المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأربعاء ١٦ نيسان ٢٠٢٥ - 18 شوال 1446
سماحة شيخ العقل شارك في مأتمي الشيخين زين الدين والجردي والتقى عائلة نصر الله

2025-04-14

‏ شارك سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في المأتم الروحي المهيب الذي اقيم للمرحوم الشيخ ابو ‏يوسف سليم محمود زين الدين في بطمة الشوف، برفقة الشيخ الجليل ابو زين الدين حسن غنّام، على رأس وفد من المشايخ ضمنهم اعضاء ‏من المجلس المذهبي ومستشاري مشيخة العقل. الى جانب مشاركة المشايخ الاجلاّء: ابو طاهر منير بركة، ابو فايز امين مكارم، ابو داوود ‏منير القضماني، وجمع كبير من مشايخ خلوات البياضة الشريفة والجبل ووادي التيم، وشخصيات وفاعليات اهلية واجتماعية.‏
‏ ‏
وسبق الصلاة على الجثمان شهادة قدّمها سماحة الشيخ ابي المنى بالراحل، قائلا:‏

بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى: "وَلَن يُؤَخِّرَ اللَّهُ نَفْسًا إِذَا جَاءَ أَجَلُهَا ۚ وَاللَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ". صدق الله العظيم.‏
وقال أيضاً: "فَيُنَبِّئَكُمْ بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ".‏

المحور الأساس هو عمل الانسان اذ لا يقاس الانسان بعمره الزمني ولا بقوته الدنيوية بل بما يعمل من خير وبما يكسب من أجر، ‏والمرحوم الشيخ أبو يوسف سليم محمود زين الدين رحمه الله، كان مثالاً للعمل الصالح، منذ يفاعته ومطلع شبابه، فكان كادّاً على الرزق ‏الحلال، يعمل ببناء الحجر، وهذا ما حدّثني به نجله العزيز الشيخ يوسف، وقد كان يعمل بكدّ يمينه، الى أن اختار أشرف الصناعات وهي ‏الكتابة، فكانت معظم حياته مع كتاب الله العزيز وبين أسطره وآياته وفصوله الشريفة، الى أن اختار حياة البياضة، الخلوة الزاهرة المشرفة ‏التي عاش فيها حوالي عشرين سنة، فكان حانياً على المريدين الطالبين وعلى القاصدين للتتلمذ في الخلوة بصبر وأناة وسعة صدر ومحبة ‏وانكباب على المعلوم الشريف". ‏

اضاف: "الشيخ ابو يوسف كان له الفضل مع أخوانهفي بناد عدد من المقامات والخلوات. حدثني اخي الشيخ محمود فرج انه هو الذي بنى ‏العقود الحجرية في مقام الأمير السيد، وكذلك في خلوة جرنايا كما يقول شيخنا الشيخ ابو زين الدين. وهذا الأجر الكبير الذي حصل عليه، ‏هذا الحصاد الوفير الذي حصده من زرعه، يستحق مثل هذا المشهد، مشهد الشهادة، شهادة" ‏

وتابع: "المشايخ الاجلاء والحضور الكريم، رحم الله الشيخ أبو يوسف، إنه مدرسة في التواضع، إنه مدرسة في المثابرة وفي الثبات، وقد ‏رحل مطمئناً، وكلنا نتمنى ونقول "الله يحسن خاتمتنا"، وخاتمة الشيخ ابو يوسف مشرّفة، هنيئاً له، هنيئاً لمن ختم له بالسعادة، انها البغية وانه ‏المراد. رحمه الله، عظم الله أجوركم، وانا لله وانا اليه راجعون".‏
‏ ‏
ثم امّ سماحة شيخ العقل الصلاة على الجثمان والى جانبه المصلّي الشيخ سلمان ماهر، ليوارى الجثمان الثرى في مدافن العائلة في البلدة.‏
‏ ‏
عاليه
وكان سماحة شيخ العقل شارك امس في مأتم رئيس جمعية الاشراق ورئيس ومدير جمعية الايمان سابقا المرحوم الشيخ ابو علي محسن ‏عارف الجردي في قاعة جمعية الرسالة الاجتماعية في عاليه، الى جانب مشاركة سماحة الشيخ القاضي نعيم حسن، والمشايخ الاجلاء: ‏مكارم وبركة والقضماني وجمع كبير من الاعيان والمشايخ من منطقة الجبل وباقي المناطق.‏
‏ ‏
وقدّم سماحة شيخ العقل شهادة بالراحل، قائلا:‏
بسم الله الرحمن الرحيم
‏"وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ." صدق الله العظيم‏
هذا هو الموت وهذا هو القدر الذي يطال كل إنسان، ولكن الذي يبقى بعد أن يرحل الجسد، هو العمل الصالح، هو الذكر الطيب، والشيخ أبو ‏علي محسن رافقناه عشرات السنوات، فكان نعم الأخ ونعم الصديق ونعم المقدام المندفع لعمل الخير، وللعمل الاجتماعي أكان في مستشفى ‏الإيمان او في مدارس الإشراق أو في مجالات عاليه الرحبة، أو كان في رحلته التي قُدّر لنا أن نترافق وإياه فيها الى الأزهر الشريف في ‏مصر، فكان كما كنت أخبر شيخنا الجليل الشيخ أبو صالح رجا، كان نعم الصديق ونعم الرفيق ونعم الأخ الذي يُختبر في زمن السفر وفي ‏المهمات الصعبة التي كنا فيها في تلك البلاد عندما كنا وكان معنا عشرون أخاً من الاشراق ومن العرفان، فكان الى جانبي نعم الموجّه ونعم ‏الصديق الصدوق. الشيخ أبو علي محسن كان محباً ناصحاً ومندفعاً الى عمل الخير، وكان صابراً ومعطاءً في مختبره وفي مؤسساته وفي ‏ميدان عمله، رحمه الله، وانا لله وانا اليه راجعون".‏

ثم اقيمت الصلاة ووري الجثمان القرى في مدافن العائلة في المدينة.‏

شانيه
كذلك شارك سماحة الشيخ ابي المنى في اللقاء الديني الفصلي الذي اقيم في مقام المرحوم الشيخ ابو حسين شبلي ابي المنى في شانيه، ‏بحضور الشيخين الجليلين غنام ومكارم وجمع كبير من المشايخ من منطقة الجبل، وتحدث سماحته عن بعض القضايا العامة، وحث على ‏‏"التعاون والتوافق في الاستحقاق البلدي وعلى ان يكون دور المشايخ في قراهم وبلداتهم دوراً ايجابياً في تحقيق الوفاق المطلوب، وعدم ‏التحدي والتنافس السلبي"، واشار الى "الواجب الديني في خضم المرحلة الدقيقة التي تمر بها المنطقة والتي تقضي بالتمسك بالثوابت ‏والعودة الى النفس وتنقيتها من الشوائب وتغذيتها بالمعرفة والحكمة والعمل الصالح".‏

واستقبل سماحة شيخ العقل في دارته في شانيه وفدا من عائلة الراحل العميد المتقاعد عصام اديب نصرالله، ومن ضمنه، نجليه قاضي ‏المذهب الدرزي منح نصر الله وقائد منطقة جبل لبنان الجنوبي في الامن العام المقدم مازن نصرالله، لشكره على المشاركة في مأتمه ‏ومواساة العائلة برحيله.‏