المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الجمعة ٢٥ تموز ٢٠٢٥ - 30 محرم 1447
سماحة شيخ العقل أعلن في مؤتمر صحفي عن إطلاق حملة دعم وتبرع لأبناء السويداء ودعا ‏المنظمات الانسانية والدولة السورية للمساعدة بفك الحصار واستعادة الحياة الطبيعية

2025-07-24

دعا سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى الدول المؤثرة ‏والراعية للثورة السورية وفي مقدمتها الدول العربية الشقيقة رعاية واحتضان مسيرة بناء الدولة ‏واتفاقها مع مكونات البلاد، للوصول الى عقد اجتماعي وطني يطمئن الجميع ويرسم آفاق المستقبل، ‏وفك الحصار عن السويداء وفتح الممرات الانسانية، مطالبا بتحقيق شفاف حول ما ارتكب من مجازر ‏ومحاسبة عادلة وحازمة للمفاعلين والمحرضين. ‏
 
كلام سماحة شيخ العقل جاء خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم في دار الطائفة في بيروت، لشرح ‏الواقع الانساني المؤلم الذي تعيشه محافظة السويداء وإطلاق حملة انسانية واسعة لفك الحصار ‏المفروض على السويداء وتأمين التبرعات والدعم اللازم للعائلات المنكوبة والاعلان عن خطوات ‏عملية في هذا المجال، بحضور عدد من أعضاء مجلس الإدارة واللجان المعنية في المجلس المذهبي، ‏ومسؤولين من مديريتي المجلس ومشيخة العقل والمستشارين.‏
 
