لجنة الصحة والبيئة في المجلس المذهبي تنظّم يوماً طبياً في بلدة القلعة برعاية وزير الصحة
2025-11-17
في اطار سلسلة الانشطة الطبية والصحيّة التي تقيمها لجنة الصحة والبيئة في المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، بتوجيهات من سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، نظّمت اللجنة امس الاحد يوما طبيا مجانيا في المركز الاجتماعي - خلية القلعة (المتن الاعلى)، وذلك برعاية وزير الصحة العامة الدكتور ركان ناصر الدين ممثلا بالدكتور ناظم متى، وبالتعاون مع نقابة اطباء لبنان في بيروت، وجمعية "الخير في كل مكان"، وجمعية الخريجين التقدميين، واتحاد بلديات المتن الاعلى، وبلدية القلعة، ومؤسسة الخليل الاجتماعية، ومستشفى الجبل.
افتتح اليوم الطبي بحفل شاركت فيه شخصيات وفعاليات سياسية واهلية واجتماعية وصحيّة وطبية عدة، وكان في مقدمتها الى جانب ممثل وزير الصحة متّى، ممثل نقابة الاطباء في لبنان نائب النقيب الدكتور زهير عمر، البعثة الايطالية العسكرية للعمل الانساني في لبنان، رؤساء اتحادات بلديات ورؤساء بلديات ومخاتير، اضافة الى رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس المذهبي الدكتور نزيه بو شاهين واعضاء اللجنة وعدد من اعضاء المجلس المذهبي وحشد من اهالي البلدة والمنطقة.
استهل الحفل بإلقاء كلمات لكل من عضو لجنة الصحة المهندس ايمن زين الدين معرّفاً بالقول: "ما يجمعنا اليوم هو خدمة الناس انطلاقاً من الإيمان بأن الصحة هي أساس قوة مجتمعنا وأمان عائلاتنا. وجودكم بيننا هو رسالة محبة وانتماء، ودليل على أن المتن يبقى دائمًا سبّاقًا بكل مؤسساته وأهله. هذا اليوم هو عمل مشترك بين لجنة الصحة والبيئة لطائفة الموحدين الدروز وجمعية الخير في كل مكان التي نعتز بوجودها ودورها الانساني الراسخ وبرئيسها العميد بسام ابو الحسن، وجمعية الخريجين التقدميين، وبمشاركة جهات وجمعيات أثبتت ان الخير فعل مستمر، ومن بينها نوجّه تحيّة تقدير وامتنان إلى أطبّائنا الكرام الذين يشكّلون خط الدفاع الأول عن صحة الإنسان، وإلى الصيادلة الذين يسهرون على ضمان سلامة الدواء، وإلى الممرضات والممرضين الذين يجسّدون الرحمة والعطاء في كل لحظة، وإلى أخصائيات التغذية اللواتي يعملن على تعزيز صحة العائلات من جذورها، وإلى المستوصفات التي كانت على الدوام صاحبة الدور الأساس في خدمة أهلنا".
المصري
بدوره القى رئيس بلدية القلعة عماد المصري كلمة رحّب خلالها بالنشاط والحضور، لإنجاح "هذه المبادرة الإنسانية، التي تهدف الى تعزيز الأمن الصحي وتقديم الدعم العملي لكل فرد يحتاج الى رعاية موثوقة وتغطية فاعلة تساعده في لحظات الضعف والمرض والاستشفاء".
اضاف: "ان ما تقومون به ايها الأخوة الكرام هو رسالة تضامن وتعاضد مجتمعي وتأكيد دائم على أن كرامة الانسان وصحته هي من صميم أولويات جميع هذا الحشد الاجتماعي المتنوع. ان اطلاق هذه المبادرات الطبية وبناء شبكة دعم صحي يشعر المجتمع بكافة فئاته بالأمان وتخفيف اعباء الحياة وأهمها الصحية منها، لهذا نقول شكرا لكل من ساهم في جعل هذه الحملة الطبية واقعاً من هيئات ومؤسسات وجمعيات ومتطوعين من اطباء وصيادلة وممرضين، ونحن في النهاية نجتمع ونلتقي على محبة الانسان واحترام صحته التي هي الركيزة الأولى لحياة كريمة وآمنة صحياً واجتماعياً".
