المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢١ كانون الأول ٢٠٢٤ - 19 جمادي الثاني 1446
  معارف توحيدية  
لمعروف بعلي السجَّاد سُمي بذلك لأنه كان يسجُد في كل يوم وليلَة ألف سًجْدَة* وهوَ المُلَّقَب زَيْن العَابديْن لأنَّه كان أعبَد الأئمَة بَعْد جَدِه* وَكَانَ يقُول: إن قومًا عَبَدوا الله عَزَّ وجَلّ رَهبَةً فتلك عبادَة العِبيد* وآخرِين عَبَدُوه رَغبةً فَتِلك عِبَادة التجَّار* وقوماً عَبَدوا الله شُكراً فتلك عِبَادة الأحرَار* وقال: إذَا نَصَح العبْد لله تَعَالَى في سِرِهِ أَطلَعَهُ الله تَعَالَى عَلَى مَسَاوِئ عَمَلِهِ* فَتَشَاغَل بذنوبهِ عن معَايب النَّاس*

وقيل أن الحسن البصري رآه في مكة المكرَّمة يعظ النَّاس فوقَف عليْه وسأله مَا ملاك الدِين قَالَ الوَرَع* قَالَ مَا آفَتَهُ قَالَ الطَمَع*

ومن آدابه: كَانَ إذَا بَلَغَهُ عن أحد أنهُ يَنقِّصُهُ ويَقَعَ فيه يذهَبَ إليه في منزِلِهِ ويتلطَّف بِهِ ويقول: يَا هَذا إن كان مَا قُلْتَ فيَّ حقاً فغَفَرَ الله لي* وإن كَانَ بَاطِلاً فَغَفَرَ الله لَك* والسَّلام عَلَيْكَ وَرَحمة الله وَبَرَكاتُهُ*