استقبل سماحته رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي بتارخ 26-7-2007
2007-07-26
بتاريخ 26/7/2007
أطلع سماحة الشيخ نعيم حسن على خطة الحكومة لإعادة إعمار "البارد"
مكاوي ينتقد ما يصدر من "فزّاعات" حول التوطين: مشاريع كثيرة لتحسين حياة الفلسطينيين داخل المخيمات
استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دارته في البنية، رئيس لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني السفير خليل مكاوي يرافقه مستشاره زياد الصائغ. وأطلع مكاوي سماحة شيخ العقل على خطة الحكومة بالنسبة إلى إعادة اعمار مخيم نهر البارد والمشاريع الحكومية حيال اللاجئين الفلسطينيين ولجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني. وقال: "وضعت سماحته في صورة ما تقوم به الحكومة وخصوصا لجنة الحوار اللبناني ـ الفلسطيني من جهود وأعمال لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين الموجودين على كل الأراضي اللبنانية والمخيمات، وهذه الأعمال التي نقوم بها مدعومة من مؤسسة "الاونروا" باعتبارها المسؤولة الأولى عن هذه المخيمات وكذلك المجموعة الدولية، لاسيما وان موضوع اللاجئين مسؤولية المجتمع الدولي وهناك مشاريع كبيرة تحضر لتحسين حياة الفلسطينيين داخل المخيمات من إنشاء وتحسين البنى التحتية والصحة والتعليم وغيرها. طبعا كان قبل حصول كارثة نهر البارد التي أضافت أعباء كبيرة من تهجير للفلسطينيين قامت بها مجموعة ضالة مجرمة لا تزال تتشبث حتى آخر لحظة الآن بدروع بشرية لا تريد إخراجها من المخيمات".
أضاف: "عندما تنتهي حالة الإرهاب الموجودة في غضون ايام سيعاد بناء المخيم الذي سيكون بعهدة الدولة اللبنانية، والامن سيكون عائدا الى الدولة وليس الى تنظيمات فلسطينية مسلحة كما كان الحال سابقا".
وعن بث شائعات معينة حول مواصفات البناء وغيره، قال: "هناك شائعات دائمة تصدر ومنها "فزاعات" كما يقال حول التوطين، وأمر التوطين غير وارد، لانه يوجد اجماع وطني على رفضه موجود في الدستور اللبناني والطائف، وقرارات مؤتمر القمة العربية والقرار 194 للجمعية العامة. ان ما نقوم به هو اعطاء الفلسطيني حياة كريمة الى ان يحين موعد عودته الى وطنه بعد حل قضيته". ولفت الى ان "أهالي المخيم الذين ذهبوا الى مخيم البداوي او اماكن أخرى سيعودون الى المخيم والى بيوتهم"، مشيرا الى "وجود نحو 30 الف نسمة خرجت من نهرالبارد".وحول نقل حالة نهر البارد الى المخيمات الأخرى، قال: "مخيمات عين الحلوة كما ذكرت سابقا سيكون فيها مشاريع تقوم بتنفيذها "الاونروا"، اذ ان كل الدراسات الفنية باتت جاهزة وأول شيء سيبدأ العمل في مخيم صبرا وشاتيلا في بيروت ثم يليه مخيم عين الحلوة في الجنوب وبقية المخيمات الاخرى، والمسألة مسألة وقت، وجهوزية وحصول على الاموال لتنفيذ كل الأشياء الضرورية لتحسين الاوضاع داخل المخيمات".
وعن امكان انتقال المشكلة في نهر البارد الى مكان آخر، قال: "لا اعتقد ذلك، بدليل انه بالرغم مما حصل في نهر البارد فان المخيمات الاخرى هادئة، وهناك وعي من كل الفصائل الفلسطينية باعتبار ان الفصائل كانت جميعها ضد هذه الجماعة. كانت الرؤية واحدة بين اللبنانيين والفلسطينيين بأن هذه الجماعة ضالة لا تمت بصلة لا الى الاسلام ولا الى القضية الفلسطينية". واكد وجود "تنسيق كامل مع الفلسطينيين ولاسيما مكتب منظمة التحرير الفلسطينية الذي نعتبره الممثل الشرعي الوحيد الفلسطيني، أكان في لبنان او في الداخل الفلسطيني".
كما استقبل سماحة الشيخ نعيم حسن وفدا من عائلة نجار من بيت مري.