زيارة البطريرك الراعي ووفد المطارنة المرافق الى دار طائفة الموّحدين الدروز في فردان 4-4-2011
2011-04-04
زار البطريرك الراعي ووفد المطارنة المرافق الى دار طائفة الموّحدين الدروز في فردان، وكان في استقبالهم، سماحة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، ورئيس جبهة النضال الوطني النائب وليد جنبلاط، والوزيرين اكرم شهيب، ووائل ابو فاعور، والنائب مروان حمادة، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصر الدين وقضاة المذهب الدرزي، وممثل رئيس الهيئة الروحية للطائفة الدرزية الشيخ ابو محمد جواد ولي الدين، القاضي فؤاد البعيني, وممثل المرجع الروحي الشيخ امين الصايغ، الشيخ اكرم الصايغ، ورؤساء لجان واعضاء المجلس المذهبي ومشايخ. وحضر عضوا لجنة الحوار الاسلامي-المسيحي الامير حارث شهاب، والقاضي عباس الحلبي.وفي ختام الزيارة القى البطريرك الراعي كلمة "انه يوم جميل جداً في حياتنا، هذا اللقاء الذي انتظرناه وتشوقنا لحصوله. والزيارة اساساً لشكر صاحب السماحة ووليد بك جنبلاط والوزراء والنواب والمشايخ والقضاة الذين شرفونا بداية في حفل تنصيب البطريرك الجديد، ثم مع سماحته للتبريك والتهنئة.واضاف،" ماضينا طويل وتاريخي، وتعاوننا في لبنان وفي الجبل اللبناني ووصول اللبناني كمن بمسار عملنا وعمل فئات المجتمع، ونحن بعد المصالحة التاريخية التي انشئها وحققها الكاردينال صفير مع الزعيم الوطني الكبير الاستاذ وليد جنبلاط، فإننا سنواصل الطريق. صاحب السماحة نوّد القول ان الطريق المعبّد تاريخي وحديث وطويل، ونحن بأمس الحاجة الى التشاور بإستمرار والتفاهم على كل الامور كي نكون في خدمة مجتمعنا اللبناني شعبنا وانساننا اللبناني ومصيرنا الوطني، خاصة واننا ننتمي الى العالم العربي الذي لنا فيه دور كبير، ويقال عن لبنان دائماً انه عنصر سلام واستقرار ويمتاز بالعيش المشترك ومقدماً حسب الدستور والجو الديموقراطي وحرياته العامة وحقوق الانسان الاساسية بإعتراف كل مجموعة من العائلات الروحية بهويتها ورسالتها هذا الدور اللبناني نحمله سوياً داخل لبنان كي نعود ونتجاوز كل الصعوبات الداخلية، ونحمله معنا الى عالمنا العربي الذي نتمنى الظروف الصعبة التي يمر بها معظم البلدان العربية تصل الى شاطئ الامان والسلام، هذه الغاية من الزيارة اليوم في بداية طريق نتمناه طويلاً بالتعاون والتشاور. وختم،" نتمنى لهذه الدار الكريمة ولطائفة الموحدين كل خير ونجاح وللبنان الحبيب الازدهار والنمو ولنا جميعاً مجد الله في عملنا وبناء مداميك السلام والمحبة بشعار "شركة ومحبة".القى سماحة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن كلمة ترحيب بالبطريرك الراعي، وقال، "الطائفة الدرزية بأجمعها وبرمزها الوطني الزعيم وليد بك جنبلاط، وممثلي المشايخ الاجلاّء والمجلس المذهبي والقضاء وكافة الاقسام والمديريات، ترحب بكم يا صاحب الغبطة". واضاف،"بإسم القيم التوحيدية التي نهتدي بسناها اللطيف، وبإسم المعاني السامية التي يتوجب ان يتغذى بها كل قلب صادق مؤمن، نحن ابناء الجبل، تقاسمنا ثمار قمحه وكرمه، وينابيع مياهه وارتوت تربته بعرقنا ودمائنا، بل تقاسمنا المحن والصعوبات والتدخلات ولكن حمد الله ان بقينا راسخين في ارادة العيش المشترك.اننا نسأله تعالى ليسدد خطاكم وخطانا ويوّفق مسعاكم ومسعانا لما فيه خير التوّحد ورص الصفوف، ونؤكد على التلاقي والعيش المشترك والمحافظة على وحدة اللبنانيين، ونبذ الفتن، والخطاب السياسي المعتدل، والحوار ثم الحوار، كما ونرحب بعقد قمة اسلامية – مسيحية.