زيارة النائب وليد جنبلاط لسماحة الشيخ في المنزل في 23-4-2007
2007-04-23
بيروت في: 23/4/2007
استقبل سماحة الشيخ نعيم حسن النائب وليد بيك جنبلاط في دارته في البنيه.
زار النائب وليد بيك جنبلاط منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في بلدة البنيه حيث كان له استقبال حاشد شارك فيه الآلاف من أهالي البلدة ومنطقة الشحار الغربي، حيث رفعت الإعلام والصور الضخمة واللافتات التي تحيي "رجل المسيرة الأول وحامي الاستقلال والسيادة"، بحضور قائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية القاضي نهاد جرير وقضاة المذهب الدرزي وأعضاء من المجلس المذهبي والهيئة الدينية، وعدد من المسؤولين والفاعليات ورؤساء البلديات.
وبصعوبة شق النائب جنبلاط وشيخ العقل طريقهما بين الجمع وصولا إلى الصالون حيث ألقى سماحة الشيخ نعيم حسن كلمة رحب فيها بجنبلاط "الذي تفخر طائفة الموحدين الدروز بزعامته". وقال: "ورثت أدب الحياة فكنت ربيعه، وورثت السياسة فكنت قبطانها، لكن بحرك العميق لا يسبح فيه إلا الغواصون الماهرون، ثابت في سياستك وفي وطنيتك وعروبتك لكن جهل البعض يظنك تقلبت، فيسقطون في أوهامهم كما تسقط أشجار الصنوبر اليابسة أمام عواصف الشتاء. وفي زيارتك الكريمة سأجعل للذكريات ميدانا، فأتذكر شيئا جليلا وعلما من أعلام هذا الوطن عنيت به المرحوم فضيلة الشيخ ابو حسن عارف حلاوي، ونحن نعرف كم كان تقديره لك أيها القائد الوطني وكم كان يردد "لا وفق الله من سعى إلى التفرقة". وأتذكر أيضا انتخابات 1971 وكم كنت مرتاحا يومها ورغم كل الظروف، لا استطيع إلا ان أؤكد على حرصك واهتمامك الشديدين من اجل وحدة أبناء الطائفة ومن اجل توافق الجبل ومن اجل استقلال لبنان".أضاف: "في هذه المناسبة أؤكد مجددا على الآمال المعقودة على مجلسنا المذهبي وبالتالي إرساء نظام المؤسسات، ولكن لا بد من مهلة كافية، ونحن في مشيخة العقل وعلى خط متواز مع أعمال المجلس أؤكد لمشايخ وإخوة لنا من طائفتنا اننا تحملنا المسؤولية من اجل الخدمة وراحة الضمير. اما على الصعيد الوطني نغتنم فرصة وجودك في منطقة الشحار والبنيه واحدة منها لنؤكد اننا معك في حرصك على انجاز ملف عودة المهجرين وعلى حقوق الجميع، لكننا نريد ان نتوجه وبهذه المناسبة ومن خلالك ومعك بنداء لدولة رئيس مجلس الوزراء ومعالي وزير المهجرين بتأمين الأموال اللازمة لطي هذه الصفحة من الملف نظرا للفائدة القصوى على الصعيد الوطني. كما اننا نرى في واقع المؤسسات الدستورية المعطلة خطر على مستقبل الوطن والسلم الأهلي والعيش المشترك، ولا بد من التمسك باتفاق الطائف من اجل استقلال لبنان وتنوعه والحفاظ عليه. كما نتوجه إلى غبطة البطريرك صفير بطلب ان يعمل مع جميع المخلصين لإنقاذ استحقاق رئاسة الجمهورية. ولجميع اللبنانيين أقول أخيراً اقرأوا جيدا وليد جنبلاط".
بدوره قال النائب جنبلاط: "زيارتنا لزرع المحبة والسلام والالفة في هذه المنطقة ومن خلالها إلى كل لبنان. شهدت المدة الأخيرة توترات معينة منا ومن غيرنا، ولنترك المساحة الحزبية ديموقراطية للجميع ، اهلا وسهلا بكل الأحزاب وان لا نلجأ الا إلى الحوار، وإذا ما وقع الاشكال نلجأ إلى المؤسسات الامنية. الطريق طويل سماحة الشيخ، والعقلاء في هذه الطائفة اجمعوا على اختيارك وانتخابك، كنت في المكان المناسب وفي الموقع المناسب ونتمنى انجاز الأمور المطروحة في الشأن الداخلي وعدم بيع الأراضي، وكنت أتمنى ان اجول في الشحار لكنني أقوم اليوم بجولة في الشحار، قبل ان يكون في يدي ما أقدمه لأهالي الشحار، ربما في المدى المنظور، من خلال دولة الرئيس السنيورة، نقدم لمنطقة الشحار، من خلال كفرمتى بداية الغيث، فكفرمتى والبنيه وعبيه جزء غالي من الشحار، وعندما تم أيجاد الإمكانيات في الماضي تم إنجاز ملف بعورتة ودفون، والآن كفرمتى. مصلحة كفرمتى وطنية متذكرين المصالحة التي رعاها البطريريك صفير في الجبل، عندما حضر إلى المختارة، ومصلحة العيش المشترك، لكن عندما يصبح الأمر مطلوبا أبلغ سماحتك والأهالي، والطريق طويلة أمامنا، وأهم شيء أن نركن إلى دولتنا دولة الطائف، وجيشنا وقوى الأمن الداخلي، وننتظر من يملك دويلات أو دولة على حسابهم أن يهديهم، لا أدري من لأن يدخلوا في الدولة اللبنانية".