سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن التقى لجنة متابعة مؤتمر الازهر برئاسة السنيورة
2020-07-16
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموّحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة - بيروت اليوم، الرئيس فؤاد السنيورة على رأس وفد من "لجنة متابعة مؤتمر الازهر للمواطنة والعيش معا ووثيقة الاخوّة الانسانية"، بحضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي.
وبعد اللقاء صرّح الرئيس السنيورة، "يواجه لبنان والشعب اللبناني ازمات مستفحلة على مختلف الصعد السياسية والوطنية والاقتصادية والنقدية والمعيشية اسهم بها الاستعصاء المستمر على الاصلاح على مدى سنوات عديدة مما فاقم من حدتها وضاعف من تداعياتها السلبية، وبذلك بات اللبنانيون يشعرون بقلق كبير وينتابهم غضب عارم لانهم يرون المسؤولين اللبنانيين مستمرون بالتلهي بظواهر المشكلات التي يعاني منها لبنان واللبنانيون، وبالانكار لحقيقة وجوهر اسبابها كما ويستمر التلكؤ واستعصاء المسؤولين عن مباشرة الاصلاحات التي بات لبنان بأمسّ الحاجة الى تنفيذها والتي صار يعرفها ويطالب بها القاصي والداني في لبنان ويدركها ويحض عليها اشقّاء واصدقاء لبنان في العالم، وهي الاصلاحات التي يمكن ان تساعد لبنان على تصويب مسيرته السياسية في الشأنين الداخلي والخارجي وتساعد على تصحيح اوضاعه الاقتصادية والمالية والنقدية والقطاعية والمعيشية. واضاف، "لهذه الاسباب وعقب المبادرة الوطنية التي تقدّم بها غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، رايت انا واخواني في لجنة متابعة اعلان الازهر للمواطنة ووثيقة الاخوة الانسانية ونحن مجموعة معنية بالشأن العام والعيش المسيحي- الاسلامي في لبنان والعالم العربي والعالم وتشرفنا بلقاء غبطة البطريرك الراعي ومفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، ومتروبوليت بيروت للروم الارتوذكس المطران الياس عودة، وها نحن نتشرّف اليوم بلقاء شخصية دينية ووطنية كبيرة سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، علما اننا سنتابع تواصلنا مع عدد من المرجعيات الدينية في لبنان".
وتابع،" لقد اتينا لزيارة سماحته للتشاور في ابعاد هذه الازمات الخطيرة التي تعصف بلبنان وما آلت اليه الاوضاع الدقيقة والحرجة الراهنة وما هي المجالات المتاحة للخروج منها، لا سيما وانه استجّد عامل ايجابي تمثل بمبادرة البطريرك الراعي بشأن تحرير الشرعية اللبنانية من الحصار وتحييد لبنان عن سياسة المحاور والصراعات في المنطقة وتنفيذ قرارات الشرعية الدولية وتحديدا تلك المتعلقة بلبنان. ان فهمنا لما قصده غبطة البطريرك هو جمع اللبنانيين في حوار مفتوح للتباحث بشأن السياسات العامة التي يمكن من خلال المتابعة والمثابرة التقدم بشأن تحقيق الاجماع حولها من اجل انقاذ لبنان، وتحديدا في تحرير واطلاق فعاليات الشرعية اللبنانية في ابعادها الوطنية والعربية والدولية الحامية للبنان وبخاصة القرارات 1559، 1680، 1701، و1757".
وختم، "لقد تناقشنا مع سماحة الشيخ نعيم حسن واستمعنا الى مشورته وآراءه النيّرة المتبصّرة ونرجو ان يكون في هذا التشاور البنّاء والهادف مع المرجعيات الدينية المسيحية والاسلامية خير كثير للبنان واللبنانيين".