استهل سماحة شيخ العقل مؤتمره بالقول: ‏
بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله ‏وصحبه الطاهرين وعلى أنبياء الله المرسلين الطيِّبين
انطلاقاً من مبدأ صحة الإيمان وحفظ الأخوان، وشعوراً من مشيخة العقل والمجلس المذهبي ‏لطائفة الموحدين الدروز بواجب نصرة أهلنا في السويداء الجريحة والمساعَدة في بلسمة جراح ‏المنكوبين منهم، وتأكيداً على وحدة الطائفة المعروفية وترابطها الروحي والاجتماعي، ‏
وبعد تعذُّر الوصول إلى اتفاقاتٍ متينةٍ تعزِّز الثقةَ بالدولة وتنشرُ الاطمئنان في الجبل، ونتيجة لما ‏حصل في السويداء من اعتداءات وانتهاكاتٍ ومجازر وأعمالٍ تخريبية ولاإنسانية، بحقّ الشيوخ ‏والنساء والأطفال، بما في ذلك من حقدٍ وكراهية وتطرُّفٍ وغيابٍ تامٍّ لصوت الضمير، وتفلُّتٍ ‏مُطلَقٍ من مبادئ الإسلام والوطنية والإنسانية، بما لا يتصوّرُه عقلٌ ولا يتوقّعُه عاقل، وما رافق ‏ذلك من ملاحمَ بطوليةٍ دفاعاً عن الأرض والعرض والكرامة،
ومع انكشاف الواقع الحقيقي، يوماً بعد يوم، على كمٍّ كبيرٍ من الخسائر الهائلة في الأرواح ‏والممتلكات، ونكبة العديد من العائلات، والحاجة الملحّة لمستلزمات الحياة في مختلف المجالات، ‏في مشهدٍ مأساويٍّ غير مألوفٍ في ديارنا، ومعَ رجائنا بأن تتمكن الدولة السورية الفتيّة من ‏استعادة هيبتها وتأكيد قدرتها على معالجة الواقع بحكمةٍ وعدالة لضمان الاستقرار وتحقيق ‏الازدهار الذي نتمّناه لسوريا ونرى تباشيره في أكثر من مجال استثماري وعلاقات دولية.‏
كان لا بدَّ لنا إزاء ما شاهدناه وواكبناه من إدانة الاعتداء الآثم على السويداء ومحاولة تمزيق ‏النسيج الاجتماعي في المحافظة، وإثارة الغرائز ومشاعر الكراهية بين أبناء الوطن الواحد، ‏وكان لا بدَّ لنا أيضاً من الوقوف إلى جانب أهلنا وكلِّ مَن اعتُديَ عليه وتضرَّر من أبناء ‏السويداء الشمَّاء، الذين كانوا فريسة الحقد والتربية على الكراهية، وإن كنَّا نتحفّظ اليومَ على ‏الدخول في الموضوع السياسي والأمني لنُفسح في المجال لمساعي التهدئة أن تتضاعفَ وتتكثّف، ‏ونحن نقوم بجزءٍ من تلك المساعي ونشدُّ على أيدي سُعاةِ الخير ونكرِّرُ الطلبَ إلى الدول ‏الحاضنة للثورة والراعية لانتصارها، وفي مقدَّمتِها الدولُ العربية الشقيقة التي هي موضِعُ الأمل ‏والرجاء، والتي تعرف عن كثبٍ هويةَ السويداءِ العربية الأصيلة وتاريخها النضاليِّ المشرِّف من ‏أجل استقلال سوريا وكرامة الأمة، نطالبُها بأن ترعى وتحتضن مسيرةَ بناءِ الدولة واتفاقِها معَ ‏مكوِّنات البلاد، للوصول إلى عقدٍ اجتماعيٍّ وطنيٍّ يطمئن الجميع ويرسمُ آفاقَ المستقبلَ المرتجى ‏لسوريا الحديثة. ‏
وبالتوازي مع المساعي الحثيثة لاحتواء المشهد الحربي ومعالجة الأمور السياسية، فإنَّنا نرى ‏أنفسنا مَعنيّين، في هذه اللحظة الحرجة، بتحمُّل المسؤولية الإنسانية على الأقلّ، بالوقوف إلى ‏جانب أهلنا في محنتهم، وهم السوريون الضاربون عمقاً في وطنيتهم وعروبتهم وإخلاصهم ‏وتمسكهم بالوحدة الوطنية، لكنهم اليومَ في حالٍ لا يُحسدون عليها، وقد ناشدوا وناشدنا معهم دولَ ‏العالم والمنظماتِ الدوليةَ والإنسانية للتحرُّك السريع والواسع للإغاثة والإنقاذ، ‏
وها نحن اليوم باسم مشيخة العقل والمجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز نطلقُ حملةً ‏إنسانيةً واسعة، ونداءً عالياً عاجلاً لنصرة السويداء المنكوبة وبلسمة جراح أهلِها العميقة، بالعمل ‏الدؤوب لإنقاذ الجرحى ومعالجة المرضى والمصابين وإعادة المخطوفين وعلى الأخص النساء ‏منهم، اليوم قبل الغد، وحفظ سلامة الطلاب الدروز في الجامعات والمناطق، ولتأمين حاجيات ‏العائلات التي هُدِّمت بيوتُها أو حُرقت وتلك التي فقدت معيلَها أو التي لم يبقَ من رجالها أحدٌ ‏سالماً، ولإعادة إعمار ما تهدَّم من بيوت ومؤسساتٍ، وهذا النداء له شقَّان: ‏
