المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الأحد ٢٤ تشرين الثاني ٢٠٢٤ - 22 جمادي الأول 1446
سماحة شيخ العقل استقبل "لقاء سيدة الجبل" وتلقى رسالة شكر من الجماعة الاسلامية وعزّى في ‏بدغان

2023-01-24

 
استقبل سماحة شيخ العقل لطائفة الموّحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة-‏بيروت اليوم وفدا مشتركا من "لقاء سيدة الجبل" و"المجلس الوطني لرفع الاحتلال الايراني عن ‏لبنان"، وتناول اللقاء المستجدات الراهنة.‏

وبعد اللقاء صرّح الوزير السابق احمد فتفت، قائلا: زيارتنا لهذه الدار الكريمة لنضع بيد كل ‏المرجعيات وتحديدا سماحة شيخ العقل مسؤولية العيش المشترك والاجتماع على مستوى اللقاءات ‏الدينية والشعبية، لاستعادة لبنان الذي افتقدناه العيش الواحد والمشترك والسيد على كامل اراضيه ‏والرافض لأي محور سياسي يربطه بالخارج والمستقل، يلزم لبنان اصلاحات عدة لكن اذا لم ‏يحصل استرجاع كامل للسيادة وتطبيق لاتفاق الطائف والالتزام بالدستور والشرعيات العربية ‏والدولية وتحديدا القرارات الدولية ذات الاهمية القصوى للبنان وفي مجلس الامن 1559 و1680 ‏و 1701 واذا لم نلتزم بها، فلن نستطع اخراج لبنان من ازمته الحالية". اضاف: "الدولار لا نعلم ‏اي رقم سيبلغه وقد تجاوز 54 الفا ونحن في ظل ازمة اقتصادية ومالية خانقة على الشعب، فاذا لم ‏يكن هناك من ارادة حقيقية لاخراج الدولة من الهيمنة واستعادة مقدّراتها وامكانياتها وعلاقاتها ‏العربية والدولية فيعني اننا نُمعن بإغراق لبنان في أكثر من جهنّم. المشاريع الوهمية اسقطت لبنان ‏منذ عقود سابقة في غياب الارادة الكافية للعيش المشترك ولبنان الدولة، فمن دون دولة لا يوجد ‏امكانية لقيامة اي مكوّن، والازمة اليوم ليست مسيحية او اسلامية ولا شيعية مسيحية او سنية بل ‏ازمة وطنية حقيقية، والحل يجب ان يكون وطنيا عبر رسالة العيش المشترك واسترجاع سيادة ‏الدولة وتكريس سيادتها، للخروج من كل المآزق التي نعيشها. ان انتخاب رئيس الجمهورية لا يحل ‏المشكلة اذا لم نسير في ظل الدولة والدستور والطائف وهي المرجعيات التي توّفر لنا المستقبل ‏الافضل كأفراد وطوائف وكلبنانيين".‏
بدوره تحدث غسان مغبغب، مشددا على "اهمية المصالحة الوطنية التي جرت في الجبل بين ‏البطريرك صفير والمرجعيات الدرزية، ونحن كلقاء سيدة الجبل نؤكد مجددا على المصالحة مع ‏الاخوة في الوطن الدروز وان شاء الله يبقى اتفاق الطائف ونحن بخير".‏

كما استقبل سماحة الشيخ ابي المنى وفدا من جمعية "الثروة الحرجية والتنمية ‏AFDC‏ " برئاسة ‏سوسن ابو فخر الدين، عرض لسماحته خطة بيئية متكاملة تتصل بالاوقاف الدرزية.‏

‏ وتلقى سماحة شيخ العقل رسالة شكر وتقدير من امين عام الجماعة الاسلامية الشيخ محمد طقوش ‏على موقفه المستنكر لإحراق مصحف القرأن الكريم نقلها عضو المكتب السياسي عمر سراج.‏

بدغان
وكان سماحة شيخ العقل شارك قبل الظهر في مأتم والدة الشيخ ابو فارس مروان فياض الشيخة ‏الفاضلة ام غسان سميرة فياض وارملة المرحوم الشيخ فهيم فياض، على رأس وفد من المشايخ ضم ‏ايضا رؤساء لجان واعضاء في المجلس المذهبي وتقبّل التعازي الى جانب الشيخ مروان فياض ‏والعائلة من سماحة الشيخ نعيم حسن، النائب اكرم شهيب ممثلا رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي ‏وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد ضم وكيل داخلية ‏الجرد في الحزب التقدمي جنبلاط غريزي وجهاز الوكالة ومدراء الفروع، النائب فراس حمدان، الوزيران السابقان وئام ‏وهاب وصالح الغريب وحشد كبير من الاعيان والمشايخ من مختلف مناطق الجبل ووادي التيم ‏وباقي المناطق.‏

شيخ العقل
وبعد شهادة مقتضبة من الشيخ ابو فارس مروان فياض عن والدته وشكر المواسين للعائلة، قدّم ‏سماحة شيخ العقل شهادة بالشيخة الفاضلة قائلا:‏
بسم الله الرحمن الرحيم
‏"يا ايتها النفس المطمئنة إرجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي" (صدق ‏الله العظيم) ‏
اننا اليوم في مأتم شيخة فاضلة كريمة رحلت راضية مرضية مطمئنة، وقد ربّت على قاعدة مسلك ‏التوحيد بما أوُتيت من ايمان ومعرفة وصفاء نيّة فكانت الشيخة الهنيّة الرضية كما شهد ابنها البار ‏الشيخ مروان اطال الله بعمره واخوانه وكما يشهد هذا المشهد بأنها سيدة فاضلة، ربّت على القيم ‏فتربّى ابناؤها وفي طليعتهم الشيخ مروان كريما فاضلا نهل من مدرسة والدته وأكمل في مدرسة ‏ارقى واعلى، مدرسة سيدنا الشيخ ابو حسن عارف حلاوي رحمه الله، فكان خير طالب، ومثال من ‏تربّى على القيم التوحيدية والمسلك التوحيدي بمعانيه ودقائقه، فكان المثل الاعلى والجامع في ‏مدرسته في بدغان العشرات بل المئات من المريدين والمستجيبين الموّحدين الذين تربّوا ايضا في ‏هذه المدرسة، والفضل يعود لهذه الشيخة الفاضلة رحمها الله ولشيخنا الاجّل المرحوم الشيخ ابو ‏حسن عارف حلاوي وللشيخ مروان الذي تربّى في كنف خلوته المئات من الشباب، فنشأوا على ‏المحبة والعقيدة والايمان والصفاء، كما على الاعتدال الذي نراه في هذا اليوم الجامع الذي جمع ‏الآلاف من الاوفياء للمؤاساة بالام والمربية الفاضلة.‏
قال تعالى: "ووصَّينا الإنسان بوالديه إِحسانا" فكيف اذا كان الموصي الله سبحانه وتعالى والموصى ‏به سيدة فاضلة كالشيخة ام غسان والموصى له الشيخ مروان واخوانه فنعم الاصل ونعم الفضل ‏ونعم المشهد الذي يشهد. رحمها الله وعظم اجوركم وانّا لله وانّا اليه راجعون".‏
‏ ثم أمّ سماحة الشيخ ابي المنى الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ يحيى عبد الخالق ليوارى ‏الجثمان الثرى في مدافن العائلة في البلدة.‏
وكان سماحة الشيخ قد استقبل امس وفداً من عائلة الاحمدية من شارون لشكره على التعزية ‏بالمهندس يوسف الاحمدية.‏