سماحة شيخ العقل التقى النائب ابو فاعور ورعى ندوة حول كتاب المقامات والمزارات عند الموحدين الدروز
2023-08-01
التقى سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم عضو اللقاء الديموقراطي النائب وائل ابو فاعور وبحث معه في مواضيع متنوعة ومنها موضوع الاغتراب، وذلك بمعية معتمد مساعد في ادمنتون – كندا الشيخ عماد الحلبي والشيخ جهاد الحلبي، بحضور مستشار شيخ العقل لشؤون المعتمدين في الاغتراب الشيخ منير غرز الدين وعضوي المجلس المذهبي الشيخ محمد غنّام ورمزي الجمّاز ومدير مشيخة العقل ريّان حسن.
وكان التقى في دارته في شانيه معتمدَي مشيخة العقل في كاليفورنيا وفي تكساس جهاد وهبة ووجيه صبح وبحث معهما شؤون الاغتراب ودور المعتمدين.
اتصال
واجرى سماحة شيخ العقل اتصال تهنئة بالآباتي جوزيف بو رعد بمناسبة إنتخابه رئيساً عاماً للرهبنة الانطونية الى جانب المدبّرين العامّين المنتخبين الآباء: بطرس عازار، ميشال خوري، بشارة إيليّا، ابراهيم بو راجل
تعازٍ
وقدّم سماحته التعزية في دار الطائفة بعضو المجلس المذهبي السابق والكاتب العدل السابق في بيروت المرحوم فيصل قيس متقبلا التعازي الى جانب عائلته.
توقيع كتاب
من جهة ثانية رعى سماحة شيخ العقل ممثلا برئيس اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي الشيخ عماد فرج ندوة حول كتاب الدكتور عباس ابو صالح عن "المقامات والمزارات الدينية عند الموحدين الدروز" اقيمت في مكتبة بعقلين الوطنية بالتعاون مع مجلس إنماء الشوف وتنسيق مع اللجنة الثقافية في المجلس المذهبي، وهي ضمن سلسلة الندوات التي تقيمها اللجنة الثقافية في المجلس بهدف دعم العلم والثقافة وبناء الإنسان والوطن، وتحدث فيها ممثل شيخ العقل ووزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي والمؤرخ الدكتور صالح زهر الدين والدكتور أنطوان مسرّة، وذلك بحضور مشايخ ونخبة من الفاعليات الاجتماعية والثقافية والاهلية.
ابو شقرا
ورأت مقدمة الندوة الدكتورة ليلى رامز ابو شقرا انه: بين 28 تموز 1943، و28 تموز 2023، «مسيرة فكر وقلم وعرفان» خطاها الدكتور عباس أبو صالح، ونهج سبيل جلجلتها ليؤرخ للموحدين «الدروز»، وليغني المكتبة بالكثير من الأبحاث والمؤلفات التي نشرها خلال حياته.
فرج
ورأى الشيخ فرج، إنّه «المؤرخ الموضوعيَ الدقيقَ الذي يستند إلى الوثائق بشكل كبير، ولا يترك لنزعته السياسية أو المذهبية أن تأخذه إلى مجانبة الحق والحقيقة». ومؤكدا على "أهمية هذا الكتاب للدكتور أبو صالح في تأريخه لـ19 مقامًا ومزارًا عند الموحدين «الدروز»، كما على أهمية الدكتور أبو صالح كمؤرخ عدل يحمل العلم أمانة والحقيقة رسالة".
زهر الدين
ومن صلب عمله بالتاريخ انطلق المؤرخ الدكتور صالح زهر الدين في كلمته مثمّنًا ما يقدمه كتاب الدكتور أبو صالح في تأريخه للحياة الدينية عند الموحدين من خلال المقامات والمزارات التي يوثقها الكتاب على مساحة الجغرافيا من الشوف إلى الجنوب إلى المتن إلى الجرد وغيرها من المناطق اللبنانية؛ على الرغم من وجود العديد من المقامات والمزارات غير المذكورة في الكتاب والتي أشار إليها الدكتور زهر الدين في مداخلته، والتي يمكن أن تكون ملحقًا يضاف إلى الكتاب أو موضوع كتاب مستقل".
مسرّة
أمَّا رئيس كرسي اليونيسكو لدراسة الأديان في جامعة القديس يوسف الأستاذ الدكتور أنطوان مسرّة فقد أكّد في كلمته على "أهمية كتاب الدكتور أبو صالح الذي يعالج جزءًا من النقص الحاصل في المعلومات حول الأماكن الدينية عند الموحدين، بالإضافة إلى تأكيده على حرصه الشخصي وحرص جامعة القديس يوسف على إثبات هذه الأماكن وتاريخيتها، لأنّها – أي هذه المقامات والمزارات- وإن كانت خاصة بالموحدين، إلاّ أنها مشتركة بين بني البشر. فالمقام الديني بالله الذي يتوجه إليه، وسيرة من هو صاحب هذا المقام والعبرة منه، إنّما يتوجّه للإنسان الذي في كلّ فرد منّا، ويعني الإنسان كل إنسان في أي زمان وُجد".
الحلبي
وإلى جانب الحديث عن الدكتور أبو صالح المؤرخ، وأهمية كتابه كما كتبه السابقة في التأريخ لبني معروف أو الموحدين، تناول وزير التربية والتعليم العالي القاضي عباس الحلبي الدكتور أبو صالح الإنسان، من خلال إضاءة على الصداقة التي جمعتهما، والتي لا تزال مستمرة مع أنّ الموت غيّب الصديق في طيّاته، لكنّ المحبة لا تزال حية، والوفاء، وهما نواة الصداقة الحقة".
وقد عرّج الوزير القاضي عباس الحلبي على "أهمية التأريخ عند الموحدين، الذين لفترات عدّة من تاريخهم لم يولوا التأريخ أولوية لأنهم وكما قال انشغلوا بصناعته، لكنّ الزمان يفرض اليوم أن يعمد الموحدون إلى الاهتمام بالتأريخ وإثباته للأجيال القادمة لا صناعته فحسب. وهنا التقى قول الوزير الحلبي بما سطره الشيخ عماد فرج في كلمته عندما شدّد على أهمية تدوين التاريخ بعلمية وأمانة منعًا للتدليس وتشويه التاريخ والتزوير".
ابو صالح
ختاما شكر المتحدثون الأربعة السيدة مي القاضي أبو صالح، زوجة الدكتور أبو صالح، لحرصها على الحفاظ على أرشيف زوجها، وإخراج ما تركه من مخطوطات إلى العلن، والتي آخرها الكتاب موضوع الندوة «الموحدون الدروز: المقامات والمزارات الدينية، سيرة وتاريخ".