الشقُّ الأول موجّهٌ إلى إخواننا وأبنائنا الموحِّدين الدروز في لبنانَ والعالَم، وإلى أصدقائنا الأوفياء ‏من جميع الطوائف والمناطق والبلدان، ليشاركوا في حملة التبرُّع للصندوق الخيري في دار ‏الطائفة في بيروت، بأيدٍ سخيّةٍ لا تعرفُ التمييزَ الطائفيَّ أو الحزبيَّ أو المناطقيّ، بل تعرفُ ‏الواجبَ المُلقى على عاتق كلِّ معروفيٍّ أبيّ، وكلِّ إنسانٍ أخٍ وصديق، وكلّ وطنيٍّ وعربيٍّ ‏وعالميّ يتمتّعُ بحسِّ الأخوّة الإنسانية، ويأبى ألَّا يُباليَ في مثل هذه اللحظةِ المأساوية من تاريخ ‏شعبٍ مُصاب، وبلادٍ يكادُ يعمُّها الخراب.‏
والشقُّ الثاني موجَّهٌ إلى الدول العربية والصديقة، وإلى المنظّمات الإنسانية وإلى الدولة ‏السورية، لفكّ الحصار عن السويداء وفتح الممرات الإنسانية، ولتأمين مستلزمات الحياة ‏ومعالجة الجرحى والمصابين، ولإعادة الإعمار والتعويض عمّا نُهبَ وسُرق، مع التنبُّه إلى ‏وصول المساعدات إلى مستحقّيها في السويداء وقراها، إذ هي المنكوبة والمستهدَفة، وليس ‏سواها، وللقيام بتحقيقٍ دقيقٍ وشفَّاف حول ما ارتُكب من مجازرَ، ولمحاسبة عادلة وحازمة ‏للفاعلين والمُيسّرين والمحرّضين. ودراسةِ أبعاد ما حصل ودوافعه وارتباط تلك الأبعاد ‏والدوافع بفلسفة الدولة ووجودها. ‏
أيُّها الكرماءُ، أيّها الأوفياء، فليكن إيمانُكم قويَّاً وتبرُّعُكم سخيَّاً، ولتكن وِقفتُكم معَ أهلِنا في ‏السويداء وِقفةً إنسانية، ننصرُهم بالموقف قبل نُصرتِهم بالمال، ونمدُّ لهم يدَ الدعم المعنويِّ قبل ‏الماديّ، ولا نبخلُ عليهم بجزءٍ ممّا نملكُ، نحافظُ به على كلِّ ما نملكُ من كرامةٍ ومن أمنٍ ‏اجتماعيٍّ وحضورٍ وطنيٍّ ووجود.‏
ليكنِ التبرُّعُ بالغاً يوازي الجرحَ البليغ، وليتمَّ بإحدى الطريقتين: ‏
أولاً: التبرُّع نقداً، من خلال مكاتب المجلس المذهبي ومشيخة العقل، على الأرقام التالية: ‏
ثانياً: التبرُّع‎(Fresh Dollar) ‎‏ عبر بنك‎(BBAC) ‎‏ على رقم الحساب التالي: ‏
LB 28 0028 0000 0000 0032 9606 0070‎
أو عبر ال (‏Whish Money‏) على الرقم التالي:‏
‎+9613044401‎
علماً أن أسماء المتبرّعين ستُنشرُ على الموقع الإلكتروني لكلٍّ من مشيخة العقل والمجلس المذهبي، ‏كما أنّ لجنة جمع التبرُّعات برئاسة شيخ العقل ستكون على تنسيقٍ دائمٍ مع المعنيين، وستدرسُ مع ‏مجموعةٍ من المشايخ الأفاضل والأهالي الموثوقين والناشطين في السويداء نوعَ الحاجيات وكميّتِها، ‏وستضع بالتالي خطةً واضحةً ودقيقة لطريقة تسليم المساعدات حيثما تستدعي الحاجة، راجين الله ‏سبحانه وتعالى أن يرفعَ الظلم عن الجميع وأن تزالَ سريعاً هذه الغيمةُ السوداءُ من سماء السويداء ‏الحبيبة وسوريا العزيزة، وأن يأخذ بأيدينا ويوفّقَنا في مسعانا الإنساني هذا انطلاقاً من حرصنا على ‏السلم الأهلي، ووقوفنا سدّاً منيعاً بوجه الفتنة السنية الدرزية، أو بين الدروز والعشائر العربية الشقيقة، ‏فالموحدون الدروز دعاة سلام لا خصام، وعلى الجميع احترام تاريخهم النضالي إذ إنهم كانوا دائماً ‏سيف العروبة والإسلام، ومحذرين من المخططات الصهيونية والمؤامرات التفتينية.‏
وفي غمرة كلّ ذلك لا بدّ من توجيه التحية الى الزعيم وليد بك جنبلاط المتطلع دوماً الى المستقبل ‏ببصيرة ثاقبة والمتكيّف مع الواقع والقادر على إقامة التوازن لحماية الطائفة والوطن، والسبّاق دائماً ‏في الدعم الإنساني الى أبعد الحدود، خاتمين بقوله تعالى:‏‎}‎‏ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي ‏الْقُرْبَىٰ وَيَنْهَىٰ عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ‎{‎، فعسى أن نكون من ‏‎}‎الَّذِينَ يَسْتَمِعُونَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ ۚ ‏أُولَٰئِكَ الَّذِينَ هَدَاهُمُ اللَّهُ ۖ وَأُولَٰئِكَ هُمْ أُولُو الْأَلْبَابِ‎{‎‏. صدق اللهُ العظيم
 
