المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الثلثاء ٣٠ نيسان ٢٠٢٤ - 21 شوال 1445
سماحة شيخ العقل التقى سفير قطر وحاصباني داعياً لحلول بحجم التحدّيات تضع الوطن على سكّة النجاة

2023-07-18

استقبل سماحة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم سفير ‏دولة قطر في لبنان إبراهيم عبد العزيز السهلاوي في زيارة وداعية، بحضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي ‏مكارم. وتناول البحث العلاقات بين البلدين وسبل تعزيزها والدور الذي تقوم به قطر حيال الأوضاع القائمة في لبنان، ‏وأعرب السفير القطري لسماحته خلال اللقاء عن "وقوف دولة قطر الى جانب لبنان لا سيما في الظروف الراهنة وأمله ‏الوصول الى حلول ناجعة". ‏
‏ ‏
‏ وكان اللقاء مناسبة، شكر خلالها سماحة شيخ العقل للسفير القطري زيارته، متمنياً له "التوفيق في مهامه"، ومنوّهاً بكل ‏‏"الجهود المخلصة التي من شأنها دعم لبنان، لتجاوز المحنة التي يمر بها وأنهكت مقوّمات صموده على مختلف الصعد ‏الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية والمؤسساتية العامة"، آملا "بخطوات تتيح المجال للحلول المنتظرة وتكون في مستوى ‏وحجم التحدّيات التي تواجه لبنان، لوضع الوطن على سكة النجاة واستعادة الدولة لمكانتها والاعتبار للدستور".‏
‏ ‏
حاصباني
كما استقبل سماحة الشيخ أبي المنى نائب رئيس الحكومة السابق النائب غسان حاصباني، وجرى استعراض القضايا ‏الوطنية والعامة المطروحة من مختلف جوانبها، وبعد اللقاء صرّح حاصباني:‏
‏ "تشرّفت بزيارة سماحة شيخ العقل لطائفة الموحّدين الدروز وتبادلنا الأفكار في أولويات المجتمع اللبناني والبلد، لا سيما ‏موضوع انتخابات رئاسة الجمهورية وضرورة إنجازها بأسرع وقت بأي مقاربة دستورية ممكن تحقيقها بين اللبنانيين ‏وأهمية الشروع بالحلول الاقتصادية والاجتماعية، نظراً للوضع الضاغط على المواطن".‏
‏ ‏
‏ أضاف: "كما تطرّقنا الى البيانات والمقرّرات التي صدرت من مجموعات دولية مختلفة ومنها برلمان الاتحاد الأوروبي ‏حيث حمل قراره الأخير عوامل إيجابية جداً للبلد، باستثناء ملاحظة حول البند المتعلق بالنزوح السوري، وأهمية الحثّ ‏على إجراء الانتخابات الرئاسية واستمرار التحقيقات في مرفأ بيروت، وكذلك بيان اجتماع الدول الخمس وهو مهم ومتقدّم ‏جداً بموقفه في الدعوة لانتخابات رئاسية سريعة ومناقشة إجراءات بحق المعرقلين لها ووضع مواصفات واضحة لرئيس ‏الجمهورية بتجسيده النزاهة وجمع اللبنانيين وقيامه بالإصلاحات الاقتصادية والمالية المطلوبة ولفتة البيان حول استكمال ‏التحقيقات حول العدالة. كل هذه الأمور والتطورات إيجابية بالنسبة للبنان، على امل ان يكون هناك حركة إيجابية أيضا ‏باتجاه الانتخابات الرئاسية ضمن الأطر الدستورية المتاحة امامنا، لإحداث خرق ما في هذا الفراغ والبدء بأسرع وقت ‏بالعملية الإنقاذية الاقتصادية والاصلاحية لمؤسسات الدولة وعودة التعافي تدريجيا".‏
‏ ‏
لقاء التوازن
‏ واستقبل سماحة شيخ العقل وفد "لقاء التوازن الوطني" يرافقه عضو اللقاء الديمقراطي النائب فيصل الصايغ ويضم: رئيس ‏تحرير جريدة اللواء الأستاذ صلاح سلام، المحامين صائب مطرجي وأحمد الجمل وغالب محمصاني، د. سمير حمود، ‏العميدين المتقاعدين نزار عبد القادر ومحمود الجمل والسيدين عبد الله عبد الله وجهاد الشعّار، وأطلع الوفد سماحته على ‏أهداف اللقاء ونشاطه والبحث بعدد من القضايا المطروحة.‏
‏ ‏
‏ وبعد اللقاء صرّح سلام: "زيارة وفد لقاء التوازن الوطني لسماحة شيخ العقل في الظروف الراهنة، للبحث والتشاور بما ‏آلت اليه أوضاع البلد من أزمات على مختلف المستويات وطالت كل القطاعات الاجتماعية والاقتصادية والمعيشية، وكانت ‏وجهات النظر متفقة حيال اتفاق الطائف كأساس لأي حلّ في لبنان واستعادة الدولة لدورها ومكانتها في هذه الظروف، بما ‏تشكّله من ضمانة لكل مكوّنات الوطن والأطراف السياسية المتصارعة. كما بحثنا بأهمية تسريع انتخاب رئيس للجمهورية ‏كي تستقيم الأمور الدستورية في البلد ويكون هناك حكومة قادرة على تنفيذ الإصلاحات اللازمة ووضع لبنان على سكة ‏الإنقاذ بأسرع وقت ممكن".‏
‏ ‏
زوّار
‏ ومن زوّار سماحته أيضا: الشيخ د. ناصر البلاّني ود. تامر بلاّني بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ محمد غنّام.‏
كما استقبل في دارته في شانيه وفداً من "لقاء الهوية والسيادة" ضم الوزير السابق يوسف سلامة والنائب السابق باسم ‏الشاب والسيد عامر بحصلي، بحضور عضو المجلس المذهبي الشيخ سامي عبد الخالق. واستقبل وفداً من سيدات مرستي. ‏والشيخ محمد معتوق من أشرفية صحنايا في سوريا برفقة مشايخ من عاليه وبيصور.‏
‏ ‏
تعازٍ
وزار سماحة شيخ العقل بلدة بتبيات مقدّماً التعازي بالشاعر شوقي شعبان، وبعلشميه بالطفل غدي هادي عزام من معاصر ‏الشوف الذي قضى بحادث مؤسف.‏
 
رأس السنة الهجرية
وهنأ سماحة شيخ العقل الشيخ الدكتور سامي أبي المنى "المسلمين عموماً بحلول شهر محرّم وبداية رأس السنة الهجرية ‏الجديدة، معرباً عن أمله بأن "تحمل السنة الجديدة الاستقرار والسلام للوطن والخير والبركة لأبنائه الذين يعانون من ثقل ‏الأزمات الخانقة التي تحيط بهم من كل جانب، وبأن يلهم الله المسؤولين يقظة الضمير والتلاقي والعمل الجدّي معاً من أجل ‏انقاذ بلدهم وتجنيبه رياح المحن والمؤامرات والمخاطر المحدقة به".‏