المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الاثنين ٢٤ حزيران ٢٠٢٤ - 18 ذو الحجة 1445
‎ ‎‏ ًالشيخ العطار ممثلا سماحة شيخ العقل في اللقاء الطلابي في كفرنبرخ: القيم تتهاوى والاستهدافُ للقدوةِ التي على أكتافها قامت الأمم

2024-06-04

كلّف سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى مستشاره عضو المجلس المذهبي الشيخ فادي العطار ‏تمثيله في اللقاء الطلابي في مدرسة‎ Raouf Abi Ghanem School ‎في كفرنبرخ الشوف، حيث ألقى كلمة توجيهية بالمناسبة‎.
جاء فيها: بسم الله الرحمن الرحيم‎
أمّا الوفاءُ التحدّي فهو مدرسةٌ‎
ومسلكٌ قائمٌ بالعلم والشيمِ‎
وهو انتصارُ سلامِ الرُّوحِ في دَمنا‎
لا الحقدُ والحربُ في دوّامةِ الأممِ‎
لبنانُنا إرثُهُ الغالي يوحّدُنا‎
فوقَ الدماءِ ونزفِ الروحِ والألمِ‎
لبنانُنا واحدٌ فينا وفي فَمهِ‎
أحلى الكلامِ بأحلى منطقٍ وفمِ‎
كما حَميناهُ يوماً بالسيوفِ فدىً‎
نحميهِ،دوماً،بسيفِ العلمِ والقِيَمِ‎
حضرة مديرة مدرسة المربي رؤوف أبي غانم الرسمية‎
الهيئة التعليمية المقدرة‎
الطلاب الأعزاء وأولياء أمورهم الكرام‎.
الضيوف الأحباء طلاب بيت اليتيم الدرزي في عبيه, الأستاذة رانيا بوحسن‎
زملائي في المجلس المذهبي‎
رؤساء البلدية السابقين، المخاتير،‎
الفاعليات المشاركة‎.
أيها الحضور الكريم‎.
بدايةً أودُّ أن انقلَ لكم جميعاً الدعاء بالتوفيق مصحوباً بتحيةِ محبةٍ وتقدير من صاحبِ السماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ ‏الدكتور سامي أبي المنى الذي أبدى الكثيرَ من السرورِ مثمِّنا هذه الخطوةِ المشكورة التي قامت بها إدارة المدرسة من خلالِ استضافةِ ‏مجموعة من طلاب بيت اليتيم الدرزي في عبيه مباركاً في الوقت ذاتِه للطلاب الناجحين راجياً لهم دوام التقدم والنجاح والمزيد من ‏الإنجازات التربويةِ المتقدمة لمدرستِنا المتمثلة بإدارتها وهيئتها التعليمية وطلابها الاحباء‎.
نلتقي اليومَ في هذا المكان الذي يعني لي شخصياً الكثير، إنها المدرسةُ التي تعلمتُ في صفوفِها وما زلتُ أحمل في ذاكرتي أجملَ الذكريات ‏التي ترسخّت في داخلي،‎
أجملَ الذكريات التي عشتُها بين رفاقي وأساتذتي الذين لا أنسى أفضالَهم عليّ وعلى الكثيرين من أبناء بلدتي والقرى المجاورة، وعندما أقرأ ‏الإسمَ المستحدثَ للمدرسة منذ سنواتٍ. وكان ذلك في عهدِ رئيس بلدية كفرنبرخ السابق الصديق بهيج الدلغان مشكوراً حيثُ تحولتِ التسميةُ ‏آنذاك من مدرسة كفرنبرخ الرسمية إلى مدرسة المربي رؤوف أبي غانم الرسمية وذلك لم يكن سوى لفتةَ شكرٍ ووفاء لقامة ٍمن قاماتِ ‏البلدة التربوية والإنسانية والإجتماعية التي كانت وستبقى في ذاكرتنا‎.
