المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢١ كانون الأول ٢٠٢٤ - 19 جمادي الثاني 1446
سماحة شيخ العقل يحيّي من "خلوات القطالب" أبناء الجولان ويناشد المعنيين التدخّل الصارمَ لردع ‏العدوان ‏

2023-06-23

توّجه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بكلمة في ختام ‏اللقاء الديني في "خلوة القطالب" الشريفة في الشوف لأبناء الجولان المحتل والذي شارك فيه ‏المشايخ الأجلاّء: أبو صالح محمد العنداري وأبو زين الدين حسن غنام وابو فايز أمين مكارم وأبو ‏داوود منير القضماني وجمع من المشايخ من مناطق الجبل ووادي التيم. وجاء في كلمة سماحة ‏شيخ العقل:‏
 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً لا نفاذ لآخره، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين صلاةً لا انقطاع ‏لها وسلاماً لا حدود له...‏
مشايخنا الأجلّاء، إخواننا الأفاضل
نباركُ لكم ولأهلِنا الموحّدين جميعاً ولعموم المسلمين حلولَ شهر ذي الحجة سائلين أن تحملَ هذه ‏الليالي العَشرُ المكرَّمة معها بشائرَ العيد السعيد وأن يحلَّ الأضحى المبارَكُ علينا خيراً ويقظةً ‏ونهضةً وسلاماً، وأن نكونَ وإيّاكم من الفرحين بالعيد عهداً ووعداً، والفائزين بعيشِه حقّاً وصدقاً، ‏عيشاً قائماً على التضحية والترفُّع والعطاء، وفرحاً مقروناً بالاجتماع على كلمة التوحيد والدعوة ‏الدائمة إلى جمع الشَّمل وإعزاز الحقّ".‏
 
أضاف: "إننا إذ نجتمع اليوم للصلاة والدعاء، فلا بدّ لنا من توجيه تحيةٍ من هذا المكان الطاهر وفي ‏هذه الأيام المباركة إلى أهلنا الشرفاء في الجولان الأبيّة، تقديراً لانتفاضتهم الشعبية دفاعاً عن ‏وجودهم وأرضهم، واعتزازاً بوقفتهم البطولية واستماتتهم في الانتصار لكرامة الأرض المجبولة ‏بعرق الآباء والأجداد ودمائهم. تحيةً إلى أهلنا الأكارم في هضبة الجولان، المتمسكين بهويتهم ‏التوحيدية المعروفية والراسخين بانتمائهم الإسلاميّ والعربيّ، تحيةً لهم شيوخاً أجلّاء ورجالاً أشدّاءَ ‏وأخوةً أعزّاء".‏
 
تابع سماحته: "إننا بقدر ما نستنكر اغتصابَ الأرض والاعتداءَ على الممتلكات، وبقدر ما نحيّي ‏الرجالَ الشبّانَ المنتفضين لصون كرامتهم وقدسيّةِ ترابهم، وبقدر ما نحث أهلنا على الثبات في ‏مواقفهم ودفاعهم عن أرضهم وأرزاقهم، فإننا في الوقت نفسه نناشدُ المسؤولين من شيوخِنا وإخوانِنا ‏التدخّلَ الصارمَ لردع العدوان وإلزام المعتدين على التراجع عن مشروعهم الاستفزازي تجنّباً لوقوع ‏المزيد من الإصابات ومنعاً لتطوّر الأمور وتفاقم الأزمة. وإننا لواثقون بقدرة إخواننا وأبنائنا ‏الأبرار في الأراضي المحتلة على تدبُّر أمورهم بحكمةٍ وشجاعة بما يحفظ حقّهم وكرامتهم، معلنين ‏التضامنَ الكاملَ مع أبناء الجولان الأُباة، مترقّبين تطوّرَ الأحداث والنتائج، ومقدّرين غِيرةَ أبنائنا ‏في لبنانَ وسوريا واندفاعَهم لنصرة إخوانهم".‏
 
وختم: "حمى الله أبناءَ الجولان الأشاوس وأبطالَها الميامين وأعان شيوخَها الأفاضلَ وكبارَ القوم ‏وقادةَ المجتمع في الجولان والجليل والكرمل لوضع حدٍّ للعدوان، ولإحقاق الحقّ واستعادة الأرض ‏وصون الكرامة وحقن الدماء، ببركة أنفاس الموحِّدين وصلواتِهم ودعائهم في هذه الأيام المباركة ‏أعادها الله عليكم جميعاً بالخير والعزّة والسلام".‏