‎شدد سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى، عشية توّجه الوفد الذي سيترأسه والأستاذ وليد جنبلاط لزيارة القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع في قصر المهاجرين في دمشق، على اهمية الزيارة، التي تندرج بحسب تصريح له إلى جريدة "الأنباء" الكويتية، "أولا في التأكيد على أهمية العلاقة التاريخية والطبيعة التي يجب أن تكون بين البلدين من جهة، وبالنسبة إلى طائفة الموحدين الدروز خصوصا من جهة ثانية".

 

‎وأشار سماحته إلى "دور الطائفة الطليعي في كل المراحل التي مرت بها سورية ومحطات النضال الأساسية، ونتطلع إلى ترسيخ تلك العلاقة على أسس صحيحة ومتينة، بما يعزز مكانة الطائفة ذات الانتماء العربي والإسلامي ضمن الوحدة الوطنية، وبالشراكة الكاملة مع كل مكونات المجتمع السوري، من أجل بناء سورية حديثة ومتطورة تقوم على علاقات تشاركية متكاملة تسهم في تحقيق الاستقرار والازدهار والتنمية والعدالة الاجتماعية والمساواة".

 

‎وأضاف سماحة الشيخ أبي المنى: "من واجبنا حث إخواننا الموحدين في سورية على الانخراط بالدولة، التي نأمل أن يتضمن دستورها الجديد ما يخدم تطلعات الشعب السوري الشقيق ويحقق آماله، دون الاعتبار لأمور جانبية مثل العددية والأكثرية والأقلية، أو تمييز فيما بين الطوائف والعائلات الروحية. وتبقى تلك قيمة وطنية وحضارية تتعزز من خلالها روح الانتماء الوطني والإخوة والعيش المشترك".

 

‎وختاما، دعا سماحة شيخ العقل إلى "الالتزام بنهج الأسلاف من قادة الجبل والطائفة، الذين ⁠اعتبروا أن المشاركة في معركة بناء الدولة حق وواجب، ورفضوا محاولات سلخهم عن محيطهم العربي وتقسيم وطنهم وتجزئته تحت أي شعار. فهم مدعوون اليوم إلى التأكيد على وحدة سورية ديموغرافيا وجغرافيا، وعدم الأخذ ببعض المغريات التي تقدم للطائفة من خلال الإعلام الموّجه بهذا الخصوص، ورفض التدخل في مشاريع خارجية مغايرة لكل تاريخهم على مر العصور.