المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢١ كانون الأول ٢٠٢٤ - 19 جمادي الثاني 1446
سماحة شيخ العقل في خطبة الفطر: البلاد على حافّةِ الخطر والانهيار، ولا تتحمَّلُ مغامراتِ الحروب ‏والصراعات الداخلية ‏

2024-04-10

‎ ‎دعا سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى للوقوف صفّا واحداً في ‏مواجهة العدوان الإسرائيلي وزارعي الفتنة، وإلى ضبط النفس ومعالجة الإشكالات والقضايا المستجدَّة ‏برويَّةٍ وروحٍ وطنيّة، فالبلادُ واقفةٌ على حافّةِ الخطر والانهيار، معتبراً أن البلادَ لا تتحمَّلُ مغامراتِ ‏الحروب المُدمِّرة، ولا أي صراعٍ داخلي أو خللٍ أمني‎. ‎
 
‎ ‎أمّ سماحة شيخ العقل الصلاة صبيحة عيد الفطر المبارك في مقام الأمير السيد عبدالله التنوخي في عبيه، ‏بمشاركة مشايخ وفاعليات ورؤساء لجان وأعضاء في المجلس المذهبي ومسؤولين في مديريتي مشيخة ‏العقل والمجلس والمستشارين‎. ‎
 
شيخ العقل
‎ ‎وبعد الصلاة القى سماحة الشيخ أبي المنى خطبة العيد بحضور الشيخ الجليل ابو محمود سعيد فرج ‏والمشايخ والمصلين جاء فيها‎: ‎بسم الله الرحمن الرحيم الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيِّد ‏المرسَلين وعلى آله وصَحبه الطيِّبين وعلى أنبياءِ الله الطاهرين أجمعين، ‏
 
إخواني الموحِّدين، أيُّها المسلمونَ المُصَلُّونَ صلاةَ العيدِ والتوحيد، والمُفطِرون بعد طولِ صيامٍ والتزام، ‏والمُدرِكونَ السعادةَ فرحاً بأداء الفريضة والطاعات، وبجهادِ الأيامِ والليالي والساعات، وعملِ الخير والزكاة، ‏وتطهيرِ الذات، ومضاعفةِ الصلوات‎. ‎قال تعالى في مُحكَم تنزيلِه‎: "‎فمن شهِدَ منكمُ الشهرَ فلْيصُمْه‎". ‎آيةٌ مُنزَلةٌ ‏تُنبِّهُ المؤمنين إلى ضرورة صيام شهرِ رمضانَ المبارَك، كما تدلُّ آياتٌ أُخرى على أنّ ‏‎"‎الصَّائِمِينَ ‏وَالصَّائِمَاتِ‎"‎، كما ‏‎"‎الذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ‎" "‎أعَدَّ اللَّهُ لَهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا‎". ‎من هذا المنطلَق، ‏ولكون الصيامِ باباً لكسب المغفرة والأجر، فإنَّه فُرِضَ على المسلمين ليكونَ سبيلاً لهم لتقوى الله، ورحمةً ‏منه تعالى عليهم، ولم يُفرَضِ على المسلمينَ دون سواهم، بل كُتِب عليهم كما كُتِب على مَن أَسلموا وآمنوا ‏قبلَهم، لقوله تعالى‎: "‎يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ‎"‎، وقد ‏ترتّبتْ على هذه الفريضةِ أهميَّةٌ دينيةٌ ودنيوية، إذ هو أمرٌ من الله، والإنسانُ الذي يمتثلُ لأوامرِ الله يستطيعُ ‏أن يتغلّبَ على شهوتِه، وأن يسيطرَ عليها، وأن يمتلكَ زِمامَ نفسِه، ويتوجّهَ بها الوجهةَ الصحيحةَ والصالحة، ‏فيعلمُ بذلك أنّه عبدٌ لربّه، وليس عبداً لمطامعِه وشهواته، وتلك هي الفائدةُ الأهمُّ من الصوم، بالإضافة إلى ‏فوائدِه الصحيّةِ والنفسيّة، إذ إنّه يُساعدُ في تقوية الإرادة والعزيمة، وفي التربية على الحِلم وتربية الإرادة ‏وكبح جَماح الأهواء، والشعورِ معَ الفقراء والمساكين والمساواةِ بين المسلمين واحترامِ الناس أجمعين‎. ‎
 
