المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الثلثاء ٠٥ آب ٢٠٢٥ - 11 صفر 1447
المجلس المذهبي يدعو أبناء السويداء للتحلّي بشجاعة العقل ‏والتمسّك بثوابت وجودهم وهويتهم ويؤكد على أهمية التضامن ‏الوزاري في هذه اللحظة المصيرية

2025-08-05

عقد مجلس إدارة المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز اجتماعه ‏الدوري في دار الطائفة برئاسة رئيس المجلس – سماحة شيخ العقل ‏الشيخ الدكتور سامي أبي المنى، لمناقشة جدول أعمال الجلسة والأوضاع ‏العامة، وأصدر البيان التالي:‏
 
أولًا: توقّف المجلس أمام ما جرى ويجري في محافظة السويداء، ورأى ‏أنه يقتضي من أهلنا شيوخاً وفاعليات وأخوة جميعاً التحلّي بشجاعة العقل ‏والحكمة، والتمسّك بحق الدفاع عن النفس، وبتأكيد ثوابت وجودهم ‏وهويّتهم الروحيّة والقوميّة الجامعة، وبسلك نهج الأسلاف الأشراف، بما ‏يتضمنه من مبادئ التسامح وأصالة العيش المشترك، ضمن نسيج وطني ‏لا يقبل التقسيم أو الانعزال.‏
 
ثانيًا: يرى المجلس أنّ الأحداث الدامية في السويداء وما تخلّلها من جرائم ‏وأفعال غير إنسانية حوّلت السويداء إلى محافظة منكوبة، تتطلّب تحقيقاً ‏نزيهاً وعادلاً لمعرفة أسباب ما جرى وتحديد المسؤوليات عن تلك ‏الأحداث، ويناشد المجلس أبناء الطائفة عموماً، لوقف السجالات ‏والرسائل عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعو إلى التحريض ‏والتعبئة وتغذية النزاعات، بما لا يخدم التضامن ووحدة الصف في لحظة ‏مصيرية تمرّ بها الطائفة والمنطقة.‏

ثالثًا
: يجدّد المجلس دعوته إلى حملة التبرعات والمساعدات الإنسانية التي ‏أعلن عنها لدعم أهلنا في السويداء، وإذ يشكر الخيّرين من أبناء طائفتنا ‏وأخوتنا من باقي الطوائف على مساهماتهم، فإنه يحثّ الجميع من مقيمين ‏ومغتربين لمدّ يد العون بسخاء. كما وينوّه بالمواقف والمساعي الحثيثة ‏للأستاذ وليد جنبلاط ولسماحة شيخ العقل، لدرء أية فتنة داخلية في لبنان، ‏ويشكر في هذا السياق الرؤساء، وسماحة مفتي الجمهورية اللبنانية ‏والشخصيات الروحية والسياسية والديبلوماسية على تضامنها وتمسّكها ‏بالوحدة الوطنية.‏
 
رابعًا: يناشد المجلس جميع القوى السياسية تحصين الساحة الداخلية في ‏مواجهة التحديّات المصيرية التي تواجه لبنان، والتأكيد على أهمية ‏التضامن الوزاري في هذه اللحظة المصيرية، والعمل على تنفيذ خطاب ‏القسم والبيان الوزاري وقرارات الشرعية الدولية.‏
 
خامسًا: يتوّجه المجلس إلى المجتمع الدولي والأمم المتحدة، لممارسة ‏الضغوط الآيلة إلى تنفيذ القرار 1701 وإلزام إسرائيل وقف انتهاكاتها ‏المتكررة، وانسحابها من النقاط التي لا تزال تحتلها في الجنوب، وترسيم ‏الحدود، وإطلاق الأسرى اللبنانيين، كسبيل لتحقيق الاستقرار وإعادة ‏الإعمار.‏
 
سادسًا: توقّف المجلس عند ذكرى تفجير المرفأ وأكّد على اعتبار هذه ‏الجريمة كارثة وطنية وإنسانية، مطالباً القضاء بتحقيق العدالة وإظهار ‏الحقيقة دون أي تأخير.‏