حوار
ثم دار حوار بين سماحة شيخ العقل والاعلاميين، فقال ردا على سؤال حول مدى التخوّف من امتداد ‏الفتنة الى لبنان، "اننا نعمل على تطويق الفتنة ولن نسمح بها خاصة بين الدروز والعشائر، ونحن من ‏تلك العشائر العربية ولن نقبل باي امتداد لهذا الامر في لبنان، حتى اننا نعالج الامر في السويداء ‏ونسعى لذلك وليس فقط في لبنان، من هنا اتصالاتنا الدائمة مع سماحة مفتي الجمهورية والشخصيات ‏السنية والمسيحية والجميع الذين شدوا على ايدينا، لحماية التنوع والوحدة الوطنية.‏
 
وقال بالنسبة الى الاعلام العربي: "هناك من لاحظ ان هذا الاعلام لم يعطِ الحيّز الانساني والواقعي ‏الاهتمام كما يجب، علما انه كان ناشطا في المقابلات معنا ومع سوانا، ولسنا في موقع الاتهام، لكننا ‏نقول بان الجميع مجروحون ومصدومون لما حصل في سوريا وكنا دائما نتطلع الى سوريا الحديثة، ‏وكنا مدهوشين بمشهد الهوية البصرية التي اعطت صورة مغايرة تماما عن صورة المجازر التي ‏صدمتنا وما حصل في السويداء وهذا لا يقارن بذلك، لكننا نشد على يد الرئيس الشرع والمسؤولين ‏واهل الحوار وسعاة الخير للسعي الى بلسمة الجرح العميق، ويجب ترميم ما تهدم. وهذا يحتاج الى ‏جهد اضافي كنا بغنى عنه وبكلفة اقل، من خلال الوصول الى اتفاق وان تكون الدولة المسؤولة اولا ‏راعية لمكوناتها وشعبها، والى عقد اجتماعي وطني وهذا لم يحصل ولكنها ليست نهاية المطاف ‏وسنظل نسعى، ونناشد الدول العربية والاعلام العربي ان يكون صادقا وعادلا وحاضنا.‏
 
وعما إذا كان حصل اي اتصال مع القيادة السورية بهذا الخصوص، قال: "وليد بك والمسؤولون ‏يتابعون. هو يتابع على اعلى المستويات ونحن على تواصل معه، فهو ينظر الى البعيد ولا يمكن ان ‏نكون على عداء مع دولتنا واهلنا، لكن عليهم ايضا احتضان هذه الشريحة العربية الاسلامية التي ‏قدمت الكثير من اجل سوريا، هذه الطائفة المعروفة بنضالها وتضحياتها وقياداتها كسلطان باشا ‏الاطرش وغيره جديرة بالاحترام ويجب تقدير وضعها وخصوصيتها، لذلك فهي مسؤولية الدولة ‏والدول التي رعت انطلاق الدولة بأن تحتضن مثل هذا العقد الاجتماعي المطلوب".‏
 