وإذا كان أحدُنا يعتقدُ أنَّ الصَّومَ بمعناهُ ومغزاه هو الامتناعُ عن الأكل والشرب والشَّهوةِ فحسب، وفي أوقاتٍ ‏معلومةٍ ومحدَّدة، أي بالإمساكِ عن المُفطِرات من طلوع الفجر الصادق حتى غروب الشمس الواضح، وذلك ‏لقوله تعالى‎: "‎وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى ‏الَّليْلِ‎"‎، إذا كان هناك مَن يعتقدُ أنّ ذلك هو المغزى من الصَّوم، فإننا نقولُ له إنّ هذا هو الحدُّ الأدنى ‏المطلوبُ من المسلم المؤمن الموحِّد، امتثالاً لأمره تعالى، وتلك هي المرتبةُ الأُولى المعروفةُ بصوم العموم‎. ‎أمّا صومُ الخصوص فهو كفُّ النظرِ واللسان واليد والرِّجل والسَّمْعِ وسائر الجوارح عن الآثام، وهُو أرفعُ ‏درجة، ولكنَّه أدنى من صومِ خصوص الخصوص الذي هو صومُ القلب عن الهمَمِ الدنيئة والأفكار المبعِدة ‏عنه تعالى، وكفُّه عمّا سوى الله تعالى بالكلية، كما يقول الإمامُ الغزالي، بل هو صومٌ عن كلِّ نيَّةٍ سيِّئةٍ ‏ومعتقدٍ فاسدٍ وكلامٍ باطلٍ وفعلٍ ذميم، فهلَّا احترمنا الفريضةَ أوّلاً، كمدخلٍ إلى ما هو أسمى؟ وهلَّا تقدّمنا ‏بالصوم من مرتبةٍ إلى مرتبة، فارتقينا به وحقَّقنا الغايةَ منه كما نرتقي بالزكاة والصلاة والفرائض التكليفية ‏جميعِها؟ وهلَّا حقَّقنا الغايةَ الإنسانيةَ من وجودِنا التي ما خُلقنا إلَّا لأجلها؟ خلقَنا اللهُ فأماتنا وأحيانا، ليبلوَنا أيُّنا ‏أحسنُ سعياً وأداءً واجتهاداً لتحقيق إنسانيَّتِه التي هي الغايةُ المُثلى، لقولِه تعالى‎: "‎الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ ‏لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ‎". ‎فاللّهُ خلقَ الإنسانَ لعبادته ولعِمارة أرضِه، بما تتطلّبُه تلك ‏المُهمّةُ من معرفةٍ جيدة بالمعارف والعلوم. قال اللهُ عزَّ وجَلّ‎: "‎هُوَ أَنشَأَكُم مِّنَ الْأَرْضِ وَاسْتَعْمَرَكُمْ فِيهَا ‏فَاسْتَغْفِرُوهُ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ ۚ إِنَّ رَبِّي قَرِيبٌ مُّجِيبٌ‎"‎، وقال سبحانه وتعالى‎: "‎وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْأِنْسَ إِلَّا ‏لِيَعْبُدُونِ، مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ، إِنَّ اللَّـهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ‏‎"‎، صدق اللهُ ‏العظيم‎. ‎
 
إخواني، أيُّها الأحبّة، لكي يكون عيدُنا فرحاً وسعادة، لا بدَّ لنا من التأمُّلِ في معنى العبادة، والتيقُّنِ بأنَّ ‏العبادةَ فعلُ توبةٍ وسعيٌ ومجاهدةٌ دائمة لا تتوقَّفُ عند أداءِ فرضٍ أو إحياءِ مناسبةٍ، قال اللهُ تعالى لنبيِّه ‏المصطفى (ص)‏‎: "‎اعبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ‎"‎، واليقينُ، أكان الموتُ أم كان التحقُّقُ وبلوغُ الغاية، ففي كلا ‏المعنيين إشارةٌ إلى طلب الاستمرارِ والاستزادة وعدمِ التوقُّف عند حدٍّ أو حاجز، فالموتُ قادمٌ لا مَحالة، ‏وبلوغُ الغايةِ هدفٌ أسمى لا يجوزُ إهمالُه، إذ لا بدَّ من المسافرة الدائمة في درجات العبادة والمعرفة ‏والتعاليم لاستدراك حلول القَدَر بإدراك ما لم يُدرَكْ وتحقيقِ ما يُرتَجى، وكلٌّ على قدْرِ طاقتِه، لقولِه تعالى‎: ‎‎"‎لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا، لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ، رَبَّنَا لا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا‎..."‎، وكلٌّ ‏بما يُقدِّرُ اللهُ له من منزلةٍ، ودائماً وِفقَ القاعدةِ الإيمانيةِ القائلة‎: "‎يا عبدي عليك بالسعي وعليَّ بالإعانة... ‏عليك بالسؤال وعليَّ بالإجابة‎"". ‎
 
