2023-11-28
جاء ذلك خلال استقبال سماحته للسفيرة دو وال في دار الطائفة في بيروت اليوم، حيث أطلعته على نظرة الاتحاد الاوروبي حيال الأوضاع في لبنان واستمرار الوقوف الى جانبه، لا سيما في ظل الظروف التي يعاني منها وتمرّ بها المنطقة وما يجري في فلسطين.
بدوره أبدى سماحة شيخ العقل رؤيته للواقع من منظار روحي وإنساني وإجتماعي وتقديره للشعوب الأوروبية المتضامنة مع الشعب الفلسطيني ورأى في مناسبة اللقاء، "وجوب أن تكون أوروبا عادلة في تعاطيها مع شعوب منطقتنا، التي تعاني من انحياز غربي واضح بما تقوم به اسرائيل في غزة خصوصاً وفلسطين عموماً، وعدم ردعها عن مخططاتها التدميرية والهادفة الى تهجير فلسطيني جديد".
أضاف: "نعوّل دائما على الدول الصديقة لبلدنا وخاصة الاتحاد الأوروبي، لتطوير العلاقات الثنائية بيننا وتوفير الجهود المشتركة، لإعادة النهوض الاقتصادي وباقي القطاعات الانتاجية، التي توفّر الأمن الاجتماعي من جهة، وقيام الدولة ومؤسساتها الرسمية والعامة لضمان الاستقرار العام من جهةٍ ثانية".
داعياً في هذا الاطار، الى "عدم الاستمرار في المماطلة السياسية من أجل انتخاب رئيس للجمهورية يقود سفينة الوطن ويعطي الأمل ببقاء لبنان وعدم الوقوف عند هذه الشخصية او تلك، فثمّة شخصيات موثوقة وقادرة، وكذلك دعا الى حلّ مسألة قيادة الجيش وتشكيل مجلسها العسكري وعدم مضاعفة وطأة العقبات وتأجيل الخيارات، باعتبارها الضامن الأساسي للأمن والاستقرار والسلام الداخلي ".
كما استقبل سماحته النائب السابق لحاكم مصرف لبنان غسان العياش، الذي عرض قضايا اجتماعية ومالية عامة.
واستقبل الاستاذ أنور ضو مقدّما له كتابه الجديد "أنسنة الادارة".
مجدلبعنا
وكان سماحة الشيخ أبي المنى قد زار بلدة مجدلبعنا، برفقة الشيخ الجليل أبو زين الدين حسن غنام وعدد من الأخوة المشايخ، بينهم رئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج، والتقى في مجلس البلدة الديني مشايخ مجدلبعنا وفي مقدمتهم مسؤول الخلوة الشيخ عزت عبد الخالق ومسؤول المجلس الشيخ أبو شادي رجا عبد الخالق والشيخان منذر وسليم عبد الخالق وعضو المجلس المذهبي الشيخ حسين عبد الخالق ومعظم مشايخ البلدة، كما حضر جزءاً من اللقاء جمع من فاعليات البلدة، بينهم: رئيس البلدية روزبا عبد الخالق
والمختارين ماهر عبد الخالق وعلي عبد الخالق العميد في الحزب السوري القومي الاجتماعي ورئيس جمعية الرابطة الأخوية في البلدة جهاد عبد الخالق والأعضاء، ومسؤولي الأحزاب وفعاليات البلدة.
شيخ العقل
وبعد ترحيب من رئيس البلدية روزبا عبد الخالق والسيد مروان فارس عبد الخالق ومشايخ وكلمات تأييد وتأكيد على "مناصرة مشيخة العقل وعلى وحدة البلدة"، تحدّث سماحة شيخ العقل مثنياً على "روح الأخوّة التي تجمع أهل البلدة وعلى التعاضد الاجتماعي الموجود فيها والنشاط المستمر كنموذج متقدّم لكل الجبل"، ومشدّداً على "ثوابت المجتمع التوحيدي الوطني المتمثّلة بالايمان والاخلاق والوطنية، وهي ما حفظناها وحفظتنا عبر مئات السنين، اذ لا تفريط بالعقيدة والايمان ولا تخلٍّ عن القيم المعروفية الاصيلة ولا تراجع عن الولاء للوطن والدفاع عن الأرض".
