أوردت بعض المواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي أخبارا مشبوهة يجري تداولها مفادها بأن "الشيخ موفق طريف، الزعيم الروحي للطائفة الدرزية، سيشارك كمتحدث رئيسي في المؤتمر الدولي لحوار الحضارات والتسامح”، المقرر عقده في أبوظبي من 19 إلى 21 فبراير 2025 ، بهدف تعزيز الحوار والتفاهم بين الثقافات و“تمكين الشباب من أجل مستقبل متسامح”.

إن هذا الخبر عادي ولكن المستغرب فيه أن كاتبه يحاول تصوير سماحة الشيخ موفق طريف بأنه الممثل الدبلوماسي للدروز والناطق الرسمي باسم الموحدين الدروز دولياً، وهو ما لا يدّعيه سماحة الشيخ نفسه، وهو سليل العائلة المشهود لها بالتقى والحكمة.

وتضيف المعطيات ان حصرية التمثيل هذه تعود للحصار الذي كان مفروضاً على سماحة الشيخ حكمت الهجري في سوريا، بما يشير الى تجاهل مقام مشيخة العقل في لبنان المتمثلة بسماحة شيخ العقل الدكتور الشيخ سامي أبي المنى والمقامات الروحية الأخرى بخفة واستهتار.

ردّاً على خبر الفتنة هذا نوضح أن للموحدين الدروز مرجعياتهم الروحية ورئاساتهم الدينية في كل بلد يعيشون فيه، وأن أحداً من أصحاب السماحة لا يدّعي سلطته الرسمية على من هم خارج حدود بلده، بالرغم من استقائهم جميعاً من معينٍ توحيديٍّ واحد، ومن الصلات الروحية المتينة التي تربطهم بعضهم ببعض، داعين إلى الكفّ عن مثل هذه الفبركات التي تهدف إلى اثارة الفتنة الداخلية وخدمة المخططات العدوانية، وهو ما لا يسمح به عقلاء الطائفة وأبناؤها المخلصون أينما كانوا.

راجين الله سبحانه وتعالى أن تبقى العائلة التوحيدية مصانةً من شر الفتن، محافظةً على هويتها التاريخية المشرّفة.
بيروت في ١٥-٢-٢٠٢٤