المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الاثنين ٢٣ كانون الأول ٢٠٢٤ - 21 جمادي الثاني 1446
سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن استقبل البطريرك اليازجي... وتأكيد على التاريخ المشترك

2021-06-26

استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة في بيروت اليوم، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي، يرافقه مطران جبل لبنان سلوان موسي، الارشمندريت بارثينيوس، ورئيس مجلس كنائس الشرق الأوسط الاستاذ ميشال عبس، بحضور رئيس لجنة الحوار الإسلامي المسيحي د. محمد السماك، والقاضي عباس الحلبي، والشيخ القاضي غاندي مكارم، ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، وجرى في اللقاء بحث بعدد من القضايا والمواضيع الوطنية والروحية العامة.
وكان ترحيب من سماحة شيخ العقل لصاحب الغبطة وتأكيد على أن التلاقي الروحي والحوار والتعاون الذي تشكل هذه الزيارة واحدة من تجلياته، هو واحدٌ من المعابر الأساسية التي تحمي الكيان والوجود، والكل معني من موقعه بالدعوة والعمل والسعي لتأمين الانتظام السياسي للبلاد والذي ينعكس انتظاما للحياة المعيشية والاقتصادية والاجتماعية والتي للأسف بلغت الحضيض في تراجع خطير وغير مسبوق، آملا ان تحفّز الصلوات واللقاءات المزمعة في الفاتيكان كما مختلف المبادرات والجهود الى توفير الأجواء الإيجابية وإلى اقناع المسؤولين بضرورة الاقلاع عن كل أشكال التعطيل التي تدمّر لبنان.
وبعد اللقاء صرّح البطريرك اليازجي قائلا: "زيارتنا الى سماحة شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الشيخ نعيم حسن أردناها في هذا الوقت بالتحديد قبل سفرنا الى روما تلبية لدعوة صاحب القداسة البابا فرنسيس في الاول من تموز بتخصيصه يوما للتأمل والصلاة من اجل لبنان، وقد وضعنا سماحته في اجواء اللقاء والدعوة، وأكدنا في حديثنا المشترك على الثوابت التي نؤكد عليها دائما والقائمة على المحبة ودولة المواطنة واحترام كل واحد منا للآخر".
وأضاف: "أكدنا لسماحته انه بتلبيتنا دعوة قداسة البابا فرنسيس فإن هذا لا يعني ولا بأي شكل من الاشكال أن المسيحيين فقط مدعوّين ويذهبون منفردين او منعزلين لا سمح الله وحدهم الى الفاتيكان لكي يتكلموا عن لبنان وفي الشأن الوطني اللبناني دون سواهم من اللبنانيين. ابدا ليس هذا المقصود. وإننا نؤكد دوما على المشاركة مسلمين ومسيحيين سوية جميعا كعائلة روحية واحدة في لبنان في ما يتعلق بالشأن الوطني اللبناني والرؤية لإيجاد حل للواقع اللبناني المعاش. وإننا نتحسس آلام شعبنا وأوجاعه والضيقات التي يمر بها والمعاناة التي يعانيها من جرّاء الوضعين الاقتصادي والمالي وكل ما آلت اليه الازمة المعيشية في حياته اليومية".
وتابع البطريرك اليازجي، "كذلك أكدنا ضرورة وأهمية تشكيل الحكومة بأسرع وقت ممكن، حكومة إنقاذ حقيقية، لكي تنقذ لبنان من هذا الوضع الصعب، هذه هي الأجواء التي جمعتنا اليوم، وقد أكدنا أيضا على عيشنا المشترك ومحبتنا لبعضنا البعض وضرورة التشاور بشكل دائم من أجل خير جميع اللبنانيين، وحيث لنا تاريخ مشترك ومصير واحد. نحن نؤمن اننا برحمات الرب نقوم سوية وهذا ما نرجوه للبنان، ولا نريد القول ان سقطنا نسقط سويا، ولكن بالرغم من كل الصعوبات الموجودة نأمل بنهوض لبنان وان يتمتع كل لبناني بحياة كريمة كما نرجوها، ونتمناها للبنان الرسالة والارزة المغروسة رسالة للعالم اجمع. نشكر صاحب السماحة والاخوة جميعا وندعو بالخير للجميع ولكل اللبنانيين".
بيروت في: 26/6/2021