2022-03-02
واقيم للراحل ماتم مهيب، بمشاركة وأمين سر كتلة اللقاء الديمقراطي النائب هادي أبو الحسن ممثلا رئيس الحزب وليد جنبلاط ورئيس اللقاء الديمقراطي النائب تيمور جنبلاط على رأس وفد حزبي،
ووفود من المشايخ والفاعليات والهيئات الاجتماعية والبلدية والاهالي.
شيخ العقل: وفي كلمة له قبيل الصلاة قدم سماحة شيخ العقل شهادة بالراحل به مشيدا "بنضاله الوطني والنقابي، وكفاحه الاجتماعي ودوره الانساني وانفتاحه ومصداقيته باداء مهامه على كل الصعد، وتفانيه في خدمة المجتمع وتضحياته في اصعب الظروف دفاعا عن الكرامة والوجود".
كلمات: وكانت القيت خلال التشييع كلمات رثاء بدأت بتعريف من سلام المصري الذي عدد مزايا الراحل، ثم رئيس جبهة التحرر العمالي العام مفوض العمل في الحزب التقدمي الاشتراكي اسامة الزهيري قائلا: "لم يتوقف يوماً عن القلق. كان يبحث عن الحقيقة كبحثه عن كنزٍ مفقود، واختار في بحثه أن يسلك طريقاً واضحاً. فكانت تعاليمُ الكمال دليلُه وكان يرددها عن ظهرِ قلب، فغدا بنضاله سنديانةُ الجبهة، وشابه بكفاحه غابة الصنوبر التي جسدها بمحبته وعطائه وتفانيه."
ابو الحسن: ثم تحدث النائب هادي ابو الحسن، مشيدا "بصاليما المتسامحة العزيزة، الغنية بناسها وتاريخها ونضالها، والواحة المتنية الجامعة التي تُشكّل ساحة التلاقي والمصالحة" وبالراحل ونضاله الحزبي. وقال: "تغيب عنا ايها الوفي الصادق في أحلك الظروف وأشدّها مرارة ونحن نعاني ما نعانيه في نضالنا اليومي الصعب والشاق من أجل الصمود والحفاظ على أغلى أمانة لكي يبقى وطننا الحبيب لبنان وطناً حراً واحداً موحداً متنوعاً مستقلاً في مواجهة محاولات إلغائه وتغيير وجهه وإلحاقه ليغيب لبنان الجميل الديمقراطي الحضاري المتنوع الذي حلِمت وحلمنا به معاً، ودفعنا الغالي والنفيس من اجله."
أضاف: "نقول هذا الكلام اليوم ونحن نعي ونلمس ونرى المحاولات الماكرة لإسقاط الحصن المنيع الذي شكّل ويشكل آخر الحصون الوطنية المنيعة الجامعة في لبنان وهذا يأتي في سياق زعزعة ركائز لبنان الحر العربي الديمقراطي المتنوع الذي دفعت المختارة والحزب التقدمي الاشتراكي والرفاق في الحركة الوطنية اللبنانية وكل الوطنيين الشرفاء أغلى التضحيات من أجله".
وأكمل: "إرقد مطمئناً ايها الفقيد الغالي، فمهما حاول هؤلاء ومهما عصفت الرياح وإشتدت العواصف، فإنها ستتبدد حتماً على حجارة المختارة، وستبقى تلك القلعة الوطنية الصلبة الصامدة التي آمنتَ بصوابية نهجها وقرارها".
ثم تلا رياض المصري كلمة العائلة والبلدة مستذكرا محطات الوفاء مع الفقيد.
وفي الختام أمّ شيخ العقل الصلاة والى جانبه المصلي الشيخ وجدي المشطوب ليوارى الجثمان في الثرى في مدافن البلدة.