المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 19 جمادي الأول 1446
سماحة شيخ العقل يدعو القمة العربية الإسلامية لموقف موّحد لوقف الحرب ودعم الدولة والجيش

2024-11-10

‎أمل سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "خروج القمة العربية الإسلامية الاستثنائية المزمع عقدها غداً في الرياض بموقف جامع حيال وقف الحرب في غزة، وفي لبنان من خلال الضغط لتطبيق قرار مجلس الأمن 1701 كاملاً، وتمكين الجيش اللبناني من ممارسة حقه الطبيعي والوطني في الدفاع عن الوطن وسيادته، عبر تعزيز قدراته، التي تتيح قيامه بالدور المنوط به، باعتباره اليد الضامنة للشرعية.
 
كذلك دعا سماحته في بيان، "القمة لدعم لبنان وصمود شعبه، بوجه اعتى آلة عسكرية وحشية مدمّرة للبشر والحجر، بما يرتكبه العدو الاسرائيلي من مجازر مروّعة بحق المدنيين والابرياء والاطفال والنساء والشيوخ وفي مسح وإزالة قرى وطمس تاريخها وتهجير أهلها، كما حصل ويحصل في غزة ايضاً. وكذلك في دعم بناء الدولة، لإحياء مؤسساتها الوطنية وتمكينها من استعادة الثقة داخلياً وخارجيا".
 
وقال: الحمدلله رغم المآسي الكبيرة التي يشهدها الوطن وحالة التشرذم السياسي والانقسامات، التي أخفقت بتحقيق المأمول من الأولويات وخاصة على صعيد انتخاب رئيس للجمهورية، لتعزيز سلطة الدولة وهيبتها وتطبيق القانون، والدستور واضح هنا فيما لو طُبق، وفقاً لوثيقة الطائف التي نحرص عليها دائماً، بأن العيش المشترك الإسلامي المسيحي سيبقى مصدر أمان للبنانيين، وهو ما نشدّد عليه دائماً بالتضامن الداخلي ونلمسه من حرص على الوحدة، وقد تجلّت في اكثر من مكان، لا سيما اخيراً في القمة الروحية التي انعقدت في بكركي، والتي سيكون لها لجنة متابعة لترجمة مواقفها الجامعة.
 
من جهة ثانية تناول سماحة الشيخ أبي المنى خلال جولة تقديمه واجبات اجتماعية في منطقة الشوف موضوع النازحين، من جانب أهمية "استمرار التضامن الوطني المطلوب، حيال من أجبرهم العدوان على ترك بيوتهم قسراً، حيث الضرورة تقتضي من الدولة والجهات المعنية القيام بواجباتها بهذا الصدد". ومنبّهاً الى أن "محاولات بث الشائعات المغرضة يجب ان تبقى موضع رفض من الجميع، لمصلحة النازحين والمقيمين على حد سواء". ومنوّها "بدور القوى الأمنية والمراجع المختصة في معالجة الاشكالات والمخالفات".
 
كفرفاقود
وزار سماحة شيخ العقل بلدة كفرفاقود الشوفية لتقديم واجب التعزية بالمرحومة عائدة مرشد نصر، التي كانت ضحية حادث سير مؤسف، استدعى تدخله وسعاة الخير وقضى باسقاط الحق من قبل أهل الضحية الكرام، ولقاء العائلتين من بلدتي كفرفاقود وكفرقطرة بحضور سماحته ومشايخ وفاعليات ومسؤولين وأعضاء من المجلسين البلدي والاختياري في البلدتين، اضافة الى وفد من أعضاء المجلس المذهبي، وبحضور المدير العام السابق الاستاذ أنور ضو وأهالي كفرفاقود.
 
شيخ العقل
وبعد كلمتين من رئيس بلدية كفرفاقود بسام نصر والأستاذ عصام عزام، اثنى سماحة شيخ العقل في كلمته على "روح التسامح والقبول بالقضاء والقدر والرضا والتسليم، النابعة جميعها من القيم والشيم التوحيدية، وروح الألفة والمحبة والتضامن التي تسود وتعكس قيم أبناء الجبل، وتمسكهم بنهج السلف الصالح والايمان الواحد. هذا الايمان الذي يجعلنا نقف اليوم معاً ويداً واحدة مع أهل الفقيدة الكرام، الذين أظهروا ما أظهروه من قوة ارادة ومسؤولية اجتماعية ومعنوية مقدّرة، اقتداءً بالنموذج الأخوي الذي قام ويقوم عليه هذا الجبل، في مواجهة المصائب والشدائد"، ومتقدّماً من "اهل الفقيدة بالتعازي القلبية الحارة، حيث نوفد من يمثلنا في تشييع الفقيدة، وتأكيد الوقوف الى جانب العائلة المصابة بخسارة الأخت الكريمة، بما كانت تتمتع به من أخلاق حميدة ومزايا حسنة". ومتوجّهاً "بالشكر والتقدير لكل من ساهم في متابعة الحادثة المؤلمة ومعالجة تداعياتها".
 
استقبالات
واستقبل سماحته في دارته في شانيه وفداً، ضم الاستاذ رائد شرف الدين نائب حاكم مصرف لبنان السابق وسالم نصر الدين ولميس شقير وزاهر رضوان.
 
كما استقبل الشيخ ابو عماد نسيب زيدان وأبناءه، في زيارة شكر وتقدير لتلبية دعوتهم لزيارة بلدة مرستي.
 
كذلك استقبل وفداً من آل ملاعب - بيصور, والعميد فادي أبو فراج,
والمحامي توفيق المهتار عضو المجلس المذهبي, والسيدة سوسن ابو فخر الدين مديرة جمعية الثروة الحرجية AFDC,
وغيرهم.
 
وترأس سماحة الشيخ أبي المنى اجتماعاً تنسيقياً بين اللجنتين الاجتماعية برئاسة المحامية غادة جنبلاط والصحة والبيئة برئاسة الدكتور نزيه أبو شاهين، بحضور أمين سر المجلس المذهبي المحامي رائد النجار.
 
تعازٍ
وكان سماحته قدّم التعازي بالمرحومين: الشيخة ام صلاح فاخرة عجب أرملة الشيخ أبو صلاح ذوقان فياض في بقعاتا، والشيخ أبو يوسف أمين حسين أبو عاصي في معاصر الشوف، والمؤهل أول المتقاعد أبو سامر سليمان أبو عمار في بدغان، ورئيس بلدية الباروك الأسبق أبو سلمان عادل الصابري حلاوي، والشيخ نزيه عزت كرباج في الباروك.