دان سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن الانتهاكات، الاسرائيلية المتمادية في فلسطين مدلياً بالتصريح التالي: في خضمِّ ما تشهدُه منطقتنا من تحدّيات ومتغيّرات تُحتِّم التعاطي بمزيدٍ من الوعي والتبصّر والحكمة بالأمور العامّة، لا سيّما ما يتعلّق بمقتضيات الاستقرار، وما يرتبط بمسلَّمات العيش الواحد الإسلامي المسيحي وتأكيد وحدة الصف الإسلامي ومنع الفتنة والنهوض بمجتمعاتنا نحو آفاق التطوير والتقدّم والإصلاح، فإنّ كل ذلك يجب أن لا يجعلنا نغفل في أيّ لحظة عن القضية الأساس: فلسطين. فلسطين اليوم، وخصوصاً القدس الشريف، تتعرّض لحملة تهويد من العدو الإسرائيلي، إنْ عبر الاستيطان ومصادرة الأراضي ومواصلة ممارسات الاحتلال اللاإنسانية وحصار كافة القرى والمدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وأراضي الـ48، أو عبر ما يعيثه المتطرفون الصهاينة من التعدي والتدنيس للمقدّسات الإسلامية والمسيحية على السواء، وهو ما بات يهدِّد هوية فلسطين برمّتها، ويستدعي في المقابل موقفاً عربياً واحداً فاعلاً ينصر الشعب الفلسطيني في مسعاه لإتمام المصالحة، ويسمح بتحرير الموقف الفلسطيني من الضغوط المختلفة، ويمنع تقويض القضية الفلسطينية، كما بات من الضروري بناء موقف إسلامي مسيحي مشترك بوجه كل الانتهاكات الإسرائيلية المتمادية. في هذا السياق، نُدين ما حصل من ممارسات إسرائيلية طالت مقام النبي سبلان(ع) في حرفيش، ومقام النبي شعيب(ع) في حطّين، ونؤكد أن طائفة الموحدين الدروز الثابتة على عروبتها وعلى إسلامها في فلسطين المحتلة كما في كلِّ مكان، ستتصدّى لهذه الممارسات في شتّى الظروف. وإذ ننوّه بانعقاد "ملتقى إعلان القدس عاصمة فلسطين" في بيروت، ندعو لتفعيل الجهود الملموسة والعملانية في هذا الإطار، بما يبعث الأمل باستمرار الوعي العربي تجاه القضية الفلسطينية، وتجاه القدس بالتحديد، التي ستبقى الحقيقة المتجذّرة ، وأولاً وأخيراً العاصمة الأبدية لفلسطين.