2014-04-13
هي مشاهد يجب أن تدفع بنا في لبنان تحديداً إلى التنبّه الشديد لما يجري من حولنا، وللتحدّيات التي تواجهنا، فنُبعِد أنفسنا عن كلّ التداعيات الخطيرة للأزمات المُتفاقمة في المنطقة، لكي نقي بلدَنا الشرّ، ونحفَظ فيه السلم الأهلي، الذي لأجله دفعنا جميعاً أبهظ الأثمان.
إن ذكرى اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية يجب أن تكون دافعاً دائماً لكلِّ لبناني، مسؤولاً كان أم مواطناً، لصون العيش الواحد وتثبيت الاستقرار وحماية البلاد. وهي مسؤولية تقع بالدرجة الأولى على جميع القيادات السياسية والروحية، بتأمين حياة اقتصادية واجتماعية آمنة وسليمة للموطنين، تضمن كرامتهم وعيشهم، وفي عدم توفير أيّ فرصة للتلاقي، وأن يبادروا إلى الاستثمار في ما يجمع، ونبذ ما يُفرِّق، وإعطاء كل دعمٍ مطلوب للمؤسسات الأمنية من جيش وقوى أمنية، لملاحقة كل عابث بأمن الوطن ومنع أي تفلّت أمني والدفاع عن لبنان بوجه أي اعتداء.
ويجب أن يتم تحصين كلّ ذلك باحترام الدستور والمواثيق الوطنية، وتكريس مرجعية الدولة ومؤسساتها، وإتمام كل الاستحقاقات في مواعيدها بروحٍ توافقية، وفي مقدّمها انتخابات رئاسة الجمهورية.