سماحة شيخ العقل زار البطريرك الراعي وكاثوليكوس الارمن: زيارة البابا وعودة السفراء العرب بارقة امل للبنان
2022-04-08
زار شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى عصر اليوم البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في الصرح البطريركي في بكركي على رأس وفد ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي الشيخ فيصل ناصر الدين، وقضاة المذهب المستشارين الشيخ سليم العيسمي وفؤاد حمدان، والشيخ غاندي مكارم، والمشايخ: محمد غنّام عضو المجلس المذهبي، كمال ابي المنى وزين الدين غنّام، والمسؤول الاعلامي في مشيخة العقل الشيخ عامر زين الدين، ومدير المشيخة الاستاذ ريّان حسن. وتناول البحث خلال اللقاء عددا من القضايا والمواضيع الروحية والعامة.
وبعد اللقاء تحدث الشيخ ابي المنى الى الاعلاميين فقال: "تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة الكردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي وكان حديث عن واقع الحال وعن رسالتنا المشتركة في الجبل وفي بكركي وفي كل لبنان. رسالتنا رسالة المحبة والشراكة والاخوة والعيش المشترك والمصالحة التي ارسيناها في الجبل، ورسالتنا هي رسالة الرجاء والامل، فمهما اشتدت الصعوبات ومهما كثرت التحديات وكبرت المعاناة يبقى الامل والرجاء".
واضاف: "اشرنا الى هذا الرجاء من خلال ما علمنا به مجددا من بارقات امل بزيارة قداسة البابا الى لبنان في حزيران وبالاتفاق المبدئي مع صندوق النقد الدولي وبعودة السفراء من الخليج العربي وما يعني لنا ذلك من احتضان ودعم للبنان. كل هذه التغييرات والمبادرات تصب في مصلحة لبنان وتعطي الامل للبنانيين. واجبنا ان نستغل هذا الامل ونؤكد على الاصلاح والتفاهم والتلاقي واحترام الاستحقاقات الدستورية، لا سيما وان الانتخابات قادمة على الابواب، وواجبنا ان ندعو الى المشاركة الفاعلة فيها لانها حق وواجب".
وختم: "لقد تفاهمنا مع صاحب الغبطة على كثير من الامور منها ما يتعلق بالقمة الروحية اذا سمحت الامور بذلك، والى عملنا الاجتماعي المشترك الذي يصب في مصلحة ألشعب لمواجهة الصعوبات والتحديات، والى رسالتنا الواضحة للسياسيين والمسؤولين على كل المستويات لتحمل المسؤولية في انقاذ لبنان وأخذ هذه المبادرات بعين الاهتمام والعناية"
بطريركية الارمن: وزار سماحة شيخ العقل والوفد المرافق كذلك كاثوليكوس الأرمن الأرثوذكس لبيت كيليكيا آرام الأول كيشيشيان في مقر البطريركية بحضور لفيف من المطارنة.
وقد رحّب كيشيشيان بسماحة الشيخ والوفد المرافق، مؤكدا اننا "جميعا عائلة واحدة ولطائفة الموحدين الدروز مكانة خاصة وعلاقة قديمة جدا تُرجمت آنذاك بانشاء مستشفى في بلدة العزونية (قضاء عاليه) وكان هذا الصرح المثال الاوضح للتعايش اللبناني-اللبناني والمسيحي –الاسلامي على وجه الخصوص. علينا الاستمرار بهذه العلاقة مع طائفة الموحدين وسائر الطوائف في لبنان، ومن شأن هكذا تعاون حل الكثير من المشكلات التي تواجه لبنان اليوم، ونتأمل ان تأتي الانتخابات النيابية بنفس جديد وطمأنينة وثقة فقدت مع الاسف في الآونة الاخيرة".
شيخ العقل: وتحدث سماحة الشيخ ابي المنى لافتا الى ان "الزيارة تأكيد على الثوابت الروحية والوطنية التي تجمعنا مع باقي الطوائف، من خلال رسالتنا الانسانية الواحدة لخلق مجتمع صالح ومواطنة جامعة، ونحن كطائفة متجذّرة ومؤسسة للكيان قدمت منذ اكثر من الف سنة لحماية الثغور ولا تزال تعيش مع اقرانها في هذا الشرق وفي وطن واحد بجميع مكوّناته فاننا حريصون على الوطن وعلى الشراكة. اما مستشفى العزونية فهو صلة وصل وربط انساني علينا الحفاظ عليه والتفكير معا في اعادة تفعيله وتطويره في هذه المنطقة الغنية بالتنوع".
اضاف سماحته: "فلتكن الانتخابات المقبلة رجاء واملا ومحطة تفاؤل، وعلى الجميع خوض هذا الاستحقاق الوطني بكل محبة وديموقراطية، كما ان زيارة قداسة البابا الى لبنان لا بد ان تكون بارقة امل، كما عودة السفراء العرب".