جاء في الحديث القُدُسيّ عن لسانِ الله تعالى قولُه‎: "‎وما يَزالُ عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إلَيَّ بالنَّوافِلِ حتَّى أُحِبَّهُ، فإذا ‏أحْبَبْتُهُ، كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذي يَسْمَعُ به، وبَصَرَهُ الَّذي يُبْصِرُ به، ويَدَهُ الَّتي يَبْطِشُ بها، ورِجْلَهُ الَّتي يَمْشِي بها، ‏وإنْ سَأَلَنِي لَأُعْطِيَنَّهُ‎". ‎هذا هو رجاؤُنا، وهذا هو دعاؤُنا صبيحةَ هذا اليوم المبارَكِ قائلين: ربّي اجعلْ لنا ‏العيدَ فِطراً على ما نُحبُّ كما يسَّرتَ لنا في رمضانَ الصومَ عمَّا نُحبّ، وباركْ لنا طعامَنا كما باركت لنا ‏صيامَنا، وسامحنا إن فرِحنا بانقضاء شهر الصَّوم المبارَك وأدائنا لفرائضِه كما سامحتنا وتسامحُنا دائماً إن ‏قصَّرنا عن أداء الواجب كاملاً واعترفْنا بتقصيرِنا، واجعلْ فِطرَنا ميموناً كما جعلتَ صيامَنا مقبولاً، وسدِّد ‏خُطانا اللهمَّ واهدِنا إلى سَواء السبيل، إنَّك أنت الحليمُ الكريمُ الرحمنُ الرحيم‎. ‎
أيُّها الإخوةُ الموحِّدون، أيُّها المسلمون،‎ ‎أيُّها اللبنانيُّون، يتلاقى هذا العامَ زمنُ الصومِ المسيحيِّ والفصحُ ‏المجيد بزمن الصيام الإسلاميّ والفطرِ السعيد، وفي التلاقي تناغمٌ وانسجام وتقاربٌ والتحام، فالألمُ والصَّبرُ، ‏كما الفرحُ والسعادة، كلُّها مشاعرُ إنسانيّةٌ موحَّدةٌ توحِّدُ المؤمنين؛ مسلمين ومسيحيين، وتجمعُهم في مسيرةٍ ‏إيمانيَّةٍ تختلفُ دروبُها، ولكنَّها تؤدّي إلى هدفٍ واحدٍ وغايةٍ روحيّةٍ سامية، هي أبعدُ من أحكامِ الصَّوم ‏ومظاهرِ العيد. ولعلَّ في التلاقي هذا العامَ رسالةً تحثُّنا، نحن اللبنانيين على اختلاف أثوابِنا ومسالكِنا، للعودة ‏إلى الجذور والتمسُّك بروحية الصيغة الوطنية واحترامِ مشهدِ التنوُّع في الوحدة الذي يميِّزُ هذا الوطن، ‏ولتحمُّلِ المسؤولية في القيام بواجب إنقاذ البلاد من الانهيار وإعادة بناء المؤسسات والنهوض بالدولة‎. ‎لقد ‏طال الانتظارُ وكاد الصبرُ أن يفرَغَ من قلوبِ اللبنانيين، لكنَّنا ندعو دائماً إلى التحلِّي بالحكمة والواقعية ‏وبروح المسؤولية، ونحن نرى أنَّ الواقعَ اللبنانيَّ تتنازعُه التجاذباتُ من هنا وهناك، وتحتدم فيه ‏الأيديولوجياتُ والنظريات، بين بلدٍ مُسالِم ومقاوِم، وبين علاقةِ شرقٍ وغرب، وعروبةٍ وعالميّة، وهويّةٍ ‏إسلاميّةٍ ومسيحيةٍ مشرقيّةٍ، وبين مذهبٍ ومذهب، ووصايةٍ ووصاية، وولاءٍ وولاء، وكأنّ هذا الوطنَ ‏الصغيرَ بمساحتِه والكبيرَ بموقعِه عصيٌّ على الاستقرار، ومقدَّرٌ له أن يكونَ محطَّ أنظارِ القريب والبعيد، ‏وموضعَ استقطاب الشقيقِ والغريب، واهتمامِ الصديق الحبيب والعدوِّ المُريب‎. ‎
 
