المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٠٩ أيّار ٢٠٢٤ - 1 ذو القعدة 1445
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني 1/10/2009

2009-10-01

بيروت في: 1/10/2009 استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان، السفير الإيراني في لبنان محمد رضا شيباني الذي صرّح على الاثر،" كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا بصاحب السماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، وتقدمنا من سماحته بالتهاني بمناسبة حلول عيد الفطر السعيد الذي ما زلنا نعيش اجواءه الكريمة، والشكر الجزيل على لفتتة الكريمة والمباركة بايفاده وفداً علمائياً رفيع المستوى يمثل طائفة الموحدين الدروز للمشاركة في المراسم التي اقامتها السفارة الايرانية في شهر رمضان المبارك إحياءً وتكريساً ليوم القدس العالمي.وكانت جولة افق مع سماحته حول مختلف التطورات والمستجدات السياسية المحلية والاقليمية، واستعراض للتطورات الحاصلة في الجمهورية الاسلامية الايرانية خاصة في مجال التقدم التقني النووي السلمي التي تحرزه ايران، وبيّنا لسماحته تقريراً مفصلاً حول آخر الخطوات التي قامت بها الجمهورية الاسلامية الايرانية في مجال هذا الملف. اما في المجال الاقليمي فكان تبادل لوجهات النظر وخصوصاً حول الجرائم التي يرتكبها العدو الاسرائيلي، وكانت وجهات النظر متفقة حول ضرورة ابداء اقصى درجات الاستنكار والإدانة للإعتداءات السافرة بحق ابناء الشعب الفلسطيني، اما بالنسبة الى مجريات الساحة اللبنانية فإننا نبدي تقديرنا واعتزازنا للمواقف الوطنية والراسخة التي طالما عبّر ويعبّر عنها سماحته بالإتجاه الذي يخدم الوحدة الوطنية والمصلحة الوطنية العليا، وهذه الوحدة من الامور الاساسية التي نعتبر بأن لبنان الشقيق في امّس الحاجة اليها في ظل الظروف الدقيقة والحساسة.واضاف،" ان الوصية الاساسية للجمهورية الاسلامية الايرانية في ضرورة استمرار  التلاقي والتقارب والتوحد بين القيادات والعائلات الروحية الموجودة في المجتمع اللبناني، وان الجمهورية الاسلامية وكما كانت دوما على عهدها في الانفتاح والتواصل الاخوي مع كل الطوائف والعائلات الروحية في لبنان.ورداً على سؤال عن توقعاته في ما يتعلق بتشكيل الحكومة؟ قال،"نحن نأمل استمرار الاستشارات بكل جدية وروح وطنية بنّاءة، الامر الذي يؤدي في نهاية المطاف الى فتح المجال امام اصحاب القرار السياسي للمشاركة في اتخاذ القرار الصحيح ازاء تشكيل حكومة الوحدة الوطنية اللبنانية.وحول الاتهامات لايران في عرقلة تشكيل الحكومة؟ قال،"ان هذه الامر عار عن الصحة جملة وتفصيلاً، وقد نفاه فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية العماد ميشال سليمان في حديث ادلى به مؤخراً، وانني اؤكد على الموقف المبدئي والراسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية في التشديد على الوحدة الوطنية بين اللبنانيين، لاننا نعتقد ان هذه الوحدة لا تخدم المصلحة الوطنية فحسب وانما المصلحة الاقليمية والجمهورية الايرانية. ولا شك بأن اشاعة اجواء الهدوء والاستقرار والثبات للمؤسسات الدستورية والرسمية اللبنانية يخدم ايضاً هذه المصالح،  واعلنا سابقاً ونعلن الآن بان الجمهورية الاسلامية الايرانية تعمل دوماً على تحقتيق هذا الهدف الوطني اللبناني.وحول وجهة نظر ايران ازاء التقارب السعودي – السوري؟ قال، "ان اي نوع من انواع لم الشمل بين دول هذه المنطقة يخدم مصلحة دول المنطقة وشعوبها، وهذا اعتقاد راسخ للجمهورية الاسلامية الايرانية بان دول وشعوب هذه المنطقة بإستطاعتها الوقوف على قدميها وتؤمن كل احتياجاتها ومصالها الوطنية العليا استنادا الى ارادتها الوطنية الصلبة والراسخة والاستغناء عن اي ارادة دخيلة او غريبة، كما ان الطاقات الموجودة تؤهل المنطقة كي تكتفي ذاتياً وتكون اقوى من الدول الاخرى، ونعتبر ان وجود العنصر الدخيل والغريب في منطقتنا شبيه بوجود فيروس فتّاك في جسم الانسان وافد اليها ينبغي لدول هذه المنطقة استخدام اللقاحات لمواجهته، وهذه الطاقة استطاعت الجمهورية الاسلامية الايرانية ان تحققها بالفعل على رغم تعرضها طيلة ثلاثة عقود من عمرها لاقصى واقسى انواع الحصار السياسي والاقتصادي والعلمي والتقني واستطاعت ان تحقق التطورات والانجازات العلمية والتقنية المتطورة، وهذا نموذج من نماذج الارادة الوطنية لشعوب هذه المنطقة والموجودة في ايران ايضاً شريطة الوصول الى مرحلة الثقة بالنفس، اذ ينبغي القول اننا قادرون على الانجاز في جميع المجالات وعلى المبادرة في المجالات الاقتصادية والسياسية والتقنية والفنية.