واستطرد: "هذه الكوكبة من المؤسسات الراعية والداعمة هي شبكة أمان اجتماعي على قاعدة ان المجتمع القوي هو الذي يعتني بأضعف أفراده حيث لا تقتصر التقديمات على الأمور التقليدية بل تتعداها الى خلق بيئة يشعر فيها الجميع بالأمان الصحي ويعرفون دوماً ان هناك من يقف الى جانبهم حيث تكثر الأعباء وتزداد التحديات. ان هذه الحملة الطبية الكريمة جاءت نتيجة لجهود الطيبين والتعاون الوثيق من جهات عدة وشراكات قائمة على الثقة والاحترام، في ظل ظروف اقتصادية خاصة، مما يفتح الباب واسعا لتعاون اكبر بين المؤسسات الطبية والانسانية والاجتماعية في مناطقنا. وهنا اتوجه بالشكر الجزيل لجميع الجهات التي ساهمت في انجاح هذا المشروع من اطباء المنطقة وخارجها وصيادلة لهم كل الشكر والامتنان وممرضين ومسعفين وكل من ساهم في ايصال حبة دواء واحدة لمحتاج او لمن في لحظة يحتاج فيها انسان الى مزيد من الرعاية والاهتمام".
وتوّجه المصري للحضور قائلا: "لنجعل من يومنا، هذا يوما مميزاً ونفعّله كعنوان لصحة أفضل وإنسانية أعمق وأشمل ومستقبل أكثر طمأنينة من حيث تأمين الطبابة وتأمين الدواء الممكن لنحدث فرقاً ملموساً في حياة أهلنا. نحن على قناعة تامة بأن النجاح الحقيقي لا يصنعه فرد في خدمة المجتمعات، بل يصنعه عمل جماعي يؤمن بقدرة المجتمع على النهوض بعد كل كبوة. لقاؤنا اليوم ليس نهاية الطريق بل بداية عمل أكبر لتطوير المشاريع وتوسيع رقعة الخدمات واضافة خدمات طبية جديدة وبمشيئة الله لن تقف المشاريع عند حدود طالما هدفنا واحد وهو صحة الناس وحمايتهم".
عمر
من جهته تحدث نائب نقيب الاطباء في لبنان الدكتور زهير عمر باسم النقيب البروفيسور الياس شلالا، قائلا: "إنه لمدعاة فخر واعتزاز, الوقوف بينكم اليوم محاط بثلة من الزملاء الأطباء، هم عصب هذا العمل التطوعي، الإنساني يؤازرهم أصحاب الاختصاصات الصحية، و الناشطين، متمنيا النجاح لهذه المبادرة الخيرة,واستفادة أهلنا منها لاقصى الحدود".
اضاف: "يهمني في هذه المناسبه أن الفت النظر الى أزمة التلوث، وتأثيره على صحه الناس، مما يضع القطاع الصحي امام تحديات كبيرة. إن التقارير المقلقة حول زيادة الاصابات بالأمراض المستعصية، تستدعي من الجميع التحرك العاجل والفاعل، ضمن استراتيجية وطنيه لمكافحة التلوث البيئي بكافة أشكاله، وتعديل الأنظمة والقوانين، لتكون أكثر تشددا في محاربته، إضافة إلى تنظيم حملات توعية ووقاية وطنية، وتشخيص مبكر بشكل منظم ودائم، كما والعمل على تأمين افضل العلاجات، وأكثرها فاعلية للمرضى المصابين".
وختم: "إن انتصارنا في مواجهة التلوث البيئي والوقاية من الأمراض المستعصية والتقليل من الاصابات، يتوقف على مدى تعاضدنا مجتمعيأ، جمعيات اهلية، نقابات صحية ومؤسسات حكوميه، وفي طليعتها وزارة الصحة العامة، مستفيدين من امكانيات وسائل الإعلام ووسائل التواصل الإجتماعي لزيادة الوعي ونشر ثقافة السلوك الصحي السليم".
