2015-11-08
وشدد مكارم خلال خلال لقاء تضامني مع انتفاضة القدس الشريف للعائلة الروحية الوطنية الصيداويةـ على إنّ "قضيةَ القدس هي قضيةٌ إنسانيةٌ وعالمية، وحمايتَها مسؤوليةٌ عربيةٌ ودولية، كما أنّ ردعَ إسرائيلَ لايُمكن أن يكونَ فقط بالخطابات والاستنكارات والدَّعَوات المتكرِّرةِ لضبط النفس، وكأنّ قضيةَ فلسطين تكادُ تُصبحُ فعلاً في عالم النسيان، في ظل الفوضى العارمةِ التي تجتاحُ المنطقةَ العربية، من سوريا إلى العراق إلى اليمن وليبيا وغيرِها. وإنّ الواجبَ الشرعيَّ، يَقضي بالتصدّي للعدوان الآثمِ بكلِّ الوسائلِ المُتاحة للمحافظة على مقدَّسات المسلمينَ والمسيحيين، وعلى كرامة الفلسطينيين، ولاستعادة الحقوقِ المُغتَصَبة؛ وهذا ما يجبُ أن يبدأَ بتوحيد الصفوف، واستعادةِ زمامِ المبادرة في مواجهة الكيان الصهيونيِّ الغاشم، وإزالة حالةِ الانقسام التي يُعاني منها. لكنَّ ما هو حاصلٌ تجاه الشراسةِ الصهيونية والاعتداءِ الشنيعِ على الأرض والشعب، فمزيدٌ من التفكُّكِ العربي، والمزايداتِ الكلامية، والتجاذباتِ الإقليمية، والتواطؤِ الدوليِّ الفاضح، بينما المطلوبُ توحيدُ المواقف والصفوف، واتّخاذُ موقفٍ صارمٍ من الدول العربية ومن مجلس الأمن، على الأقلّ، إذا لم يكُن هناك من إرادةٍ وقدرةٍ لمواجهة العدوان، بوسائلِ المقاومةِ المشروعة، من خلال ما يُمكنُ إعدادُه من قوّةٍ سياسيةٍ وعسكريّةٍ، كفيلةٍ بإقامة التوازن وإعادة الحقِّ المُغتصَبِ وتحقيقِ السلام المنشود".