ومنذ أسابيعَ خلتْ خسرتْ كفرنبرخ أحد معلّمي مدرستِها السابقين، الرجلُ الخلوقُ الذي كان محباً لبلدته، حريصاً على أبنائها، وفياً ‏لرسالته التعليمية السامية، مربياً صالحاً، حملَ في قلبِه وعلى لسانه الخيرَ والمحبةَ والإنسانية إنه فقيدُ بلدتنا المرحوم الأستاذ شفيق نصر ‏الذي نفتقدُه اليومَ وفي كل يومٍ لأنه كان يمثّلُ القدوةَ والمثال في مجتمعه وبين أهله‎ .
وعندما نقولُ القدوةَ نجدُ المجالَ مفتوحاً أمامَنا للغوص فيما تحمل هذه الكلمةُ من أهمية ومعانٍ عميقة ورثناها عن سلفِنا الصالح وعن كبارنا ‏الذين رحلوا بأجسادهم، لكنهم ما زالوا يعيشون في أفكارنا وضمائرنا بما تركوه لنا من موروث شريف‎.
هم الذين علّمونا على القيم والمبادئ،‎
هم الذين علمونا كيف يمكنُنا التمييز بين الحلال والحرام، هم الذين علمونا كيف نحترم الآخر، هم الذين علمونا كيف نحترمُ الكبيرَ ونقدّمُه ‏وكيف نحترمُ الأستاذَ والمعلمة، كيف نخاطب الآخرين، كيف نتعاطى فقط فيما يعنينا ونتركُ ما لا علاقة لنا به. هم الذين علمونا أن لا نغتابَ ‏أحداً ولا نؤذيَ أحداً ولا نضمرَ السوءَ لأحد‎
هم الذين علمونا كيف نصغي أكثر مما نتكلم خاصةً وأن الله سبحانه وتعالى خلقَ للإنسان لساناً واحداً بينما أعطاه أذنين اثنتين وذلك لكي ‏يسمعَ أكثر بكثير مما يتكلم، هذا إذا كان ينوي أن يتكلمَ بالخير فما بالكم إذا قرر تسليط لسانه على الآخرين وعلى خصوصياتهم وشؤونهم‎.
وأعود لأتحدث قليلاً عن القدوةِ وعن خطورةِ استهدافها في زمن التطور والإنفتاح الثقافي العشوائي الذي قررَ من خلاله بعضُ ‏العابثين الذين يحملون في ايديهم وافكارهم المشاريعَ المشبوهةَ وفي مقدمِها ضرب القدوة‎.
كيف يتم ذلك؟‎
فنحن عندما نقللُ من قيمة الراعي فمعنى ذلك أننا نبطلُ احترامَه في قلوب رعيته وعندها يسقطُ الراعي تسقطُ الرعية، والسبب هو استهداف ‏القدوة‎.
كذلك عندما نتطاولُ على الرجل الصالح فنحن بذلك نضربُ القدوةَ ويبطلُ الأمرُ والنهيُ وتذهبُ النصيحةُ في مهبِ الريحِ ليصبحَ العاقلُ ‏اللبيبُ منزوياً في بيته ينظرُ بحسرة وأسف إلى الخراب الذي يحلُّ في المبنى الذي زاد على بنائه هو ومن معه من رفاقه ومن سبقهم، على ‏أسسِ القيم والشرف والكرامة، والسببُ في ذلك أيضاً هو استهدافُ القدوة‎.
وعندما نقبلُ بأن يتقلصَ دورُ المعلمِ ليصبحَ فقط مدرساً بعد أن كان المربي الفاضل والأبُ الواعظُ الذي كاد ان يكونَ رسولاً برأي الشاعر ‏أحمد شوقي ليصبحَ فيما بعد الشخصَ المؤتمن على فلذات الأكباد، أليس هذا ضرباً وطعناً في القدوة‎.
والأخطرُ من كل ما ذكرت هو استهدافُ القدوةِ الأهم والتي على أكتافها قامت الأمم، هي التي ربّت وعلّمت وكبّرت وهذّبت وشذّبت ‏ودرّست على ضوء القنديل، تحت وطأة الفقر المادي وفي اقسى واصعب الظروف‎ .
