كلمة ممثل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن فضيلة القاضي الشيخ فؤاد حمدان بمناسبة استقبال الكاردينال ما بشارة بطرس الراعي في تدشين كنيسة مار تقلا المُعاد بناؤها في بلدة دقون قضاء عاليه 11/11/2017
2017-11-11
دشن البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي كنيسة مار تقلا المعاد بناؤها في بلدة دقون قضاء عاليه. بمشاركة المطران بولس مطر، وبدعوة من لجنة وقف رعية مار تقلا، والمجلس البلدي في دقون والاهالي. واقيم استقبال شعبي للبطريرك الراعي تقدمه ممثل رئيس الجمهورية الوزير سيزار ابي خليل، والنائب اكرم شهيب ممثلا رئيس اللقاء الديموقراطي النائب وليد جنبلاط، والنائبان هنري حلو، وفادي الهبر، وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، القاضي فؤاد حمدان على رأس وفد من مشايخ طائفة الموحدين الدروز، وممثل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع انيس نصار، وممثل عن قائد الجيش العميد الركن علي رمضان، ووفدا من الحزب التقدمي الاشتراكي في المنطقة برئاسة وكيل الداخلية بلال جابر. ورئيس صندوق المهجرين نقولا الهبر، ومدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، وشخصيات روحية واجتماعية واهلية، الى جانب المجلسين البلدي والاختياري ولجنة وقف مار تقلا.
وبعد وصول البطريرك الراعي إلى صالون الكنيسة وكان في استقباله الشخصيات المشاركة والمشايخ. وبعد المصافحة.
ألقى القاضي حمدان كلمة باسم سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن، ناقلا فيها تحياته وترحيبه، وأضاف: "إن لبنان يمر بأوقات دقيقة تتطلب منا الحفاظ على مكتسبات العيش الواحد اكثر من اي وقت مضى وعلينا العمل لكبير للمحافظة على مكتسبات مصالحة الجبل وعلى كل ما يجمع اللبنانيين. ونستمر في هذه المناسبة تضحيات وجرأة القائمين على تلك المصالحة التاريخية لتؤكد بأن بناء الوطن يستلزم تقديم التضحية والتنقل والتهدئة وان الاتفاقات بين مكوناته لا تستمر الا اذا كانت بين أقوياء في الوطنية وعلى نية بذل كل الجهود لإعطاء البعد الثالث للعودة إلى الجذور عبر العمل على موضوع تعزيز الانماء لتشكل نقطة جذب وعامل استقرار واستمرارية وجود. اننا نجد في هذه المرحلة الوقت الاحتجاجات للتعاون بين أبناء الوطن الواحد تقف بوجه التحميلات نتحد بكل الاستحقاقات بحيث يجب أن نكون يدا حدة وقلبا واحدا للحفاظ على هذا الجبل ليسلم ويسلم معه الوطن وتنعم ببركة الله".
من جهته ألقى البطريرك الراعي كلمة. شكر فيها لشيخ العقل نعيم حسن عاطفته الكبيرة التي يعبر عنها عنها في كل الظروف، وانني احيي من يمثله مع بالغ شكري وتقديري لهذا الاستقبال من خلال وفد المشايخ، وعلى الكلمة التي نتبناها لأنها من صميم عيشنا وثقافتنا كلبنانيين بكل مكوناتهم بحيث يشكلون الجسم الواحد الذي ينبع من صميم الطبيعة اللبنانية واحيي ايضا النواب والاباء الكرام.
وأضاف: "اننا اليوم نعيش في وجوم على وجوهنا لأننا تحت وطأة المفاجأة بأن رئيس مجلس الوزراء يقدم استقالته من السعودية بالشكل المفاجئ وكل الشعب لا يعرف المصير وكله يشكل حزن في القلب، ونتطلع الى عودته للبنان، لانه لا يمكن أن البلد يسلم اذا كان من وجع به، من أجل الكرامة والسيادة والسلم الاهلي. واننا نتأمل من دولة الرئيس العودة إلى الوطن. واننا اذ نكرس الكنيسة اليوم وبشفاعة الكنيسة تقلا اولى الشهيدات لنظرة واقعية كي تنجلي هذه القضية وربنا دائما له نظرة لحل الأمور ونتطلع الى العناية الإلهية. وطبعا قوتنا ليست من البشر بل من الله ولهذا نتذكر الصبر والصمود والتكاتف ونجمع قوانا. ومن هنا أحيي فخامة رئيس الجمهورية على موقفه وعلى المشاورات التي يقوم بها دليل علامة بأن اللبنانيين جسم واحد ومعا في مسيرة قيام الدولة، وصلاتنا هذه الليلة معا لالتماس نعمة الخروج من هذا النفق، وأملنا كبير بجلاء هذه القضية على خير".
ثم ترأس البطريرك الراعي القداس الالهي لتدشين الكنيسة بحضور ممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، الدكتور سهيل مطر والشخصيات المشاركة. وألقى البطريرك الراعي عظة شكر فيها للاستقبال، وشدد فيها على المصالحة الوطنية في منطقة الجبل.
*************