المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٢١ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 19 جمادي الأول 1446
سماحة شيخ العقل زار الديمان مرحبا بلقاء الراعي في الجبل: "لعمل مشترك يُخرج الوطن من ‏أزمته"‏

2023-08-09

زار سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى البطريرك ‏الماروني الكاردينال بشارة الراعي في الديمان، على رأس وفد من المجلس المذهبي ومشيخة العقل ‏ضم: رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، القاضي غاندي مكارم، ‏امين سر المجلس المذهبي المحامي نزار البراضعي ورئيس لجنة التواصل والعلاقات العامة في ‏المجلس اللواء المتقاعد شوقي المصري، عضو المجلس الشيخ سامي عبد الخالق، المدير العام ‏مازن فياض، مدير مشيخة العقل ريّان حسن ومستشار شيخ العقل الإعلامي الشيخ عامر زين ‏الدين، بحضور الوزير السابق يوسف سلامة.‏
 
وجرى خلال اللقاء البحث بعدد من القضايا الروحية والوطنية العامة، اضافة الى زيارة البطريرك ‏الراعي لمنطقة الجبل 8 أيلول المقبل، واستضاف الراعي شيخ العقل والوفد المرافق إلى مائدة ‏الغداء في الديمان وتبعها خلوة بين سماحة شيخ العقل والبطريرك الراعي.‏
 
وفي ختام الزيارة التي دامت قرابة الساعتين ادلى سماحة الشيخ ابي المنى بتصريح قال فيه:‏
 
‏"تشرفنا اليوم بزيارة صاحب الغبطة الكاردينال الراعي في الديمان، هذا المكان الجميل في أحضان ‏الطبيعة الخلاّبة والتي هي طبيعة الجبل الذي نحب والذي تربيّنا فيه معاً، هذا الجبل الذي يجمعنا ‏والذي نعتبره قلب لبنان والذي توافقنا معاً أن يكون هذا القلب صحيحاً سليماً ليكون لبنان صحيحاً ‏وسليماً، مع صاحب الغبطة يطيب الحديث عن العيش الواحد وهذا التنوّع في الوحدة الذي يجمعنا ‏في لبنان وفي الجبل خصوصاً وعلى امتداد الوطن".‏
 
اضاف: "تباصرنا في الأمور التي هي اليوم مدار البحث والنقاش حول كيفية الخروج من هذه ‏الأزمة، بالروح الطيبة، بالكلمة الطيبة وبالعمل الطيب، ربما ينقصنا العمل لأن الروح طيّبة ولا ‏شك والكلمة طيبة لا ريب فيها، ولكن ربما ينقصنا العمل المشترك في كل الميادين الاجتماعية ‏والثقافية والاقتصادية لكي نحصن هذا الجبل وهذا الوطن. على المستوى الثقافي. لقد قرأت ما جاء ‏في بيان الأمس في الديمان معكم ومع صاحب الدولة ومع أصحاب المعالي حول التأكيد على القيم ‏الأخلاقية وعلى القيم الاجتماعية وعلى قيمة الأسرة، وهذا ما نؤكّد عليه معكم لأنها هذه ايضاً أمانة ‏في أعناقنا كرؤساء روحيّين، أمانة الحفاظ على القيم وأمانة الحفاظ على المجتمع بالإضافة الى ‏الأمانة الوطنية التي نتشارك معاً ومع الرؤساء والقيادات السياسية في حمل هذه الأمانة، ونحثّهم ‏على التزام الدستور، على احترام وثيقة الطائف واحترام المهل الدستورية وإعادة بناء المؤسسات، ‏لأننا وصلنا الى وضع لا نحسد عليه. العالم ينتظرنا ونحن ننتظر العالم، علينا أن نبادر لا أن ننتظر ‏فقط".‏
 
‏ وختم: "في اللقاء مع صاحب الغبطة كما قلت يطيب الحديث عن هذه الأمور ونلتقي على كل ما ‏تباحثنا حوله، نشكركم صاحب الغبطة على ما تفضلتم به، وعلى هذه الاستضافة ونحن نرحّب بكم ‏في الشوف والجبل في 8 أيلول إن شاء الله، لنلتقي معاً على هذه الرسالة الواحدة، وشكراً".‏