إنها الأمُ الصالحة التي وحدها تستطيع أن تعطي أمةً صالحة. أين نحن اليومَ من دورِ الأم ومسؤولياتها، وأرجو أن لا يؤخذَ الكلامَ وكأنه ‏انتقادٌ او انتقاص من قيمةِ المرأة لا بل على العكس تماماً، وأنا لا اسمح لنفسي بأن أحاسب أحداً خاصةً وأننا كلنا بشر وكلنا خطّاؤون، لكن ‏من الضروري أن نتكلمَ عن دور الأم الريادي في كافةِ المجتمعات، لقد كانت الضمانةُ لبيتها وعائلتها والحريصة على كل شعرةٍ في رؤوس ‏أبنائها، تراقبُهم، تسهر عليهم وعلى راحتِهم وسمعتهم ودروسهم، تراقبُ تصرفاتَهم، تسألُ عنهم في مدارسِهم، تشمُ رائحةَ أنفاسهم لكي تتأكد ‏من انهم لا يتعاطون التدخين وما تبعَه من عظائمِ الأمور، تسأل عن مسلكهم بين الناس،‎
‎ ‎وقد كان الأهمُ لدى الأمهات هو السهرُ على تربيةِ البنات اللواتي لطالما كنّ في مقام الملكاتِ اللواتي يُحَمَّلن الرسالةَ الأمانة لكي يعملن بما ‏فيها من شروطٍ ويؤدّين ما تمليه عليهنّ من واجباتٍ ثم وفي نهاية الطريق يسلّمنها للواتي سيأتين بعدهنّ‎.
أين نحن من كل ذلك‎.
أين اصبحنا في زمن الإنترنت والتواصل الإجتماعي، هذه التسميةُ المموهة والتي هي بحقيقتها تباعدٌ اجتماعي او تخريبٌ اجتماعي وسوف ‏أعطي مثلاً على ذلك؛‎
إذا قلنا أنه هناك أسرةً تسهرُ في غرفة واحدة وهي مكونةٌ من والدٍ ووالدة وثلاثة أولاد، فإذا راقبنا المشهدَ سنجدُ بأنه لم يعدْ هناك في وقتنا ‏هذا قيمة للتلفاز فهو الذي احتلت مكانَه وسرقت نجوميتَه في بيوتنا الهواتفَ الذكيةَ، فالوالدُ والوالدة والأولاد، كل منهم في ذاتِ الغرفة ‏يحملُ هاتفَه ويتكلمُ مع اصدقائه اي أن كلَّ فردٍ من أفراد الأسرة يسهرُ في مكانٍ آخرَ بالمضمون وبذلك يصبحُ اجتماعُ الأسرةِ بالشكل، إلا ‏أن المضمونَ تفرقٌ وشرذمة‎.
أين أصبحَ مجتمعُنا الذي نرى قيمَه تتهاوى يوماً بعد يوم أمام أعينِنا ،أين دورُ الأم؟ أين هيبةُ الأب ومهابته؟‎
إنها أخطرُ المعارك التي نواجهُها والتي سندفعُ ثمنَها غالياً في حال لم نتّحدْ في مواجهتها والتي ستكونُ نتيجتُها التفككَ الأسريَّ ومن ثم فرطِ ‏العقدِ الإجتماعيِّ الفريد الذي كان أساسَ البناء والذي سيكون سبباً من اسباب سقوطه لا سمح الله إهمالنا إذا لم نتعاون ونتعاضد لنجددَ العهد ‏ونعودَ لما تربينا عليه‎.
نحن أيها الأحبةُ نواجهُ اليومَ أبشعَ انواعِ الحروب التي تُشنُ على مجتمعنا،‎
نحن في معركةٍ مع الثقافاتِ الفاسدة المستوردة من نفايات العالم‎.
