طالب سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن بإنزال أشد العقوبات الدولية بحق الكيان الإسرائيلي وبفاعلية الإجراءات المطلوب اتخاذها بوجهها بما يتجاوز البيان الرئاسي الخجول الصادر بعد مخاض عسير عن مجلس الأمن، وذلك بغية ردعها عن عدوانها المتمادي والمتمثّل هذه المرة باستهداف قافلة بحرية آمنة من المدنيين لمجرّد أنهم عقدوا العزم على نصرة إخوان لهم في غزة المحتلَّة والمعرَّضين منذ ما يناهز السنين الأربعة للتجويع والحصار اللاإنساني. وإذ تقدَّم سماحة شيخ العقل من عائلات الشهداء بالتعازي، سائلاً لهم الصبر ومتمنياً الشفاء العاجل للجرحى، اعتبر أن تمادي اسرائيل لم يكن ليحصل لولا تفلُّتها من قبضة العدالة الدولية، الأمر الذي يحتّم على الشعوب الإسلامية والعربية والشعوب أجمع، المستهدفة على اختلافها بالعدوان هذه المرَّة، إلى اتخاذ الموقف الحازم تجاه اسرائيل ومعاقبتها على "إرهاب الدولة" المنظم الذي ما فتئت تمارسه باحتلالها الأراضي وقهر شعبها في القرن الحادي والعشرين. وتساءل سماحته كيف يُعقل لكيانٍ مسمّى "دولة" أن يتنكّر للأحكام الدولية التي اتفقت عليها البشرية جمعاء ومنها قوانين البحار وقوانين الحرب واتفاقيات جنيف التي تحمي المدنيين حتى في أوقات الحرب، بخرقها حرمة المياه الدولية وحرية الملاحة وسلامتها وانتهاك سيادة الدول التي ترفع كانت سفن الأسطول أعلامها، مستغرباً كيف تبقى اسرائيل خارج العقاب رغم كل هذه الفظاعات؟!