‎ ‎إنّ واقعَ التنوُّعِ الذي نعيشُه ممكنٌ أن يكون مِيزةً ونعمة، أو أن يكون مُشكلةً ونِقمة، وهذا الأمرُ أو تلك ‏الجدليةُ تتعلَّقُ بقدرةِ اللبنانيينَ أنفسِهم أن يتعاملوا معها بحكمةٍ وإيجابيّة، وبتعاونِهم لاستثمارِ علاقات ‏المكوِّنات اللبنانيةِ جميعِها من أجل بناء الدولة وحماية الوطن، لا أن تُستَغلَّ تلك العلاقاتُ والمقوِّماتُ ‏لاستقواء هذه الجهةِ على تلك، أو لإنتاج أحلامٍ فئوية أو تقسيمية أو تصادميّة، لأننا بذلك نكونُ قد حكَمْنا ‏على لبنانَ بالفشل وعلى صيغة التنوُّعِ بالانهيار والتفكُّك، وعلى أولادِنا بالتشتُّت والضّياع‎. ‎وبقدرِ ما ندعو ‏إلى الوقوفِ صفَّاً واحداً مُتراصَّاً في مواجهة العدوان الإسرائيلي وزارعي الفتنة ومروِّجي الفساد على ‏أنواعِه، فإننا ندعو إلى ضبط النفس ومعالجة الإشكالات والقضايا المستجدَّة برويَّةٍ وروحٍ وطنيّة، فالبلادُ ‏واقفةٌ على حافّةِ الخطر والانهيار بما فيها من أزماتٍ اقتصاديّة ومعيشية وتهديداتٍ عدوانية وتراكمِ أزماتِ ‏النزوح واللجوء والهجرة، وبقدرِ معرفتِنا بأنّ البلادَ لا تتحمَّلُ مغامراتِ الحروب المُدمِّرة، فإنَّنا نُدرِكُ أيضاً ‏أنّها لا تتحمَّلُ أيَّ صراعٍ داخلي أو خللٍ أمني، ما يستوجبُ الوعيَ واليقظةَ لإطفاء أيِّ شرارةِ تَحَدٍّ وإسكاتِ ‏أيِّ نبرةِ تهديد، وعدمِ السماح لأيادي الشرِّ الغريبة بالعبثِ بأمنِ البلاد، والتنبُّهِ لضرورةِ معالجةِ القضايا ‏العالقة بتفاهمٍ ووحدةِ موقِفٍ وقرار‎. ‎فلنحتفلْ معاً بأعيادِنا، ولنتَّحدْ لخلاص بلادِنا، ولتكُن منَّا أمُةٌ تدعو إلى ‏الخير وتأمرُ بالمعروف وتَنهى عن المنكَر، ولنحترمْ دستورَنا ونلبِّي نداءَ الواجب دون تردُّد، ولنُغلِّبْ مَنطِقَ ‏الحوار على مَنطِقِ التعطيل والانتظار، ولنصلِّ صلاةَ الأملِ والرجاء، ولْنطرُدِ اليأسَ من نفوسِنا، والحقدَ من ‏قلوبِنا، وأفكارَ الكراهية من عقولِنا، ولنرتَقِ بالعيدِ، فِطراً كان أم فُصحاً، إلى حيثُ يتحقَّقُ التوحيدُ وتتجلَّى ‏الوحدةُ وتُبلَغُ السعادةُ‎. ‎
 
أمَّا من جهتِنا، وعلى مستوى طائفتِنا التوحيدية، فنحن الحريصون قبل سوانا على دورِها ورسالتِها، وعلى ‏مستقبلِها الديني والاجتماعي والوطني، وعلى تحصينِ المجتمعِ بالتماسُكِ ووحدةِ الكلمة والتزامِ الحدود ‏والكفِّ عن التعالي، وذلك بما لدينا من رؤيةٍ للإصلاح، ورحابةٍ وانفتاح، ولأننا الأَولى بسماع الأفكارِ ‏البنَّاءة وتحمُّلِ المسؤولية والتعاملِ معَ الجميع بالإيجابيّةِ فكراً وعملاً، على ضوء ما يُمليه علينا إيمانُنا ‏وضميرُنا ومَوقعُنا، مُتطلّعينَ دائماً إلى الأمام، وداعين إلى ما هو أسمى وأرقى، واللهُ شاهدٌ على ما نَنوي ‏ونقول، إنَّه نعمَ الشهيد ونعمَ الرشيدُ الحميد‎. ‎كلُّ عامٍ وأنتُم بخير، والسلامُ عليكم ورحمةُ الله وبركاتُه‎. ‎
 
‎ ‎البنيه
وبعد ذلك زار سماحة شيخ العقل وعدد من المشايخ والمشاركين سماحة الشيخ القاضي نعيم حسن في دارته ‏في البنيه للمعايدة بالفطر‎.‎