المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢١ كانون الأول ٢٠٢٤ - 19 جمادي الثاني 1446
حقٌ عَلى العَاقِل ان يكوُن عَارِفًا بزَمَانِهِ* حَافِظًا للسَانِهِ* مقبلاً عَلَى شَأنِهِ* وقَالَ ان خشيَة الله جلال ووقَار وعَظَمَة وَاكليْل المجْد لأهلهَا* وَقَالَ أكثِر من الصَّدَقَة بكُلّ مَا يُمْكِنُكَ* فإن المَاء يُطفي النَّار المحرقة كَذَلك الصَّدَقَة تُطفي عَامَّة الخطَايَا* ولِفِعْل الخَيْر طَرِيْق مُقْتَصَدة* لا تمْنَع الفَقير معرُوْفَك* وَلاَ تُجَوِع احشَاء المسَاكِيْن* وَقَالَ بالصَّدَقَة عَلَى الفقِيْر تُستَكمَل البَرَكَة* فإنَّ العطِيَّة وَإِن كانَتْ يَسِيرة ثق بهَا فإنها عندَ الله جزيْلَة* وَقَالَ إذَا جَعَلُوْك قَاضيًا لا تضَجر مِنَ الحكوْمَة* واقضِ بالحق وجَاهِد فيْه إلىَ الموْت* فإنَّ الله يُعينك* ولا تُحاب وَلا تُمارِي* وَلاَ تَرفع الأغنيَاء عَلَى الفُقَراء* وَقَالَ تباعَد من عَدُوَّك* واحْذَر من صَدِيْقَك* صَادِق صَدِيقًا بِه يكوُن العز* لا تَعْمَل شرًا تنجُو من الشر* الذي يُضَيِّق عَلَى نفسِهِ يجمع المَال لغيْرِهِ* وَقَالَ مَا احْسَن الغِنَى الذِي ليْسَ فيْه حرَام* وَمَا الشَرّ الفَقر المتَّصِل بالخطَايَا* وَقَالَ لاَ تشمَت بأحَد عنْدَ مَوْتِهِ وَاذكُر أنَّك مَيت* وَقَالَ جَالِس الأخيَار وَعَاشِرُهُمْ تَكُنْ محمُودًا عندَ الله* مشكورًا عند النَاس* مشهوراً بالعفة والتُقة* وقال من لم يملك نفسه عند القضب لم يملك عقله عند الرضى* مَنْ ذكرَ الموْت قَنِع من الدنْيَا باليَسِير* وَقَالَ حَدَثٌ حَكِيْم ولو كَان فقيرًا* أفضَل من شيخ جَاهِل ولو كَان مَلِكًا* وَقَالَ العِلْم يُوصِل صَاحِبَهُ إلى الشَرف* وَالجَهْل يَسُوق صَاحبَهُ إلى التَّلَف* وَحسُن الخُلْق خَيْر قَرِين* وَالكتَات خَيْر جَليْس* وَقَالَ ان الأَدَب اكرَم الجواهِرَ طبيْعَة* وأنفَس الاعْلاَق قيمَة* يرفَع الاحسَاب الوضيْعَة* ويَقْبَل الرغائب الرفيعَة* ويُعين صَاحِبَهُ بغير رجَال* ويجعَل حَالهُ أحْسَن الأحْوَال* ويَجْمَع لَهُ العشيْرَة* وَيكْثِر لَهُ الذريَّة* وَقَاَلَ اطلبوا الأَدَب فانُه زيَادَةٌ في العَقْل* ودليلٌ عَلى المُرؤَة* وصَاحبٌ في الغُربَة* وَصِلَة بين العُلَماء* وسرَاجٌ مُنِيرٌ في مَجَالِسِ الحُكَماء* وَقَالَ أوَّل مَا يحتاج الإنسَان إليْه العقل وَالحيَاء* والحفظ وَالتُّقَى* والأدب وَالحِلْم* والصَّبر والشكْر* والوَرَع الذي هُوَ أسَاسْ الدِّين* ثم صِدْق الحَديث* واجتنَاب الإيْمَان بالله* وإكرام الضَيف وبَذْل المعرُوف* وحفظ الجَار* وتَرْك الكِبريَاء* ولزوم الوَقَار* وغض البَصَر عمَّا يَؤُل إلَى النَّار* وَلِيْن الكَلاَم* وبَذل السَّلام* ووُد الاخوَان* وكَتْم السّر* وصيَانة العِرْض* وتَرْك الخيَانَة* وتأدْيَة الأَمانَة* والصَّمتُ في المجَالِس إذَا عرض الشر* والنطق فيهَا إِذا عَرَضَ الخيْر* وَقَال ليسَ شيءٌ أفْضَل من العِلْم لأن المُلوْك يحكمُوْن عَلَى الناس* والحكماء يحكُمُوْن على الملُوك* وَقَالَ خمسةٌ يُعْرَف بِهَا الجاهِل سرعَة الجوَاب* وقلَّة الصَّواب* وكثرة الإعجاب* والمنابزة بالألْقَاب* والثقة بشرَار الأصحَاب* وَقَالَ مخافة الله ينبُوع الحيَاة* مخافة الله تزِيد في العَقْل والمعرِفَة* وَقَالَ مَنِ اعتَرَفَ بذنُوبِهِ وأَقْلَعَ عنْهَا غَفَر الله لَهُ وَرَحِمَهُ* وَقَالَ مَنْ تَغَافَلَ عَن المسَاكِيْن في شَبعه أو في شِدَّة وَلَم يُعِنهم تَغَافَل الله تَعَالَى عَنْهُ إذَا استغَاثَ بِهِ في يَوْم القِيَامَة* وَقَالَ الصَّدَقَة الخَفِيَّة تَرفَع غَضَب الرَّب* وَقَالَ مُعطِي الصَّدَقَة لَيْسَ يُنْقِصهَا عَطَاؤُهَا والبَرَكَة تحل في مَالِهِ* وَمَانِع الصَّدَقَة لَيْسَ يُغنيه بَقَاؤُهَا عليْه وَالبَرَكَة تُنْزَع مِنْ بَيْتِهِ* 
  معارف توحيدية