المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأربعاء ١٦ تشرين الأول ٢٠٢٤ - 13 ربيع الثاني 1446
سماحة شيخ العقل: حوار الرئاسات الروحية مسؤولية اخلاقية وضمانة اساسية للبنان

2024-10-11

وصف سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى “المرحلة التي نمرّ بها بالصعبة جداً والاستثنائية، التي ‏تتطلّب من الجميع التعاطي معها بصبر وتعقّل، وفي الوقت نفسه بما يعزّز تمتين الصف الداخلي، لمواجهة التحديات بأقصى درجات ‏التضامن المطلوب‎”.‎
‏‎ ‎وقال في تصريح لـ”المدى”: “لطالما كنا ولا نزال من الداعمين للحوار بين اللبنانيين، لاننا نرى فيه ضرورة قصوى في هذه المرحلة الدقيقة ‏الراهنة ونتطّلع من خلاله إلى تفاهم على ارضية مشتركة، تقود للخروج من الحالة الصعبة والالتقاء على مبدأ انتظام عمل المؤسسات ‏واكتمال عقدها الدستوري عبر انتخاب رئيس للجمهورية، بما يحصّن البلد على نحو اكبر، فإننا نرى في الحوار، وعلى الأخص حوار ‏الرئاسات الروحية الذي سعينا دائماً اليه في اكثر من اطار ولا سيما في اطار قمة روحية لتفعيل الشراكة الإسلامية-المسيحية، نرى في ‏ذلك مسؤولية اخلاقية وروحية تشكل ضمانة اساسية للبنان وصمام امان للحماية المجتمعية، وتأكيداً على الوحدة الوطنية ورفضاً للمشاريع ‏التقسيمية، وهذا هو بنظرنا السلاح الامضى في مواجهة العدوان ومخططاته‎”.‎
وتابع سماحته: “على هذا الاساس يأتي انعقاد القمة الروحية في ظرف هو في غاية الاهمية، بمعزل عن اي مكان تنعقد فيه. لان مناقشة ‏تداعيات الحرب العدوانية القائمة والخروج بموقف جامع وموحد، فانما يؤكد على التضامن المطلوب من قبل المرجعيات الروحية كما سائر ‏المسؤولين في الدولة، ويساهم في تعزيز القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية والانسانية التي تجمعنا تحت مظلة الوطن‎”.‎
من جهة ثانية، ابدى سماحة الشيخ ابي المنى “خشيته من استهداف العدوان الاسرائيلي لقوات حفظ السلام الدولية “اليونيفيل”، بما ينذر ‏بمرحلة اكثر خطورة. وهذا يفترض من الأمم المتحدة والدول المعنية اتخاذ مواقف حازمة حيال تلك الممارسات الهمجية، ولجم العدو من ‏الاستمرار بارتكاب مجازره الإرهابية كالتي طالت بالأمس عمق بيروت، وممارسة الضغوط الآيلة لوقف العدوان على اساس تنفيذ القرار ‏الأممي 1701، الذي يضمن الاستقرار لكلا الجانبين”.‏