سماحة شيخ العقل يحيّي من "خلوات القطالب" أبناء الجولان ويناشد المعنيين التدخّل الصارمَ لردع العدوان
2023-06-23
توّجه سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المنى بكلمة في ختام اللقاء الديني في "خلوة القطالب" الشريفة في الشوف لأبناء الجولان المحتل والذي شارك فيه المشايخ الأجلاّء: أبو صالح محمد العنداري وأبو زين الدين حسن غنام وابو فايز أمين مكارم وأبو داوود منير القضماني وجمع من المشايخ من مناطق الجبل ووادي التيم. وجاء في كلمة سماحة شيخ العقل:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين حمداً لا نفاذ لآخره، والصلاة والسلام على سيّد المرسلين صلاةً لا انقطاع لها وسلاماً لا حدود له...
مشايخنا الأجلّاء، إخواننا الأفاضل
نباركُ لكم ولأهلِنا الموحّدين جميعاً ولعموم المسلمين حلولَ شهر ذي الحجة سائلين أن تحملَ هذه الليالي العَشرُ المكرَّمة معها بشائرَ العيد السعيد وأن يحلَّ الأضحى المبارَكُ علينا خيراً ويقظةً ونهضةً وسلاماً، وأن نكونَ وإيّاكم من الفرحين بالعيد عهداً ووعداً، والفائزين بعيشِه حقّاً وصدقاً، عيشاً قائماً على التضحية والترفُّع والعطاء، وفرحاً مقروناً بالاجتماع على كلمة التوحيد والدعوة الدائمة إلى جمع الشَّمل وإعزاز الحقّ".
أضاف: "إننا إذ نجتمع اليوم للصلاة والدعاء، فلا بدّ لنا من توجيه تحيةٍ من هذا المكان الطاهر وفي هذه الأيام المباركة إلى أهلنا الشرفاء في الجولان الأبيّة، تقديراً لانتفاضتهم الشعبية دفاعاً عن وجودهم وأرضهم، واعتزازاً بوقفتهم البطولية واستماتتهم في الانتصار لكرامة الأرض المجبولة بعرق الآباء والأجداد ودمائهم. تحيةً إلى أهلنا الأكارم في هضبة الجولان، المتمسكين بهويتهم التوحيدية المعروفية والراسخين بانتمائهم الإسلاميّ والعربيّ، تحيةً لهم شيوخاً أجلّاء ورجالاً أشدّاءَ وأخوةً أعزّاء".
تابع سماحته: "إننا بقدر ما نستنكر اغتصابَ الأرض والاعتداءَ على الممتلكات، وبقدر ما نحيّي الرجالَ الشبّانَ المنتفضين لصون كرامتهم وقدسيّةِ ترابهم، وبقدر ما نحث أهلنا على الثبات في مواقفهم ودفاعهم عن أرضهم وأرزاقهم، فإننا في الوقت نفسه نناشدُ المسؤولين من شيوخِنا وإخوانِنا التدخّلَ الصارمَ لردع العدوان وإلزام المعتدين على التراجع عن مشروعهم الاستفزازي تجنّباً لوقوع المزيد من الإصابات ومنعاً لتطوّر الأمور وتفاقم الأزمة. وإننا لواثقون بقدرة إخواننا وأبنائنا الأبرار في الأراضي المحتلة على تدبُّر أمورهم بحكمةٍ وشجاعة بما يحفظ حقّهم وكرامتهم، معلنين التضامنَ الكاملَ مع أبناء الجولان الأُباة، مترقّبين تطوّرَ الأحداث والنتائج، ومقدّرين غِيرةَ أبنائنا في لبنانَ وسوريا واندفاعَهم لنصرة إخوانهم".
وختم: "حمى الله أبناءَ الجولان الأشاوس وأبطالَها الميامين وأعان شيوخَها الأفاضلَ وكبارَ القوم وقادةَ المجتمع في الجولان والجليل والكرمل لوضع حدٍّ للعدوان، ولإحقاق الحقّ واستعادة الأرض وصون الكرامة وحقن الدماء، ببركة أنفاس الموحِّدين وصلواتِهم ودعائهم في هذه الأيام المباركة أعادها الله عليكم جميعاً بالخير والعزّة والسلام".