استقبل سماحة الشيخ في دار الطائفة الدرزية في بيروت المطران عودة بيروت في 1/2/2007
2007-02-01
بيروت في 1/2/2007 استقبل سماحة الشيخ في دار الطائفة الدرزية في بيروت المطران عودة التقى شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن في دار الطائفة الدرزية في بيروت أمس مطران بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس الياس عودة على رأس وفد ضم الارشمندريت الكسي مفرّج والأب جرمانوس الحاج والأب فيليب سعيد، بحضور عدد من أعضاء المجلس المذهبي، وجرت مناقشة الوضع العام. بعد اللقاء، قال عودة: "أتيت وإخوتي لتهنئة سماحته على مسؤوليته المباركة وندعو الله ان يوفقه في هذه المهمة التي أرسله فيها إلى شعبنا في لبنان. لا شك في إننا تحدثنا عن الوضع وعن المحبة بشكل فائض لأننا كلبنانيين لا يمكن الا وان نعتبر أنفسنا نفساً واحدة في بيت واحد اسمه لبنان. لبنان صغير في المساحة، والإنسان يرتطم بأخيه الإنسان، ولهذا قلنا انه من غير المسموح ان يحصل تباغض ولا تضارب ولا كراهية بين ابناء هذا البلد. كنا نقول انه على صعيد الآباء الروحيين يجب ان يجتمعوا ويلتقوا كي نُظهر لأبنائنا وأولادنا أننا نحب بعضنا كثيرا". وعن إمكان عقد قمة روحية وطنية يدعو إليها شيخ العقل علّها تعطي املا للبنانيين، قال: "في اطار زيارتي للتهنئة الآن اردت تأييده ايضا في هذا المسعى. لا شك في ان اجتماعا للرؤساء الروحيين في اجتماع او قمة هو عمل محمود جدا ومبارك وربما يكون دينونة لأولادنا، ثم عليهم ان يفهموا أن الأمور ليست طائفية، واذا الآباء ليسوا طائفيين لماذا هم يزايدون عليهم؟ نحن نعتبر اننا ننتمي الى عائلة واحدة اسمها العائلة اللبنانية وجميعنا يؤمن بالله سبحانه. انا اعتقد ان في لبنان مشكلة أساسية ومن زار الخارج وعاش فيه يعرف هذا الامر، وما نحتاج اليه في هذا البلد هو الانتماء الوطني النقي". ودعا "كل اخوتنا الروحيين الى ان يطلبوا من اللبنانيين ان يكونوا لبنانيين حقا. نحن تعلمنا عندما كنا صغارا انه اذا ما حملنا قضيبا واحدا في يدنا يُكسر بينما اذا حملنا رزمة من القضبان اذ ذاك من الصعوبة كسرها". وعن احداث الاسبوع الماضي وما تبعها، قال: "لا شك اننا كرجال دين وانا بشكل خاص اعترف بوجود خطايا وشهوات ونزوات. اننا نردد دائما لكل الناس ماذا يمنعنا من الجلوس الى طاولة ونتباحث؟ فالى هذه الدرجة نكره بعضنا ولا نحب بعضنا؟ هل من المسموح وبدل ان نكون أشقاء ان نصبح أعداء ألدّاء؟ فليخبرني اي إنسان ماذا يمنع من ان يلتقي مع الآخر عناده، تشبثه برأيه؟ هل أضحي ببلدي من اجل هذا الأمر؟ انا اعتقد بان لبنان أولا وكل شيء آخر يأتي ثانيا".