تابع سماحة  شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، تطورات الاوضاع في محافظة السويداء، عبر سلسلة اتصالات ومتابعات على المستويين الميداني والإنساني العام وبخصوص العائلات النازحة، التي لم تستطع العودة إلى منازلها بسبب استمرار احتلالها من قبل المهاجمين، إلى جانب متابعته مسألة التبرعات التي أعلن عنها مع المجلس المذهبي ومشيخة العقل اخيرا، دعما للعائلات النازحة والمنكوبة وعوائل الضحايا والشهداء في جبل العرب.

 

وفي هذا السياق تلقى سماحة شيخ العقل اتصالا هاتفيا ثالثاً من بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، مجددا تضامنه مع طائفة الموحدين الدروز ، ازاء ما تعرضت له من مجازر وحرب إبادة في محافظة السويداء في جبل العرب، ومقدما تعازيه لذوي الضحايا المدنيين، وابدى في الوقت نفسه استعداد أبدى استعداده لاستقبال الطلاب الدروز الجامعيين في الكنائس التابعة للبطريركية في سوريا، عند تعذر بقائهم بامان في اماكن السكن الجامعي.

 

وكان سماحة الشيخ ابي المنى استقبل في منزله في شانيه النائب نجاة عون صليبا، في زيارة تضامن وتأكيد على وحدة الصف على المستوى الإنساني، وقالت في بيان بعد اللقاء: "في ظل تصاعد الصراعات الإقليمية التي تحصد أرواح الأبرياء وتختزل الإنسان إلى أداة في معادلات، يؤلمنا أن نرى الإنسان يُختزل كذلك إلى وقود في صراعات لا ترحم، وتُراق دماؤه على مذبح أطماع لا علاقة لها بالعدالة، بل بالهيمنة والسيطرة. صراعات تتخذ من الأبرياء ضحايا، ومن الشعوب أدوات في لعبة نفوذ قذرة، لا يستفيد منها سوى الجشعين الذين لا يشبعون من السلطة ولا يكتفون بالتحكم بمصائر الآخرين".

 

‎واعتبرت انه"في وجه هذا المشهد القاسي، يبقى دورنا أن نُوحِّد الصوت، بحكمةٍ وصلابة، وأن نواجه الظلم والتدمير بموقف إنساني راسخ، نرفع فيه راية الكرامة والعدالة، ونستعيد للإنسان قيمته في زمن يُراد له أن يُسلب حتى أبسط حقوقه".

 

‎اضافت:"نسأل الله أن يتقبّل الشهداء بواسع رحمته، ويُلهم قلوب المفجوعين الصبر، ويمنحنا جميعًا القوة لنمضي معًا نحو مستقبلٍ تُظلّله العدالة، ويزدهر فيه السلام، وتُصان فيه كرامة الإنسان".

 

‎وختمت صليبا، مؤكدة ان "هذه الزيارة تأتي في لحظة حساسة تتطلب من جميع المكونات الروحية والوطنية التلاقي على ثوابت إنسانية وأخلاقية جامعة، وتُشكّل خطوة في مسار بناء موقف موحد في وجه سياسات التدمير والتمزيق، ودعوة صادقة إلى تجنيب الأبرياء كلفة الحروب التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل".

 

كذلك استقبل سماحة شيخ العقل المرشح السابق لرئاسة الجمهورية ورئيس "جبهة النهضة العربية" ورئيس حزب "الإصلاح الجمهوري" السابق شارل شدياق، في زيارة تضامن وتنويه بمواقف سماحة الشيخ ابي المنى حيال التعاطي مع ما حدث في السويداء وسعيه في هذا الصدد لعدم انتقال الفتنة الى لبنان.

 

كذلك استقبل قائد سرية الدرك في عاليه العقيد هيثم سويد، يرافقه امر فصيلة عاليه المقدم روبير صفير وامر فصيلة بحمدون الرائد جوزيف سلمو.

 

ومن زواره رئيس هيئة الشراء العام الدكتور جان العليّة والأستاذ حسن فواز عمرو يرافقهما المهندس خالد شميط، وذلك بعد مشاركة علية في ندوة في مدينة عاليه الى جانب محافظ جبل لبنان القاضي محمد مكاوي اقامها المجلس المذهبي حول موضوع الشراء العام والحوكمة الرشيدة ودور البلديات.

 

واستقبل وفدا من "نادي العبادية" برئاسة سامر ابو حمزة يرافقهم الشيخ كمال فرج.

 

وتلقى سماحة الشيخ ابي المنى اتصالا هاتفيا وبيانا صادرا عن "لجنة وقف رعية مار مارون" في بلدة عبيه، أبلغه قرار الرعية تأجيل سهرة عيد انتقال السيدة العذراء إلى موعد لاحق، وذلك "تعاطفًا مع الحزن الذي يعيشه أهلنا وإخوتنا الموحدون الدروز، وتعبيرًا عن محبتنا الأخوية الصادقة، مع الإبقاء على الذبيحة الإلهية في كنيسة سيدة المعونات في البلدة، لرفع الصلوات إلى الرب الإله، سائلين أن يغمر برحمته أرواح الضحايا، ويمنح عائلاتهم العزاء والرجاء، ويشفي المصابين، ومن أجل سلام النفوس، وأن يُظلّل منطقتنا المتألمة بسلامه، وينعم على وطننا العزيز بالطمأنينة والرجاء".