نحن نواجهُ الثقافاتِ الهدّامة التي بدأْنا نشاهدُ طلائعَها تطلُّ علينا،‎
ومنها الشذوذُ، المخدراتُ، الحرياتُ المطلقة التي لا تقبلُ ولا تعترف بالقيود والضوابط، ، والإلحادُ الدينيِّ الذي ألبسوه مؤخراً ثوبَ اليوغا ‏زوراً وقصدتُ أن اقول زوراً لأن كثيرين ينغمسون بها فتخرجهم من إطار الدين الى عالمٍ آخرَ وهو ما لم يكن ليرضى به كمال جنبلاط ‏ولو اتقنَ اليوغا ممارسةً لا اعتقاداً‎..
لقد حان الوقتُ أيها الإخوةُ الأعزاءُ لأن نبدأَ بمهمة الإصلاح قبل فوات الأوان، وهذا ما يحتاج منا أن نكون يداً واحدة وقلباً واحداً‎.
وبالمناسبة أذكر عندما كنا صغاراً الأحاديثَ التي كانت تدور بين الكبار فيسألُ احدُهم الآخر (كيف عينية الموسم عندكم) فيكون الجواب ‏‏(الزهر كتير انشالله يعقد) وفي الجلسة التالية يصبح الجواب(في عقد انشالله يسلم من البردي والضربات) وفي الجلسة الأخيرة كنا نسمعهم ‏يقولون (الموسم طلع منيح الحمدلله أو ما توفقنا السنة) وهنا أتمنى أن نعمل بجد واجتهاد لأن موسمَنا القادم من النشء الجديد هو مسؤوليتُنا ‏الحتمية التي لا تخضعُ إلا لما نزرع نحن في أبنائنا من قيمٍ شريفة ومبادئَ ساميةٍ وأفكار خيّرة‎.
أحبائي الطلاب ،‎
إنَّ الطريقَ طويلٌ وأنتم من ستكونون الشمعةَ المضيئة وسط هذا الظلام الدامس، انتم الأملُ بالمستقبل الزاهر‎
انتم من ستتسلمون الرايةَ من أهلكم لتتابعوا مسيرةَ الآباء والأجداد‎.
تقربوا من آبائِكم وأمهاتكم وإخوتكم وأقاربكم وأصدقائكم الشرفاء أكثر،‎
أما لمن فقد والديه أو احدهما فنحن نقول بأننا أهلُه وبأن مؤسسةَ بيت اليتيم الدرزي في عبيه الرائدة بدورها وتاريخها العريق هي من كانت ‏وستبقى بعونه تعالى الحضنَ الآمنَ والحصنَ الحصينَ بالرغم من الغيمة السوداء التي عبرت والحمد لله بسلام واستُعيد الدورُ من جديد ‏بحكمةِ ورعاية إدارة الميتم واخصُّ بالذكر الاستاذ أنور والسيدة هند النكدي موجهاً لهما من هنا تحيةَ تقدير وإكبار خاصةً بعد ان اجتمعتُ ‏بهما لأكثر من مرة بتكليف من صاحب السماحة شيخ العقل حيث وجدتُ تفهماً عميقاً للهواجس وتعاوناً كبيراً لتفعيل خطةِ العمل التي أطلقها ‏سماحةُ الشيخ والتي وضعتْ في مقدمة برنامجها خطةَ الإرشادِ والتوجيه للنشء الجديد ومتابعة مراحلَ تدرّجه في مراحل دراسته ‏ودعمه وتطويره علمياً وادبياً وثقافياً وفي ذات الوقت تحصينه من شر الآفات الفتاكة والثقافات المفسدة‎.
لقد بدأ سماحةُ الشيخ بالعمل مع مساعديه على تدعيم برنامج الإرشاد والتوجيه عن طريق إنشاء صندوقٍ لتمويل المشروع الذي يحتاجُ إلى ‏الكثير من المقوماتِ وأولُها تشكيل فريق متكامل من أصحاب العلم والإختصاص وقد بدأت الإتصالاتُ مع العديد من اهل الجود والفضل من ‏اجل تأمين المال استعداداً للبدء بهذه المهمة الجديرة بالإهتمام والدعم‎ .
