2016-01-07
وشدد سماحته خلال اللقاء على "أهمية تمسك اللبنانيين بثوابت عيشهم المشترك، وإبعاد بلدهم عن كل الصراعات المشتعلة في المنطقة، وعن لهيب التوتر المذهبي القاتل، وأن يحصنوا سلمهم الداخلي وأن لا ينجروا الى أتون الفتنة"، داعيا الى "تفعيل العمل الحكومي والتشريعي وعدم إغفال أي مبادرة او فرصة لملء الشغور الرئاسي".
من جهته، أكد المتحدث بإسم الوفد علي شاهين ان "خلدة جزء لا يتجزأ من الجبل، وهي غالية على الجبل والجبل غال عليها، وتحرص العشائر على اعتماد متطلبات العيش المشترك، التي من أبرزها الانفتاح والتنوع والاعتدال وصون الكرامة الإنسانية وحب الخير للغير، وهذا ما يتطابق تماما مع استراتيجية مرجعيتنا الأم دار الفتوى".
وختم بالقول: "إن مكونات العيش المشترك، أثبتت للمواطن قبل السياسي والمسؤول بأنها هي الحزام الفولاذي الضامن لحفظ الوطن والمواطن والكيان والطوائف والطائف والثقافات والحريات والمعتقدات والحرمات".
بدوره، اعتبر إمام مسجد خلدة الشيخ محيي الدين الشاهين ان "هذه اللقاءات بأبعادها وجدواها تنشر الإلفة والمحبة والتفهم والتفاهم في المجتمع ونحن نحرص على ذلك".
وأكد أن "الإسلام يصنع ذهنية إنفتاحية غير إنغلاقية، ونحن نعمل بتوجيهات وتوجهات سماحة مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبداللطيف دريان، على بث الأفكار السليمة والصحيحة عن حقيقة الإسلام وجوهره، الذي بدوره يحرص على الإنسان وكرامته قبل أي شيء، وهذا والحمد لله، ما ننجح فيه لدى ذهنية شبابنا ومجتمعنا في خلدة، حيث نعتبره صمام الأمان للمجتمع والوطن".