صدر عن مشيخة عقل طائفة الموحدين الدروز البيان التالي:

أهلنا الأعزَّاء قاطبةً

العاقلُ لا ينأى بخصالِه الحميدة عن معرفةِ الأحوال في حقائق حدوثها وفق مستطاع فكره وإدراكه. ومن واجباته أن يكونَ عارفاً بزمانه على قدر الضَّرورة التي تُمكِّنه من "المحافظة" على سلامتِه ظاهراً وباطناً، وسلامة إخوانه وأهلِه ومجتمعِه ووطنِه.

نتوجه الى أهلنا الكرام، ونظراً للتطورات المقلقة بشأن وباء الكورونا، بأن يكونوا أُولِي القُدوة الصَّالِحة في رعاية الأمر الَّذي يُوجبُ الوقايةَ وحسنَ التَّدبِير صوناً وحِفظاً ودرءاً للخطر، فإذا وقع المصاب تكونُ الذِّمَّةُ بريئة، ويكونُ الصَّبر الجميل والتَّسليم الأجمل في رحاب رحمةِ الله العليّ القدير.

تقْضي المسؤوليَّةُ بأن ندعو الجميعَ مجدداً إلى التزام قواعد الوقاية والصوْن، وعلى ما أبدته المراجع الرسمية في هذا الصدد بشأن الاجتماعات الدينيَّة والعامة،وضرورة الالتزام بمقتضيات أمور ثلاثة جرى ذكرها والتأكيد عليها وهي: الدراية والوقاية واجتناب المبادرة الى التجمعات والزيارات.

ونذّكر بالامتناع عن المصافحة والسلام والتقبيل والاختصار في التعميم والنعي مع ذكر قبول التعزية عبر الهواتف. كما ندعو الى الاختصار في الدعوات والمعازيم بمناسبة الأفراح، والتنبُّه الشديد للنصائح والإرشادات الوقائيَّة التي من شأنها الحدّ من العدوى خصوصاً فيما يتعلَّق بنظافة اليدين، والعناية بتدبير نظافة الأمكنة بالشكل الوافي، وتعقيم الأسطح القابلة لحمل الجرثومة، والتزام المنزل في حال الإصابة بزكام أو سعال أو ما شابه ذلك.

وليتذكَّر الجميع بأن "كلّكم راعٍ وكلّكُم مسؤول عن رعيَّته"، وأنّه من الخير اغتنام الفرصة للإستفادةِ بالعودة إلى الذَّات في حمَى المنزل والاستئناسِ بالذِّكر والدَّرس والأُلفة العائليَّة واستحضار العِبَر واستذكار المعاني الشريفة التي بها حقائق الوقاية والمحافظة وسلامة الرُّوح.

نسأل الله تعالى أن يحفظ سلامة إخواننا وأهلنا، وأن يلهمنا إلى كلّ ما فيه رضاه، وما توفيقي إلَّا بالله، وهو نعم المولى ونعم النَّصير.

تاريخ: 13/7/2020.