بســـم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه الطاهرين الطيبين

 

بمُهجة الرضى والتسليم لمشيئة الله وقدره وعذراً وان بقلبٍ منصدِع وخاطرٍ مُنكَسِر، نودع اليوم شيخنا الجليل، الفاضل الاثيل، العالم بما هو لُباب الحق، العامل بموجب الاخلاص والوفا والصدق، الشيخ الورع التقي، الموحد الديان النقي، مقتفي اثر السلف الصالح، ومُتّبِع طرائق النهج الشريف الواضح، الثابت على خطة العبَّاد الصالحين، حامل سيف الحق والكرامة، والداعي الى وحدة الصف والعيش المشترك. الشيخ العلَم ابا محمد جواد ولي الدين رحمه الله. يا شيخنا الفاضل، يا جامع الشمل في وداعك كما اردته في حياتك، نفتقدك اليوم مرشدا للاخلاق الحميدة والفضيلة والصراط المستقيم، نفتقدك موحداً في عصر التفرقة والصراعات، نفتقدك مدافعاً عن الحق، وشجاعا في قول الحق ومطالباً بالحق ، نفتقدك داعماً حاضرا لمسيرة النضال الوطني، نفتقدك داعما حاضرا لمشيخة العقل في مسيرتها الجديدة. من موقعنا في خدمة طائفة الموحدين الدروز نتقدم بالشكر من جميع المشاركين من اصحاب الفخامة والدولة والمعالي والسعادة والسيادة والسماحة والفضيلة، ومن مشايخنا اصحاب العمامات المدورة من غاب منهم بحكم القدر ومن حضر واخواننا في المذاهب الاسلامية* والوطنية وبمختلف الاقطار العربية وبلاد الاغتراب. وانا لله وانا اليه راجعون رحمه الله. 2012/4/28 سقط سهواً كلمة "المسيحية " في جملة اخواننا في المذاهب الاسلامية.