وحول سؤال عن مدى تفاعل الدروز في مناطق تواجدهم ازاء مجريات التطورات، قال: "اننا لا نشك ‏بتلك الغيرة المعروفية الانسانية لجيرانهم، فتاريخ الطائفة اغاثة الملهوف وهم يجيرون الجار ولو ‏جار، وكل على طريقته يشارك بحملات، انما نحن معنيون بما نتمكن عليه من خلال اهلنا ‏والمغتربين والاصدقاء الكثر ومن قبل المنظمات الدولية، بغض النظر عن اي تفرقة حزبية او طائفية ‏او مناطقية، فالكل معنيون بهكذا حملة بمنأى عن المواقف السياسية. فللنهض جميعا ونبرهن للعالم اننا ‏قادرون على اغاثة اهلنا في السويداء.‏
 
وبالنسبة الى ادخال المساعدات في ظل الحصار، قال: "لسنا معزولين عن العالم او في جزيرة نائية ‏وانما في قلب الشرق والعالم والصراع، فعيون العالم علينا والمنظمات موجودة ولا نشكك بدورها ‏حتى الهلال الاحمر السوري بالامس كان متعاونا ووصلت كمية من المساعدات، ونوجه شكرنا لكل ‏من يساعد وتكلمنا مع الاردن ليكون ثمة معبر انساني على الاقل لتأمين المستلزمات، المشكلة لم تنتهِ ‏بعد وهي معقدة جدا، ولذلك اقول باننا نحتاج الى جهد كبير للوصول الى المصالحة والثقة، وبالتالي ‏الى طمأنة الناس. ربما كان يجب ان يحصل هذا قبل الدم لكن حصل ما حصل وعلينا اليوم ان نبذل ‏جهدا اكبر، واننا في اتصالات دائمة لمتابعة الموضوع لكننا نخشى من عودة الامور الى الاشتعال ‏فيكون ذلك اصعب بكثير وأسوأ مما هو عليه، لكن بالحكمة والرويّة ومساعدة الجميع والدولة ‏السورية معنية بوجوب الوصول الى اتفاق. نترحم على ارواح الشهداء ونرجو للمصابين الشفاء، ‏وكلمتنا وعاطفتنا الى العائلات الثكلى في السويداء ومحبتنا ودعوتهم الى الصبر، نعم تمر الناس ‏والشعوب بمحن لكنها تعود من جديد وتكون اقوى مما كانت ان شاء الله.‏
 
وحول سؤال آخر، قال: "نعم نسعى لتشكيل لجنة من المجلس المذهبي لتنظيم العمل بشفافية وهناك ‏موقع خاص سينشر كل التبرعات التي ستصل، وهذه اللجنة ستدرس مع لجنة من السويداء الحاجيات ‏الاهم وكيفية ايصال المساعدات دوان وجود علامات استفهام وان شاء الله الامر سيتم قريبا".‏
 
وحول الجرائم الوحشية واللاانسانية والاساءة للعمامة الدينية، قال: "انها اهانة للعمامة الازهرية فانما ‏يُهينون الاسلام، نحن مسلمون والحمد لله نشهد ان لا الله الا الله ونشهد ان محمدا رسول الله ولا يشكُّ ‏احد بذلك الا المتطرّفين الذين لا يعجبهم العجب، نحن ثابتون بهويتنا العربية التوحيدية وسنستمر ‏بنهج الاسلام والعروبة، هؤلاء افراد الذين قاموا بتلك الاساءات لكن المؤسف أنهم تحت عباءة الدولة ‏وهذا ما نرجو ان يصحح لاحقاً وشكرا. ‏