المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الثلثاء ٠٦ أيّار ٢٠٢٥ - 9 ذو القعدة 1446
سماحة شيخ العقل: التواصل مع الإدارة السورية والدول المؤثرة مستمر على أعلى المستويات

2025-05-04

اعتبر سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الدكتور سامي أبي المنى أنّ هذا اليوم الانتخابي هو خطوة ديمقراطية، قائلًا: "لم أنتخب ‏في بلدتي شانيه كي لا أُصَنَّف كداعم لأي من اللوائح، والحمدلله ان البلدة لا تشهد أية تشنّجات". ‏
 
وتمنّى في حديث لـmtv‏ أن "تنتقل العملية الديمقراطية التي يشهدها لبنان إلى سوريا لطمأنة الناس بقيام دولة العدالة والمساواة، خاصة بعد ‏ما شهده هذا الاسبوع من أعمال تحريضية ومواجهات، فالدولة السورية مسؤولة لطمأنة الناس كما ان القيادات في المناطق مسؤولة ‏كذلك". ‏
 
وأضاف: "هناك بعض التجاوزات حصلت في سوريا، ولكن لا بدّ من إعطاء الفرصة للدولة كي تبني مؤسساتها الأمنية والعسكرية، ونحن ‏في خضم التحوّلات التي تشهدها المنطقة، نؤكد خلالها على هويتنا العربية وعلى أنّ ديننا هو الإسلام".‏
 
ولفت سماحة شيخ العقل إلى أنّه "غداً سنلتقي عدداً من سفراء الدول الغربية في لبنان للضغط وطمأنة الدروز في سوريا، فهناك عائلات ‏هُجّرت وندعوها للعودة، لأننا ما اعتدنا أن نترك أرضنا، وهذا ما يحتاج الى اهتمام الدول المؤثرة". ‏
 
وتابع: "لدى إسرائيل أطماعها التوسعيّة، وهذا ما يتعارض مع حقوق الشعوب، التي يجب ان تتحقق مع الأمن والسلام للجميع، أما أهلنا في ‏سوريا فثابتون في قراهم ومناطقهم ولن يتخلّوا عنها، والتواصل مع الإدارة السورية ومع الدول العربية والصديقة المؤثرة في سوريا ‏متواصل على أعلى المستويات".‏
 
الديار
وفي حديث لصحيفة "الديار"، تناول مستجدات الملف الدرزي السوري، قال سماحة شيخ العقل: ‏
‏"ان الدروز في لبنان يقفون الى جانب اهلهم في سورية، لكنهم يحذرون من اللجوء الى الهلاك والانتحار، دون ان يعني ذلك تركهم ‏لمصيرهم دون مساعدتهم على ايجاد حلٌٍ يحفظ وجودهم ويصون كرامتهم، ويرفضون الحماية من العدو الاسرائيلي، التي يعمل لها وربما ‏يطلبها البعض، وهذا ما لا نقبله".‏
 
وكشف سماحة الشيخ أبي المنى عن ان "لقاءه بالسفراء العرب والسفير التركي كان ممتازاً، لجهة التأكيد على انتمائنا الاسلامي والعربي، ‏ودور الدروز في الدفاع عن الاسلام عبر تاريخهم، اذ هم مسلمون موحّدون، ونبيّهم محمد صلى الله عليه وسلم، وان بعض الاصوات التي ‏تصدر من هنا وهناك، لا تعبر عن حقيقة الدروز واصالتهم وجذورهم التاريخية الممتدة في هذه المنطقة منذ قرون، وكيف كانوا حماة ثغور ‏بوجه "حملات الافرنج"، ورأس حربة في الثورات التحرّرية من الاستعمار".‏
 
واستنكر سماحة الشيخ أبي المنى "ما حصل مع إمام جامع الشبانية الشيخ حسين حمزة، والتعرّض له من قبل شبان انحرفوا وراء عواطفهم ‏لدى سماع اخبار ما جرى بحق بعض اخوانهم في سوريا ، وقد تمّ تسليمهم الى مخابرات الجيش، والاتصال بمفتي الجمهورية سماحة ‏الشيخ عبد اللطيف دريان، وابلاغه ادانته لما حصل، وتأكيده له على الوحدة الاسلامية، واتفق معه على لقاء روحي سني ـ درزي يعقد قريباً ‏في دار الفتوى أو في دار الطائفة الدرزية لمحاصرة ما يحضّر من فتنة، ولجم المتطرّفين، وحصر ذيول اي حالة ممكن حصولها باعتبارها ‏عملاً فرديا".‏
 
وأوضح أن "الدعوة لتدخل دولي في سورية غير مرحّب بها، وأن الحل يبقى بين السوريين بالحوار والتسليم للدولة التي وحدها من يملك ‏السلاح، كما في لبنان، على ان تكون السلطة في سورية تشاركية وتضم كل مكونات المجتمع السوري، وهذه مسؤولية تقع على الرئيس ‏الشرع، بالانفتاح على الجميع، فيشعر المواطنون بانهم مشاركون وفاعلون في السلطة".‏