بو شاهين
واخيرا القى رئيس لجنة الصحة والبيئة في المجلس المذهبي الدكتور نزيه بو شاهين كلمة، ناقلاً مباركة سماحة شيخ العقل وشاكرا ومقدرا الحضور، واضاف: "نحن كلجنة صحة وبيئة نعمل من المبدأ الانساني تحت شعار الانسان غاية في حد ذاته وليس وسيلة، وتجسيداً كمبدأ التنوع ضمن الوحدة الذي نؤمن به، نتشارك مع مؤسسات وجمعيات وشركات وافراد من مختلف الطوائف والانتماءات، وقد تجسّد ذلك في الاتفاق مع كاريتاس، حيث أقمنا اليوم الطبي في عاليه. كنا أول من استجاب الى نداء المساعدة وأرسلنا أول شحنة أدوية الى المتضررين في السويداء بصمت وبدون اعلام. لن أطيل، نشاطاتنا في المناطق باذن الله سوف نستكملها بمشاركة جميع أطياف النسيج الوطني، لنقدم الخدمة لأكبر عدد من المواطنين".
تابع: "هذا اليوم الطبي هو من ضمن أيام طبيّة أقمناها وسنقوم بها دعماً لأهلنا، وهدفنا أن يكون لدينا صورة واضحة عن مرضى الأمراض المزمنة والادوية التي يتناولوها عبر تعبئة استمارة طبية والتي بناء على معلوماتها، كلما سنحت لنا الفرصة بالحصول على هبات من الأدوية يكون بمقدورنا إرسال الادوية للمرضى المسجّلين عبر أقرب مستوصف. لذا آمل منكم تعبئة الاستمارات".
واردف: "ان لجنة الصحة والبيئة والتي تم استحداثها في المجلس المذهبي والمكونة من زملاء نخبويين، لدينا خطة عمل واضحة لمساعدة أهلنا في مجال الصحة".
ولفت بو شاهين الى اليومين الطبيين اللذين سبقا هذا اليوم في كل من حاصبيا وعاليه، وما سيلي ذلك في قادم الايام في مناطق أخرى، بذات الأهداف الطبية المجانية وتعبئة الاستمارات الطبية للمرضى، الذين يأخذون ادوية مزمنة، لحصولهم على الادوية فور توفرها وارسالها لهم عبر اقرب مستوصف، والقيام دورياً بندوات وفحوصات طبية، بالتعاون مع أطباء اختصاصيين وتقييم وضعهم الصحي بشكل دائم".
بعد ذلك بدأت الفحوصات الطبية والمخبرية للمئات من المرضى، الذين استفادوا من فحوصات دم مجانيّة وصور اشعة وتخطيط قلب وتصوير صوتي، على يد 18 طبيبا و 8 ممرضين و 9 صيادلة واخصائية تغذية، وتسليمهم ادويتهم، بعدما جرى وضع اكثر من ألفي علبة دواء بتصرف المرضى، الذين وملأوا استمارات لمتابعة أوضاعهم الصحية مستقبلا.
شهادات
وختاما سلّم رئيس واعضاء لجنة الصحة في المجلس المذهبي شهادات تكريم وتقدير للممرضين والمتطوعين، اضافة الى الشركاء في النشاط من جهات مانحة، وهم: نقابة أطباء بيروت، الفريق الايطالي العسكري - الانساني الطبي، مستشفى الجبل، مستشفى الايمان، اتحاد بلديات المتن الاعلى، بلدية القلعة، مؤسسة الخليل الاجتماعية، وجمعيات الخير في كل مكان، الخريجين التقدميين، بعلشميه الخيرية، بمريم الخيرية، تعزيز التجذر بالارض، وشركات الاردنية للصناعات الدوائية، Iyamed، Benta Trading Industries، Pharmaline، Promopharm، زوفا، View Vally Hotel، وتجمع الجمعيات النسائية في الجبل، ومراكز الخدمات الانمائية – صليما، والمتن الصحي – بتخنيه، والرعاية الاولية – رأس المتن، والهدى للرعاية الصحية الاولية، ومستوصفات قرنايل، وكفرسلوان الخيري، وقبيع الخيري، ومؤسسة فرح الاجتماعية.