المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الاثنين ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٤ - 21 جمادي الثاني 1446
سماحة شيخ العقل زار البطريرك الراعي وكاثوليكوس الارمن: زيارة البابا وعودة السفراء ‏العرب بارقة امل للبنان

2022-04-08

زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى عصر اليوم البطريرك ‏الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي على رأس وفد ‏ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين، وقضاة المذهب ‏المستشارين الشيخ سليم العيسمي وفؤاد حمدان، والشيخ غاندي مكارم، والمشايخ: محمد غنّام عضو ‏المجلس المذهبي، كمال ابي المنى وزين الدين غنّام، والمسؤول الاعلامي في مشيخة العقل الشيخ ‏عامر زين الدين، ومدير المشيخة الاستاذ ريّان حسن. وتناول البحث خلال اللقاء عددا من القضايا ‏والمواضيع الروحية والعامة.‏
 
وبعد اللقاء تحدث الشيخ ابي المنى الى الاعلاميين فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة ‏الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وكان حديث عن واقع الحال وعن رسالتنا ‏المشتركة في الجبل وفي بكركي وفي كل لبنان. رسالتنا رسالة المحبة والشراكة والاخوة والعيش ‏المشترك والمصالحة التي ارسيناها في الجبل، ورسالتنا هي رسالة الرجاء والامل، فمهما اشتدت ‏الصعوبات ومهما كثرت التحديات وكبرت المعاناة يبقى الامل والرجاء".‏
 
واضاف: "اشرنا الى هذا الرجاء من خلال ما علمنا به مجددا من بارقات امل بزيارة قداسة البابا ‏الى لبنان في حزيران وبالاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي وبعودة السفراء من الخليج العربي ‏وما يعني لنا ذلك من احتضان ودعم للبنان. كل هذه التغييرات والمبادرات تصب في مصلحة لبنان ‏وتعطي الامل للبنانيين. واجبنا ان نستغل هذا الامل ونؤكد على الاصلاح والتفاهم والتلاقي واحترام ‏الاستحقاقات الدستورية، لا سيما وان الانتخابات قادمة على الابواب، وواجبنا ان ندعو الى ‏المشاركة الفاعلة فيها لانها حق وواجب".‏
 
وختم: "لقد تفاهمنا مع صاحب الغبطة على كثير من الامور منها ما يتعلق بالقمة الروحية اذا ‏سمحت الامور بذلك، والى عملنا الاجتماعي المشترك الذي يصب في مصلحة ألشعب لمواجهة ‏الصعوبات والتحديات، والى رسالتنا الواضحة للسياسيين والمسؤولين على كل المستويات لتحمل ‏المسؤولية في انقاذ لبنان وأخذ هذه المبادرات بعين الاهتمام والعناية"‏
 
بطريركية الارمن: وزار سماحة شيخ العقل والوفد المرافق كذلك كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام ‏الأول كيشيشيان في مقر البطريركية بحضور لفيف من المطارنة.‏
وقد رحّب كيشيشيان بسماحة الشيخ والوفد المرافق، مؤكدا اننا "جميعا عائلة واحدة ولطائفة ‏الموحدين الدروز مكانة خاصة وعلاقة قديمة جدا تُرجمت آنذاك بانشاء مستشفى في بلدة العزونية ‏‏(قضاء عاليه) وكان هذا الصرح المثال الاوضح للتعايش اللبناني-اللبناني والمسيحي –الاسلامي ‏على وجه الخصوص. علينا الاستمرار بهذه العلاقة مع طائفة الموحدين وسائر الطوائف في لبنان، ‏ومن شأن هكذا تعاون حل الكثير من المشكلات التي تواجه لبنان اليوم، ونتأمل ان تأتي الانتخابات ‏النيابية بنفس جديد وطمأنينة وثقة فقدت مع الاسف في الآونة الاخيرة".‏
 
شيخ العقل: وتحدث سماحة الشيخ ابي المنى لافتا الى ان "الزيارة تأكيد على الثوابت الروحية والوطنية التي ‏تجمعنا مع باقي الطوائف، من خلال رسالتنا الانسانية الواحدة لخلق مجتمع صالح ومواطنة جامعة، ‏ونحن كطائفة متجذّرة ومؤسسة للكيان قدمت منذ اكثر من الف سنة لحماية الثغور ولا تزال تعيش ‏مع اقرانها في هذا الشرق وفي وطن واحد بجميع مكوّناته فاننا حريصون على الوطن وعلى ‏الشراكة. اما مستشفى العزونية فهو صلة وصل وربط انساني علينا الحفاظ عليه والتفكير معا في ‏اعادة تفعيله وتطويره في هذه المنطقة الغنية بالتنوع".‏
اضاف سماحته: "فلتكن الانتخابات المقبلة رجاء واملا ومحطة تفاؤل، وعلى الجميع خوض هذا ‏الاستحقاق الوطني بكل محبة وديموقراطية، كما ان زيارة قداسة البابا الى لبنان لا بد ان تكون ‏بارقة امل، كما عودة السفراء العرب".‏