اما المشروعُ الآخرُ والذي لا يقلُّ اهميةً عن الذي تحدثت عنه فهو مشروع مؤسسة رعاية الأسرة وهو الذي يتضمنُ متابعةَ الشريكين ‏انطلاقاً من بداية فترة الخطوبةِ وصولاً إلى الوعي الكامل لمعنى الزواج قبل عقد القران، معنى الزواج الذي هو دستور إلهي جعل منه ‏شرعة للبقاء ،‎
ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمةۚ‎ "
إن الزواج هو عقدٌ من أرقى عقود الشراكة والشراكة تعني الكثير ولها العديدُ من المقومات والشروط، فإذا حافظنا على شروط العقد فإننا ‏حتماً سنصلُ للهدف النبيل ألا وهو بناءُ الأسرة على القواعد السليمة وهذا ما يعني لنا الإستمرار والبقاء بأجيال صالحة قادرة على حمل ‏الأمانة وتسليمها لمن سيأتون بعدهم‎.
الطلاب الأعزاء ،‎
تقربوا من معلميكم واصغوا إليهم واكتسبوا منهم العلمَ النافعَ لأنه خير ما تكتسبونه‎.
أحبوا بعضكم بعضاً وكونوا إخوةً واخوات‎.
لا تقتربوا مما أو ممن يبعدكم عن الله جل وعلا فرأسُ الحكمةِ مخافةُ الله‎.
إن اللهَ هو الضميرُ، هو المحبةُ، هو التسامحُ، هو الخيرُ والعطاء اللذان لا ينتهيان، هو النور الذي لا ينطفئ،‎
الله سبحانه موجود فينا ومعنا إنه في كل مكان وفي كل زمان وفي كل دهر وأوان،‎
وقد قيل إذا أردتَ أن تعصيَ مولاك فاقصدْ موضعاً لا يراك،‎
وهل هناك من مكانٍ في هذا الكون يخفى على عزته وجلاله؟‎
ايها الأحبةُ‎
إن غضبَ الله على العصاة لن يكون ضرباً او ظلماً وإنما سيكون استحقاقاً استحقه من عصاهُ يُتَرجَم حرماناً من النعم التي ذكرتُها فيما تقدم، ‏فعندما نحترم المحبةَ والتسامح والخير والنور(أي نُحرم من تلك نعم) فإننا بذلك ننتهي إلى الظلمة القاسية التي لا يحتملُها المبصرون‎.
أخيراً يطيب لي ان أختمَ كلمتي هذه ببعض الأبيات الشعرية التي انتقيتُها من قصيدة لصاحب السماحة شيخ العقل جاء فيها‎ .
ألعلمُ ثم العلمُ كم من مرةٍ‎
أطلقتُها ولسان شعريَ ذائعُ‎
العِلمُ للاوطانِ أُسُّ بنائها‎
والجهلُ يهدِمُ والجمودُ تراجعُ‎
العلمُ بابٌ للحياةِ مُشَرَّعٌ‎
العلمُ نورٌ للهدايةِ ساطعُ‎
بالعلمِ لا بالجهلِ نُغْني دينَنا‎
بالعلم نحيا مجدُنا وندافعُ‎
العلم ميثاقُ الحياةِ وسرُّها‎
العلمُ ديرٌ للصلاةِ وجامعُ‎
العلم خلوةُ عابدٍ متيقِّنٍ‎
ومسالكُ التقوى اختبارٌ واسعُ‎
لا يُنقذُ الإنسان من عَمَهِ الدُّجى‎
إلا مسافرةً وعلمٌ نافعُ‎
تتواضعُ الأعماقُ منّا طاعةً‎
والحُرُّ بالتقوى مطيعُ خاشعُ‎
بالعلمِ والعملِ الأمينِ توازناً‎
وتحقُّقاً هوذا الجمالُ الرائعُ‎
شكراً لكم جميعاً والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته