2022-11-19
وكان في مقدمة المعزّين: ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب محمد خواجة، ممثل رئيس مجلس الوزراء نجيب ميقاتي وزير الداخلية القاضي بسام المولوي، وممثلين عن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، وعن بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارتوذكس يوحنا العاشر يازجي، وعن رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع النائب نزيه متّى على رأس وفد من الحزب، اضافة الى وزير التربية القاضي عباس الحلبي والنواب السابقين: ناجي البستاني، الياس عطالله والوليد سكرية، وفد من قيادة حركة امل، السيد توفيق سلطان، رئيس الاركان اللواء الركن امين العرم وممثلين عن القيادات العسكرية والامنية، رئيس الحركة اليسارية اللبنانية منير بركات على رأس وفد من قيادة الحركة، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين، رئيس مؤسسة العرفان التوحيدية الشيخ نزيه رافع على رأس وفد من مشايخ وادارة المؤسسة، الارشمندريت نعمان قزحيا ممثلا راعي ابرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران ايلي بشارة حداد، الى عدد كبير من مشايخ طائفة الموّحدين الدروز والاعيان ورجال دين من الطوائف الاسلامية والمسيحية ومدراء عامين وشخصيات وفاعليات سياسية وحزبية واجتماعية وبلدية واهلية.
شيخ العقل
وسبق الصلاة على جثمان الراحل كلمة لسماحة شيخ العقل ابي المنى جاء فيها:
بسم الله الرحمن الرحيم
"يا أيَّتها النفسُ المطمئنةُ ارجِعي إلى ربِّكِ راضيةً مَرضيَّة فادخلي في عِبادي وادخلي جنَّتي".
معالي الأستاذ وليد بك جنبلاط، المشايخُ الأفاضل، عائلةَ الراحل العزيز، أبناءَ الجبل الأوفياء، أيُّها المشيِّعونَ الكرام،
أنْ نشاركَ وإيَّاكم اليومَ في وداع العميد المناضل المقدام رجا حرب فهذا بعضٌ من وفاءٍ أردناه أن يبقى حيَّاً في أبناء الجبل والمعروف، وهو بعضٌ من عزاءٍ نقدِّمُه لعائلته الكبرى المتمثِّلة بأوفى الأوفياء الزعيم وليد بك جنبلاط ورفاقِه النُجباء وبجميع أبطال الجبل الأشاوس، ولعائلتِه الصغرى آل حرب وعموم أهالي غريفة الأبيّة التي أنجبتِ الرجالَ الأبطال ورفعت رايةَ الوطنيةِ والحقِّ والتوحيد.
العميد رجا حرب هو اسمٌ في تاريخ الشوف لا يُنسى، ورمزٌ من رموز الجبل لا يُمكنُ أن يُغفَلَ ذكرُه، وبطلٌ من أبطالِه يومَ احتاجت القِممُ وساحاتُ الكرامة الرجالَ الرجال، وهو القائدُ العسكريُّ الفذُّ، والقلبُ النابضُ بالإخلاص والالتزام والعنفوان والرجولة، يومَ كانت تلك الصفاتُ معياراً للبقاء والدفاع عن الوجود والكرامة، وهو الرجلُ العاقلُ الحكيم يومَ أُريدَ للمصالحةِ أن تُعقَدَ برعاية المختارة وبكركي، فكانت البطولةُ الثانية، وكان التحوُّلُ إلى السلام بوعيٍ وحكمة، كما كان الرسوخُ والثباتُ في الميادين وعلى المبادئ، بمباركةِ المشايخِ الأجلّاء ومشاركةِ القادةِ الشرفاء أمثالِ العميد رجا حرب، ليكونَ ذلك الثباتُ وهذا التحوُّلُ عنواناً لوحدة الجبل وكرامة الجبل وقوّة الجبل.
العميد رجا حرب كان دوماً مُعتزَّاً بمؤسسته العسكرية، وأبى إلَّا أن تكون في خدمة الوطن والدفاع عن هويَّتِه اللبنانيَّةِ العربيَّةِ الأصيلة، وها هو الجَمعُ يَشهدُ في وداعِه اليومَ على ما كان عليه من وطنيةٍ واندفاعٍ وما قدَّمه من عطاءٍ وتضحية، والأملُ معقودٌ على خلَفِه من الأبناءِ النجباء لحملِ رايتِه والسَّيرِ على خُطاه.
لروح العميد حرب نسألُ الرحمةَ والغفران، ولكم جميعاً طيبَ البقاء والسلامة، "وآخرُ دعواهم أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين"، عظَّم الله أجرَكم، و"إنَّا لله وإنَّا إليه راجعون".
ثم أمّ الشيخ ابي المنى الصلاة والى جانبه المصلّي الشيخ سليم الاحمدية ووري الجثمان الثرى في مدافن البلدة.
وكانت القيت كلمات خلال التشييع لكل من وليد سكربة وغازي العريضي ومكرم حرب وكلمة مقتضبة لرئيس الحزب وليد جنبلاط.