المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الجمعة ٠٢ أيّار ٢٠٢٥ - 5 ذو القعدة 1446
سماحة شيخ العقل في لقاء استنكاري في عبيه: نحمل مسؤولية الانجرار وراء الفتنة للمندسين وللدولة السورية مسؤولية

2025-04-30

حذر سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور ‏سامي ابي المنى من مخططات لضرب أبناء الوطن الواحد في ‏سوريا، وداعيا الى الحكمة والتبصّر بعواقب الأمور ولملمة الوضع ‏الحاصل وجمع الشمل.‏
كلام سماحة الشيخ ابي المنى جاء في لقاء روحي وشعبي عقد في ‏مقام الأمير السيد عبد الله التنوخي في عبيه، استنكارا للأحداث ‏الدامية التي تتعرض لها طائفة الموحدين الدروز في منطقتي ‏جرمانا واشرفية صحنايا في سوريا، بمشاركة سماحة شيخ الشيخ ‏القاضي نعيم حسن والمشايخ الاجلاء: أبو زين الدين حسن غنام، أبو ‏فايز امين مكارم وأبو محمود سعيد فرج وجمع كبير من المشايخ.‏
‏ وبعد قراءة الفاتحة على أرواح الشهداء، تحدث سماحة الشيخ ابي ‏المنى قائلا: ‏
بسم الله الرحمن الرحيم
مشايخنا الأجلاء سماحة الشيخ، الشباب والأخوة الذين تداعوا اليوم ‏لتلبية الدعوة، وقد دعينا لنكون معاً في رحاب مقام الأمير السيد ‏‏(قدس الله سره)، لنصلي ولندعو من اجل أخواننا الذين يمرّون في ‏ضيقة في الأشرفية في صحنايا وجرمانا، والذين نتواصل معهم ‏لحظة بلحظة منذ الأمس ومنذ فجر اليوم".‏

أضاف: "نتواصل لنقف على حقائق الأمور التي تسارعت بشكل ‏كبير، مما يدل ان هناك شحناً في النفوس وان هناك ربما تكون نوايا ‏مبيتة ومخططات مشبوهة يجب ان نكون واعين ومدركين ويجب ان ‏نكون متحصنين بالعقل، العقل الذي يجب ان يقودنا الى الخلاص ‏من هذه المحنة ومن هذه المرحلة العصيبة، نحن نتواصل مع ‏المشايخ في جرمانا وفي الأشرفية والجميع اظن يواكب مع وسائل ‏التواصل اليوم يتواصلون ويسمعون الأخبار من هنا ومن هناك ‏بعضها صحيح وبعضها غير دقيق، لكن ما حصل مؤسف وما ‏حصل يحمل الدولة السورية مسؤولية ويحمل العقّال ايضا ‏المسؤولية، لضبط الأمور، فإذا كان تسريب كلام غير مقبول، كلام ‏مدسوس ومشبوه بحق النبي عليه الصلاة والسلام ان يصبح وكأنه ‏صادر عن مرجعية روحية فهذا مرفوض اطلاقاً وهذا مما يدل على ‏انه مدسوس وأنه من ضمن مخطط لضرب أبناء الوطن الواحد ‏بعضهم ببعض، لذلك اقول ان العقل يجب ان يقودنا الى الحكمة ‏والى التبصر بالأمور والى لملمة الوضع والى جمع الشمل. ما ‏يحصل أكان في السويداء ام كان في الغوطة او في الاقليم يعنينا في ‏الصميم لأننا أبناء طائفة إسلامية موحّدة واحدة أكانت في لبنان ام ‏في سوريا ام في الداخل الفلسطيني في الجليل في الكرمل في ‏الجولان كلهم أهلنا وكلهم احباء وكلهم يشدون على أيدي بعضهم ‏البعض، الهدف واحد والغاية واحدة، هو صون هذه الطائفة العربية ‏الإسلامية الموحّدة. نحن نتابع الأمور مع القيادة السياسية، مع وليد ‏بك ومع الأمير طلال كنا على اتصالات مباشرة ونحمل السلام ‏والتحية للجميع، وكنا مع القيادة السورية ومع المسؤولين في تركيا ‏في قطر في السعودية ومع مفتي الجمهورية العربية السورية ‏سماحة الشيخ أسامة الرفاعي ومع مفتي الجمهورية اللبنانية سماحة ‏الشيخ عبد اللطيف دريان لنتحمل المسؤولية معاً ولنحملهم مسؤولية ‏الانجرار وراء الفتنة ولنتحمل ايضاً المسؤولية، هم واعون وانا ‏اقول لهم بأننا اذا لم نتدارك الأمور فإنها ستتوسع ولكن الأمور في ‏طريق التدارك واللملمة بعونه تعالى، وضع أخواننا الذين كانوا في ‏ضيقة في تحسن والوضع يبشر ان الأمور الى نهايتها لكن لا يجوز ‏ان نتصرف بما يأخذنا الى مكان آخر ويحرفنا عن اهدافنا السامية ‏وعن نياتنا، نحن مثلكم مندفعون متحمسون لنصرة أخواننا وما كانت ‏طائفة الموحدين الدروز لتتخاذل يوماً، من هذا المقام الشريف في ‏العام 1987 كان لنا وقفة مع سماحة الشيخ محمد ابو شقرا مع وليد ‏‏"بك" مع كل الزعماء ومع كل المشايخ لأننا أعدنا الأرض أعدنا ‏الشحار وقلنا حينها أننا لا ننام على الضيم واننا نحفظ كرامة هذه ‏العشيرة، لكنني أعود وأقول وأكرّر، العقل هو القائد، العقل يجب أن ‏يأخذنا الى المكان الصواب، لا يمكن ان ننجر الى المكان الخطأ ولا ‏يجوز وليس مقبولاً ومشايخنا هنا يؤكدون على ذلك، لا يمكن أن ‏نعتدي ولا يمكن أن نقطع الطرقات، هذا خط احمر يجب ان تبقى ‏راية الموحدين مرفوعة بكرامة وبأخلاق وبمناقبية، لا يجب ان ‏ننجر الى متاهات وعواطف تأخذنا الى مكان خطأ. الأمور تتعالج ‏بعمق، أؤكد لكم ذلك ونحن على تواصل دائم مع الذين يؤثرون في ‏الموقف، هناك كلام يحمل الادارة والأمن العام في سورية ‏المسؤولية ولكن ايضا هناك ايدٍ خفية تعمل على اشعال الفتنة يجب ‏ان نكون واعين وان نكون حذرين من الذين يتربصون بنا شرّاً". ‏

وختم: "اللقاء هنا هو لتوضيح الموقف هو لتأكيد الوحدة وهو ايضاً ‏لرفع الصلاة لان أمضى السلاح هو وحدتنا وهو بركة مشايخنا ‏ودعاؤهم لذلك نقول اننا هنا مجتمعون وهذه الوقفة وهذه الجموع ‏الموجودة هي اقوى رد على من يعتدي على الطائفة. حياكم الله ‏ولنكن دائما تحت عباءة مشايخنا الأجلاء فبنياتهم وبنقاء سريرتهم ‏وبدعائهم وبتمسكهم بعمق التوحيد وبسره ان شاء الله منتصرون ‏وكرامتنا محفوظة".‏