صدر عن مشيخة العقل لطائفة الموحّدين الدروز بيان حول الكتب والمنشورات والتسجيلات، جاء فيه:

 

قال الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز: "... فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَن تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ"، وقال الرسول الكريم عليه الصلاة والسلام: "من دعا الى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من يتبعُه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئاً".

 

إنّ مشيخة العقل تلفت النظر إلى خطورة ما يصدرُ بين الحين والآخر من منشورات وكتب وتسجيلات تُضللُّ الناسَ تحت مُسميات مختلفة، متظاهرةً بنشر الوعي والثقافة والحقائق، بينما هي تُمعنُ في التشويه والإساءة وإشعال الفتنة. ومن هذه الكتب ما صدر حديثاً عبر الأونلاين وما يُسوّق له في بلادنا وفي بلاد الاغتراب، وهي تتناول مواضيع دينية وتاريخية واجتماعية تمسُّ بجوهر الدين والمجتمع والتراث، وتحتوي على كمٍّ من المغالطات والأخطاء والاساءات، بعضها لنقص المعلومات وضعف المعرفة، وبعضها الآخر لسوء القصد والهدف، ولكنها في كلتي الحالتين باتت قضية موجبة لاتخاذ موقف حاسم وصارمٍ إزاءها.

 

إنّ مشيخة العقل تُنبِّه إلى خطورة اعتماد مثل هذه الكتب والمنشورات والتسجيلات، ولا تتبنى أيّ منها ما لم يكن مقترناً بموافقة خطية مسبقة من مشيخة العقل بحسب ما ينصّ عليه القانون، محذّرةً المخالفين من مغبّة عدم التقيّد بالأنظمة والقوانين، وداعيةً إيّاهم الى الامتناع عن الاستمرار بهذا النهج المسيء الذي يُعرِّضُهم للمساءلة والمحاسبة طبقاً للأحكام القانونية الصادرة بهذا الشأن.