توجه سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، "بتحية إكبارٍ وتقدير إلى الجيش اللبناني قيادة وضباطا ورتباء وأفرادا، في كل المواقع وحيث يرابضون دفاعا عن الوطن وحماية للمواطنين، في زمن حافل بالتحديات والمخاطر الأمنية من كل اتجاه". وهنأ لمناسبة عيد الجيش، "جميع العناصر على اختلاف رتبهم ومهماتهم"، مؤكدا أن "كل لبناني شريف يكبر بجيشه ويفخر به، وهو الذي قدم ولا يزال الغالي من التضحيات في سبيل الوطن". وأعرب عن أسفه "لمرور المناسبة الوطنية هذه فيما عناصر من الجيش والقوى الأمنية قيد الأسر في جرود عرسال، والدولة عاجزة حتى اللحظة عن إعادتهم الى أهاليهم، هؤلاء الذين يعانون الأمرين"، مطالبا "بوقف استنزاف هيبة الدولة وأعصاب الأهالي في هذا الملف عبر ختم جرحه بأسرع وقت". وحيا "أرواح جميع شهداء الجيش الذين قضوا في ميادين الشرف"، مبديا قلقه "لسقوط بعض من عناصره في حوادث يتم وصفها بالفردية، فيما هي مؤشر خطير لحال من التوتر والتفلت تهدد بنيان المجتمع اللبناني"، ومؤكدا "ضرورة الاقتصاص من أي مرتكب بحسب مقتضى القانون". ودعا سماحته "كل الاحزاب والقيادات السياسية في البلاد الى إخراج الجيش من دائرة تصفية الحسابات وتجاذب المصالح، وإبعاده عن السجالات، وفي المقابل تقديم كل دعم له لوجستيا وتسليحا وتدريبا وعددا وعدة، ليتمكن من مواصلة عمله المضني في مواجهة كل الأخطار، وأشدها خطرا المخططات الإسرائيلية، وحبائل الفتنة على وقع صراعات المنطقة".
وحض جميع القيادات السياسية على "إعادة الحياة الدستورية الى طبيعتها بدءا بانتخاب رئيس للجمهورية وإعادة العمل الطبيعي لمجلسي النواب والوزراء خدمة لبقاء الدولة ووجوديتها، وتأمينا لحياة أفضل للمواطنين".

* * * * * * * *