2022-11-06
وشدد سماحة الشيخ ابي المنى ضمن زيارته الى بلدة الجاهلية الشوف للمشاركة في اللقاء الديني في مجلس الشيخ الجليل ابو علي سليمان بو ذياب، على "التمسك بتراثنا التوحيدي الواحد وبكل القيم المعروفية التي تشكل ضمانا للمستقبل وجسر عبور الاجيال حيال الفضاء الواسع".
وحثّ خلال اللقاء على "النهل من معين مشايخنا وكبارنا روحيا واجتماعيا واخلاقيا بما يعزز المرتكزات الاساسية ويرمي الى غاية الخلاص والتقرّب من الخالق سبحانه وتعالى".
زيارة وهّاب
وقبل اللقاء الديني زار سماحته منزل رئيس حزب التوحيد العربي الوزير السابق وئام وهّاب بحضور عدد من المشايخ ورئيس البلدية امين ابو ذياب، ومما قاله ردّاً على كلمة ترحيبية لوهاب ورغبته زيارة قريبة سيقوم بها الى دار طائفة الموّحدين الدروز، "إن ابواب الدار مشرّعة امام كل اللبنانيين على مختلف مشاربهم الروحية والسياسية والاجتماعية وستبقى صلة الوصل الجامعة لكل ما يؤدي الى الخير العام، فكم بالحري ابناء الطائفة الذين نتوق معهم وكل مجتمعنا التوحيدي الى شبك الايدي وتوحيد الصفوف مهما اختلفت الرؤى السياسية، فهناك خطوط لا يجوز تجاوزها في علاقاتنا وتعاملنا وعِبَرّ الزمان عديدة في هذا المجال". وفي معرض اشارته والوزير وهاب للدور الذي قام به سماحة الشيخ الراحل محمد ابو شقرا المؤسساتي في الطائفة، نوّه سماحة الشيخ ابي المنى "بالدور الجبّار الذي قام به رئيس الحزب التقدمي الاستاذ وليد جنبلاط في هذا المجال حفاظا على تلك المؤسسات وتطويرها وضمان استمرارها".
وكان الوزير السابق وهّاب تمنى في كلمته على سماحة الشيخ ابي المنى "الاستمرار بدوره الجامع وبأن تكون دار الطائفة للجميع وان تقود حوارا بنّاء لأجل وحدة الطائفة"، متناولا وثيقة الاتفاق الوطني التي اقرت في الطائف، ورأى ان "ثمة نقاشات عدة بهذا الخصوص واتمنى على مشيخة العقل ايضا صياغة الافكار على الساحة الدرزية، كي لا نكون خارج اي اتفاق جدّي من شأنه تعطيل الطائف. وكلنا يعلم انه لا يوجد شيء مقدّس في الدساتير، ولكن الامر لا يجب أن يكون على حساب الانجازات التي حققها هذا الاتفاق".
كما دعا وهّاب الى "انتخابات سريعة في رئاسة الجمهورية وعدم اطالة امد الفراغ، من خلال إختيار شخصية قادرة على محاورة كل اللبنانيين وتكون على مسافة واحدة منهم، لأجل انتظام عمل المؤسسات الدستورية واعادة بناء هيكلة الدولة وانقاذ الوطن من الازمات التي يتخبّط بها على شتّى المستويات الاجتماعية والصحية والمعيشية والتعليمية. وقد اثبت غياب الدولة حاجتنا لها ولرئيس يعمل على اعادة تفعيل المؤسسات والنهوض بالوطن".