سماحة شيخ العقل التقى وفودا من حزب الكتائب وحركة التغيير والعشائر العربية
2025-07-24
التقى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم وفدا من حزب الكتائب اللبنانية، متضامنًا بعد الأحداث المؤسفة التي طاولت أبناء الطائفة في السويداء، وناقلاً تعازي رئيس الحزب النائب سامي الجميّل بالضحايا، ضم الوفد: النائب الدكتور سليم الصايغ وأعضاء المكتب السياسي: ريتا بولس، لينا الجلخ، جورج جمهوري، مستشار رئيس الكتائب المحامي ساسين ساسين، رئيس إقليم الشوف شربل ساسين، رئيس إقليم بعبدا بشير بو طانيوس، ورئيس بلدية ترشيش السابق غابي سمعان.
وبعد اللقاء قال النائب الصايغ: " جئنا باسم حزب الكتائب اللبنانية، وباسم رئيسه للتعبير عن تضامننا مع سماحة شيخ العقل الشيخ سامي أبي المنى، الذي تربطنا به علاقة صداقة طويلة، ولنقف إلى جانبه ونستلهم من إرشاداته الوطنية، لما يجمعنا من حرص مشترك على لبنان، وعلى ضرورة صون الكيان اللبناني الذي يحمي جميع أبنائه. كما نقلنا لسماحة الشيخ تعازينا الحارّة بأبناء الطائفة الدرزية الكريمة الذين سقطوا في السويداء، وهم جزء من هذا الشرق المظلوم. ونتمنى على الدولة السورية أن تتحمّل مسؤولياتها كاملة، وتحافظ على وحدتها باحترام جميع مكوّناتها، لأنّ تفتيت الدول لا يخدم أحدًا، وهو أمر نرفضه في حزب الكتائب رفضًا قاطعًا، ووجدنا اليوم هذا الرفض مشتركًا لدى سماحة الشيخ أبي المنى."
وتابع الصايغ:" تحدثنا عن أهمية استعادة الدولة، مشيراً الى أن الموارنة والدروز طائفتان مؤسستان، ووحدة الجبل منذ أكثر من 400 أو 500 عام شكّلت الرافعة التي أسّست الكيان اللبناني الحديث، مشيراً الى الجرأة والشجاعة لتخطي المصاعب واللتين تجسّدتا في مصالحة المختارة عام 2000 بين الرئيس أمين الجميّل والزعيم وليد جنبلاط، وتكرّستا في زيارة البطريرك صفير التي شكّلت علامة مضيئة في تاريخ المصارحة والمصالحة.
واعتبر النائب الصايغ أن ما يحمينا اليوم هو الحوار، وما يضمن مستقبلنا هو إرادة العيش المشترك في الجبل كما في كل لبنان، مؤكداً أن اللبنانيين يستحقون الحياة والكرامة في دولة عادلة تكون المرجع الوحيد في كل الخلافات.
محفوض
كما استقبل سماحة شيخ العقل رئيس حركة التغيير المحامي ايلي محفوض، الذي صرّح بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحة شيخ العقل، بعد الذي حصل في السويداء، واي حزن يصيب اي فريق في لبنان يصيبنا جميعا والازمة التي طالت اهلنا الدروز الابرياء نالت من كل اللبنانيين بكل اطيافهم. المواقف الاخيرة التي ادلى سماحة شيخ العقل والاستاذ وليد جنبلاط مواقف العقل والمنطق وحماية لبنان. فالتضامن مع كل مظلوم هو واجب انساني قبل ان يكون سياسي وزيارة رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع الى كليمنصو بالامس تصب كلها بذات الاطار، واننا جميعا نلملم جراح بعضنا وما يصيب الدروز فانما يصيب السنة والمسيحيين وكل الطوائف. هذا الوطن يحتضن تلك الطوائف واي اختلال لاي طائفة يخل التوازن في لبنان، واننا سنسعى جاهدين خلال الايام المقبلة لشد الهمم في الوقوف الى جانب هذه الدار الكريمة واهلنا، وثمة عائلات لبنانية متواجدة في السويداء يملكون اعمالا في السويداء ايضا طالهم الامر".
وذكّر محفوض بما قاله البطريرك الراحل نصر الله صفير يوما حول عدم ادعاء اي طائفة انها تختزل لبنان، وقال: "حماية حدودنا امر ضروري والثقافة التي ارساها البطريرك بشارة الراعي حول حياد لبنان اظن ان سماحة شيخ وبالامس وليد جنبلاط كرّسوها بالقول والفعل حول حياد لبنان والنأي عن صراعات المنطقة، فمهما حصل بين بعضنا نستطيع المواجهة، وكما قال الرئيس بشير الجميل "هوجمنا كمسيحيين ودافعنا كلبنانيين"، واهلنا الدروز هوجموا كدروز لكنهم يدافعون كوطنيين، وزيارتنا اليوم للتأكيد على انه في الاتحاد قوة، معا ننتصر وتنتصر الجمهورية ولن ننقسم، ونعد بتحصين وجودنا وكرامتنا الوطنية. على كل اللبنانيين التضامن مع هذه الدار الكريمة بما تمثل من وجدان درزي ونبض وطني لبناني".
