استقبل سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي ابي المنى في دار الطائفة في بيروت اليوم سفيرة كندا في لبنان ستيفاني ماكولوم، وتخلل اللقاء استعراض للاوضاع العامة في لبنان والواقع الاجتماعي والاقتصادي والعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل الدعم وتعزيز العلاقة.

 

كما استقبل سماحة الشيخ ابي المنى وفدا من "التحالف الدولي لحرية الدين والمعتقد" برئاسة السفير روبرت ريهاك من تشيكيا والذي يضم اعضاء من 14 دولة، برفقة وفد من "مؤسسة أديان"، في سياق زيارة التضامن مع الشعب اللبناني حيال الازمة الراهنة وللتأكيد على حرية الدين والمعتقد في لبنان تاريخيا ومستقبلا.

 

وكانت مناسبة رحب خلالها سماحة شيخ العقل بالوفد، شارحاً دور الموحّدين الدروز كطائفة مؤسسة ومعنية بالحوار وتعزيز التلاحم بين اللبنانيين"، ومنوّها "بالنشاطات الحوارية القائمة في لبنان والمنطقة والتي تصب في خدمة الانسان وتحقيق غاية الاديان"، ومشيداً "بكل المبادرات الهادفة لوحدة المجتمعات، خصوصا في لبنان الذي يتميّز باحترام التنوّع كأحد أهم ركائز التلاقي بين عائلاته الروحية"، ومشيرا ًالى "أهمية السعي الحثيث، من خلال مؤسسة أديان وغيرها من منتديات الحوار، من أجل توسيع مساحات المشتركات بين المذاهب وتعزيز أطر الحوار وبناء الجسور، للحفاظ على القيم والمبادئ الاساسية على الصعد الاجتماعية والتربوية والاخلاقية والعامة، وتلك ثوابت نركّز عليها اليوم من خلال مواقعنا ومسؤولياتنا الروحية". داعياً في هذا السياق "اعضاء الوفد الى التركيز كل في بلده على الاجيال الصاعدة لخلق نشء محب للسلام ويعمل على تحقيقه".

 

وبعد اللقاء قال السفير ريهاك : تشرّفنا اليوم بلقاء سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز كوفد من 14 بلداً، وزيارتنا لدار طائفة الموحدين فلأننا نرى أهميتها حيث هي من مؤسّسي هذا البلد ومستقبله، وابناؤها أشخاص مثقفون يعملون لأجل السلام، ومستقبل لبنان هو سلام وحوار وعيش معاً، ويقيننا ان هذه الطائفة تعطي أملاً لباقي مكوّنات البلد في هذا الظرف الصعب".

 

كذلك استقبل سماحته وفدا من "مجلس التنفيذيين اللبنانيين برئاسة الاستاذ ربيع الامين، وضمّ الاعضاء السادة: د. محمد غزيّل، عامر شاهين، ومارون النجار، وقدّم الوفد معايدته بالفطر المبارك، وتناول البحث نشاط المجلس لا سيما في المملكة العربية السعودية.

وكان اللقاء مناسبة حيّا فيها سماحة شيخ العقل "المملكة العربية السعودية على وقوفها الدائم الى جانب لبنان في أوقات الازمات التي مرّ بها واحتضانها لأبناء الجالية اللبنانية"، منوّها "في الوقت نفسه بمجلس التنفيذيين وكل العاملين على تعزيز العلاقات التاريخية بين لبنان والمملكة وهو ما ينعكس إيجابا على واقع بلدنا خصوصاً في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها ويحتاج فيها الى دول واصدقاء مخلصين يساعدونه لتجاوزها".

 

وقال الامين بعد اللقاء: "تشرفنا بزيارة سماحة شيخ العقل الذي نكن له كمجلس تنفيذي في لبنان والسعودية كل تقدير، واستمعنا الى توجيهاته حيال الواقع الذي يمرّ به لبنان راهناً، واننا نبدي تفاؤلا تجاه المستقبل، آملين ان يعمّ توافق المسارات السياسية الدولية والاقليمية ليشمل لبنان ايضا، ونرى كما سماحة شيخ العقل بان الجهود الخارجية ليست كافية اذا لم تتلاق بمثلها داخليا وتواكب الاجواء الايجابية ليستفيد بلدنا من هذه الفرص وبان لا نظلمه مجددا".

 

وردا على سؤال، قال الامين: "لا توجد اشكالات حيال الجالية اللبنانية في السعودية حتّى في عز الازمات، بل على العكس تماما الجالية اللبنانية تشعر بالحرج من الشعب السعودي حيال بعض المواقف والتدخلات واعمال التهريب لناحية الخليج العربي، ومن الحكومة التي وقفت مع لبنان ومع الجالية، التي لا تزال تعتبرها جزءا من النسيج العربي. اننا نأمل تعزيز العلاقات مع المملكة العربية السعودية لما فيه الخير للبلدين الشقيقين وللجالية اللبنانية التي هي موضع ترحيب دائم".

 

ومن زوّار سماحته رجل الاعمال السيد ماجد ابو مطر. ووفد من رابطة العمل الاجتماعي في بيروت والسيد جهاد الزهيري.

 

وكان استقبل امس في دارته في شانيه عضوي المجلس المذهبي السيدين منير بركات ورياض عطالله رئيس نادي الصفاء الرياضي، وعقد سماحته اجتماعاً الهيئة الدينية الاستشارية ضم المشايخ: محمود فرج ومنهال جابر ووجيه بو مغلبيه وسليمان الحلبي وفريد ابو ابراهيم، بحضور رئيس اللجنة الدينية في المجلس المذهبي الشيخ هادي العريضي وعضو اللجنة الشيخ حسين عبد الخالق، حيث تم البحث بخطوات عملية تتعلق بالشؤون التنظيمية والتثقيفية الدينية.