وبعد زيارات الى منازل كل من المشايخ نبيل وهادي وهشام ويحيى عبد الخالق والشيخ حسين عبد الخالق عضو المجلس المذهبي، التقى الجميع في سهرة دينية بمشاركة مشايخ من قرى مجاورة في خلوة مجدلبعنا، وقد استهل سماحة شيخ العقل الكلام، مستذكراً "شيخها الجليل المتوفى منذ بضعة سنوات المرحوم الشيخ ابو محمود سليمان عبد الخالق والشيخ العلم الثقة الشيخ ابو حسن عارف حلاوي الذي تصادف ذكرى وفاته في اليوم نفسه، بما يمثّله من رمز توحيدي أعلى للتقوى وصفاء النيّة والترفّع عن الأنا وجمع الشمل والحرص على وحدة الجبل والطائفة والشراكة الوطنية".
الشويفات
وكان شارك سماحة شيخ العقل أمس في تشييع عضو المجلس المذهبي السابق المناضل المربي أبو نضال نبيل الجردي ووالد عضو المجلس الحالي الاستاذ أيوب الجردي في مدينة الشويفات، على رأس وفد من المشايخ وأعضاء من المجلس المذهبي ومن مديريتي المجلس ومشيخة العقل، وقد نعاه الاستاذ وليد جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي وعائلات الجردي والخشن ورباح.
وشارك الى جانب سماحته الوزير السابق غازي العريضي ممثلا الاستاذ وليد جنبلاط ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي النائب تيمور جنبلاط، الى وفد من المشايخ وفاعليات سياسية واجتماعية تربوية واهلية من مدينة الشويفات والجوار.
شيخ العقل
بعد كلمة وفاء وشكر على المواساة ألقاها المختار نسيب الجردي باسم العائلة والمدينة، قدّم سماحة شيخ العقل شهادة بالراحل، قائلا:
"بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "قُلْ إِنَّ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِى تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُۥ مُلَٰقِيكُمْ ۖ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَىٰ عَٰلِمِ ٱلْغَيْبِ وَٱلشَّهَٰدَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ". (صدق الله العظيم).
هاتان هما الثابتتان، الموت الحق الذي لا مفرّ منه، أينما وكيفما ذهبنا، "كلّ نفس ذائقة الموت..." والعمل الصالح الذي يثاب عليه الإنسان عاجلا وآجلاً: "من يعمل مثقال ذرّة خيراً يَره، ومن يعمل مثقال ذرّة شرّاً يَره"، والفقيد الغالي أبو نضال نبيل الجردي عمل صالحاً أكان في ميدانه النضالي أو الاجتماعي أو في الادارة المحلية أو في المجلس المذهبي والاوقاف، فكان خيّراً في عطائه ومصلحاً وكان مناضلاً حقاً ومربياً فاضلاً في ميدان التربية، ربّى النشء الصالح والاجيال وطنياً وانسانياً وعلمياً وربّى عائلة كريمة الدكتور نضال والاستاذ أيوب والعائلة، ولنا شهادة في الاستاذ أيوب ايضا الذي هو مثال عن والده وهو معنا في المجلس المذهبي مثال في الأخلاق والأدب والتضحية والاندفاع".
وختم: "لروح الفقيد الغالي نسأل الرحمة والغفران، ولكم جميعاً طيب البقاء والسلامة، عظم الله أجوركم، وانّا لله وانّا اليه راجعون".
ثم أمّ سماحته الصلاة وإلى جانبه المصلّي الشيخ أنيس العياش ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في المدينة.
كما قدّم سماحة شيخ العقل التعزية في دار الطائفة بالمرحوم الدكتور غالب الأعور.