العشائر
كذلك استقبل وفدا باسم عدد من العشائر العربية في لبنان ضم: الشيخ عامر الغصن عم الشهيد حسن الغصن، الأستاذ عدنان مطر، المناضل هشام الصليبي والشيخ طلال الضاهر.
والقى الضاهر كلمة، قائلا: "لقاؤنا اليوم ليس لقاء مجاملة، بل هو لقاء وفاء لذاك الجبل الذي تربينا فيه معًا، في جبل لبنان، على النخوة والكرامة، دروزًا وعشائر عربية، على مقاعد الدراسة، وفي ميادين الشرف، نحمل راية عروبة لبنان وفلسطين بقيادة المعلم كمال جنبلاط. وقد جمعتنا في كل المحطات وحدة المسار والمصير، خصوصًا في أيام الصعاب، حيث لم نعرف يومًا التفريق، بل كنا دائمًا في خندق واحد، نواجه المخاطر بيد واحدة وقلب واحد".
وتابع قائلاً: صاحب السماحة أنتم تعلمون أن وقفنا كتفًا إلى كتف في مواجهة الاحتلال والتطرف، وكل ما يهدد هوية لبنان وعروبته. واليوم، ما يجري في جبل العرب من اقتتال بين أبناء البيت الواحد مستنكر ومدان، يدمي القلب ويؤلم الضمير؛ فهؤلاء إخوة في الجوار والتاريخ والمصير، سواء كانوا من الموحدين الدروز، أو من بدو العشائر العربية المسلمة السنية. أقولها لكم من القلب: لا رابح في هذا الدم، والخاسر الأكبر هي وحدة الجبل وكرامته، تلك التي صانها سلطان باشا الأطرش بالوفاء والرجولة والقرار الوطني".
وتابع: "فلتكن دعوتنا مشتركة – منكم، ومنا، ومن كل حريص – إلى وقف النزيف، وصون وحدة الجبل، وإعلاء صوت الحكمة فوق صوت السلاح والثأر. نحن نريد سوريا واحدة، وشعبًا سوريًا واحدًا، سوريا التي تضم جميع أبنائها دون تفرقة، فسوريا واحدة قادرة على مواجهة التحديات، والوقوف في وجه مشاريع التقسيم والتفتيت. نؤمن أن الحل السلمي والتفاوض بين جميع الأطراف السورية هو السبيل الوحيد لإنهاء الصراع، بعيدًا عن العنف والاقتتال الذي يعمق الجراح. الحوار هو الطريق لتوحيد الصفوف وعودة الاستقرار".
اضاف: "لا يمكن إلا أن ندين بأشد العبارات الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، والتي تنتهك سيادة دولة عربية، وتساهم في تأجيج الفوضى وتقويض أي جهود نحو الحل والاستقرار. فهذه الغارات التي تستبيح الأرض والأرواح مسؤولية أخلاقية وقانونية يجب أن يتصدى لها الجميع".
سماحة الشيخ... أنتم مرجعية وطنية وروحية، وصوت العقل في زمن الغليان، ونحن نضع يدنا بيدكم، ونبض قلوبنا معكم، لنكون جسرًا للحوار، ودرعًا للوحدة، لا في جبل العرب فحسب، بل في كل الجغرافيا التي جمعتنا دومًا، وفي مقدمتها لبنان، أبناء عروبة واحدة لا تعرف الفتنة، ولا تقبل باستباحة الدم. ولعل ما يزيد من خطورة ما يجري، هو أنه يتقاطع، بقصد أو بغير قصد، مع مشاريع تقسيم سوريا وتمزيق نسيجها التاريخي. وها هنا لا بد من التأكيد على موقف وليد بك جنبلاط، الثابت، والرافض بشكل قاطع لكل مشروع تفتيتي تقوده قوى محتلة ومن يقف وراءها، لسلخ جبل العرب عن سوريا الأم، وزرع الفتنة بين مكوناتها. فصوت الحكمة الذي تمثلونه أنتم، ويجسده وليد بك، هو صمام الأمان في هذه اللحظة المفصلية من تاريخ المنطقة".
زوار
ومن زوار دار الطائفة الإعلامي سيمون ابو فاضل، العقيد رواد سليقا والمهندسة رنا سليقة، العميد المتقاعد فؤاد حرب، الاستاذ أمير ريمان، والسيد عمر عبود.
تعازٍ
وقدم سماحة شيخ العقل التعازي في دار الطائفة بالمرحومة الشيخة ام مالك سمر شفيق عبد الخالق.
شانيه
واستقبل شيخ العقل في شانيه قائد منطقة جبل لبنان في الأمن الداخلي العميد عبده خليل بحضور المشايخ كمال أبي المنى وحمزة الكوكاش وراجح عبد الخالق.