استقبل سماحة الشيخ نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد من ضم اعضاء مجلس النقابة والمستشارين. بيروت في: 28/2/2008.
2008-02-28
بيروت في: 28/2/2008. استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت نقيب المحررين ملحم كرم على رأس وفد من ضم اعضاء مجلس النقابة والمستشارين. وفي مطلع اللقاء قال النقيب كرم، "نزور سماحتك اليوم ونحن نواكب تحركاتكم البانية مع اخوانكم الزعماء الروحيين ليستكمل لبنان رحلة العودة الى الذات. وقد رحب سماحة الشيخ "بأهل الفكر والقلم ، واننا نعوّل على الاعلام في الدفاع عن الوطن وحقوق المواطنين، آملين ان يبدد الله سبحانه وتعالى الغيوم من سماء وطننا الحبيب". ورداً على سؤال عن امكانية عقد قمة روحية وطنية، اكد ان الامر طرح العام الماضي، وقد تركنا نحن وسماحة كل من المفتي الشيخ محمد رشيد قباني، والشيخ عبد الامير قبلان الاجتماعات مفتوحة ، ونعمل على انشاء لجنة متابعة قريباً، لكن الاتصالات مستمرة ونأمل خيراً، مشيراً الى ان المرجعيات الروحية ليست سلطة تنفيذية، بل ان مهماتها وواجباتها تحذيرية وتوجيهية وارشادية.وحول سؤال عن الحوار، قال،" بالتأكيد اننا دعونا وندعو جميع الفرقاء اللبنانيين الى الحوار والتفاهم، وكل مسألة ممكن ، حلها داخل البيت الواحد والوطن يكون ذلك افضل بكثير من حلها في الشارع او خارج الوطن وفي هذا المجال اننا نتمنى عودة كل الفرقاء الى طاولة الحوار على اسس متينة تُفضي الى نتيجة ايجابية بانية، متسائلاً عن البديل من الحوار والتعقل والحكمة والتفاهم في معالجة الامور من خلال منطق وطني سليم يحفظ ويصون كرامة الجميع".ورداً على سؤال يتعلق بالمقاومة، قال سماحته،"ان المقاومة انطلقت اساساً من الجبل منذ فترات طويلة، ويجب ان تكون مطالبة اللبنانيين بلبنان الوطن لجميع ابنائه، واننا نفتش لانشاء صيغة وطنية جامعة في هذا الاطار". وبالنسبة الى المبادرة العربية، تمنى سماحته نجاح المبادرة وبلوغها الخواتيم التي يتمناها كل مخلص للبنان، وابقاء بلده معافى وآمن ومستقر. كما دعا الشيخ حسن الى اعادة بناء المجتمع اللبناني على اسس وطنية واخلاقية جامعة، ومشددا في هذا المجال على دور مؤسسات المجتمع المدني خصوصا وان جانب كبير مما يحصل اليوم هو غير طبيعي اوعادي في مثل هذه الظروف، الى جانب عدم توفر التربية الوطنية الصحيحة في المعاهد الخاصة والرسمية، كما شدد على دور الام في البيت لجهة التربية الصالحة والمدرس في المدارس والجامعات، الى جانب دور مجالس الاهل والجمعيات والاندية الثقافية والاجتماعية والرياضية ومختلف هيئات المجتمع المدني، لنبذ الفتنة والاختلاف في النفوس في اطار تفعيل التوعية على مختلف الاصعدة، وعلى الجميع ان يتذكر نعمة الخالق والقواعد والفضائل المكتوبة في نفوس البشر.