المجلس المذهبي | مجلة الضحي
الخميس ٠٩ أيّار ٢٠٢٤ - 1 ذو القعدة 1445
استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان وزير الداخلية زياد بارود، يرافقه قائد الشرطة ا�

2009-09-22

بيروت في: 22/9/2009 استقبل سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في فردان وزير الداخلية زياد بارود، يرافقه قائد الشرطة القضائية العميد انور يحيى. واثر اللقاء قال الوزير بارود،" زرنا سماحة شيخ العقل في اطار زيارات المعايدة للمرجعيات الروحية والدينية التي قلبها على البلد وجزء اساسي من المتابعة التي تحصل في الفترة الاخيرة.وسُئل الوزير بارود عن الهاجس الامني المسيطر على اللبنانيين في هذه الفترة. فقال، "في الموضوع الامني لا يجوز ان نُسرف في طمأنة الناس كما لا يجوز ان نخيفهم، الوضع الامني ممسوك الى درجة كبيرة انما لهذا الموضوع ايضاً علاقة بتراكمات عمرها سنوات طويلة، والبلد يذهب بإتجاه تعزيز قدراته الامنية والحماية الاستباقية، انما لا شك بأن ثمة ورثة على المستوى الامني يجب معالجتها بتضامن لبناني – لبناني اكبر، وبقدر ما نكون متضامنين بقدر ما نصل الى نتيجة افضل على مستوى الامن وكذلك في تعزيز قدرات الجيش وقوى الامن، وهذا يحتاج الى تضامن داخلي، والى فصل كامل بين الوضع السياسي – الوضع المتأزم او الخلافات السياسية المشروعة التي تحصل في كل بلدان العالم، وبين الوضع الامني الذي يجب ان يبقى خطاً احمراً دائماً مهما اختلفنا في السياسة. وطبعاً للوضع الامني المضبوط علاقة بالاجهزة الامنية التي على عاتقها هذا الامر مهما طال موضوع تصريف الاعمال لا يجوز ان يرتد الامر لا على الشارع ولا على الامن، ولذلك في موضوع تصريف الاعمال الاولوية القصوى هي للامن ولتسيير الامور الحياتية للمواطنين، وهذا الامر ليس له علاقة بوجود حكومة او عدمه، عنوان حكومة تصريف الاعمال ان يبقى العامل الامني وامور الناس الحياتية بمعزل عن ان اي اصطفاف سياسي.  وحول السلبيات من عدم تشكيل الحكومة، قال،" لا شك بأن تشكيل الحكومة يأتي بالخير ويريح الاجواء على كل المستويات حتى في الموضوع الاقتصادي، بقدر ما نعمل على تسريع تشكيل الحكومة بقدر ما نكسب نتائج افضل على كل المستويات، لكن لا يجوز ان نربط بين تشكيل الحكومة وبين الموضوع الامني الذي يجب ان يكون بمنأى عن هذا الامر، كما لا يجوز القول لانه لا يوجد حكومة يعني الخلل الامني موجود، فالخلل الامني غير مسموح بوجود حكومة اعمال او حكومة تصريف اعمال.وحول تأثير التدخلات الخارجية على تشكيل الحكومة، قال،" هذا الامر قائم منذ حلف بغداد والحرب الباردة وغيرها، دائماً كان ثمة وضع دولي يُلقي بثقله على البلد ولا اقول اننا ارض خصبة، انما لا يُلغي ان ثمة دور داخلي ومسؤولية مشتركة عند كل القوى السياسية بأن تغلَب دائماً مصلحة البلد على اي شيئ آخر. اعتقد ان هناك وعي في الحد الادنى لخطورة المرحلة والتحديات الآتية ما يستوجب على الحكومة التي ستتشكل بأن تكون تشاركية وجامعة تطمئن اللبنانيين وتُشعرهم بأن امورهم هي بين ايدي حكومة واعية للمخاطر الآتية، ولا اريد هنا اثارة الخوف من مخاطر قادمة انما الكل يعلم وضعنا اقليمياً وما هي التحديات الآتية على البلد فبالقدر الذي نكون متضامنين في الداخل بقدر ما يكون لنا القدرة على مواجهة التحديات، وبقدر ما نكون منقسمين في الداخل بقدر ما نجعل الخارج يدخل بيننا ويجعل حياتنا اصعب.