حضرات المشايخ الأفاضل، يا أبناءَ طائفةِ الموحدين الدروز يا بني معروف، يمر الوطنُ الغالي لبنانُ بأوقاتٍ عصيبةٍ تواجه فيها الطائفةُ الكريمةُ أوضاعاً دقيقة.       إن طائفة الموحدين الدروز كانت طائفةً عربيةً عريقةً مناضلةً، مقاومة، مدافعة عن أرضِ الوطنِ منذ مئاتِ السنين وستبقى بعونه تعالى، وتكلل تاريخُها المشرفُ بالقيمِ المعروفيةِ وبالشيمِ التوحيديةِ وبالأخلاقِِ الحميدةِ التي أكدت عليها وكرستها مواقفُ قادتِنا وأسلافِـنا وأبنائِنا على مرِ العصورِ كدعاةِ سلمٍ لا استسلام.       يا بني معروف لم تتعود طائفتُنا أبداً على الخشوعِ والركوعِ إلا للربِ المعبودِ وحده لا شريك له، ولكنها أيضاً لم تتعودِ القيامَ بتصرفاتٍ مُسيئةٍ لعاداتِها وتقاليدِها.       لذلك جئنا اليومَ وحرصاً منا على صيغةِ العيشِ الكريمِ والمشتركِ على التأكيد والالتزام بالمواقف التالية:       1- التأكيدُ على صلابةِ ووحدة الطائفةِ وتماسُكِها وتضامُنِها في ما بينها في جميع ما تواجهه، منطلقينَ من إيمانِنا بحفظِ الأخوانِ كعقيدةٍ في كل زمانٍ ومكان، مباركينَ الخطواتِ والقراراتِ التي اتخذَها الزعيمانِ وليد بك جنبلاط والأمير طلال أرسلان لصونِ الطائفةِ وحفظِ كرامتِها.       2- نرفضُ رفضاً قاطعاً كلَّ الممارساتِ والتعدياتِ التي طاولت أهلَنا في الجبلِ، محذرينَ الجميعَ من تَكرارِها لأنها تَمَسُ بالقيمِ الإسلاميةِ لبني معروفِ وشيمِهم وتاريخِهم العريق.      3- إن التطاولَ على حرماتِ منازلِنا وقُرَانا يُمَثِلُ انتهاكاً لسلامةِ الأرضِ وصيانةِ العرضِ، الذي يآبى الموحدُ الدرزي العيشَ من دونِ الذودِ عنها التزاماً منه بِحَرَمِ الطائفةِ التعدي منها والتعدي عليها.      4- إن الجيشَ اللبناني مدعوٌ اليومَ وأكثر من أيِّ وقتٍ مضى لفرضِ الأمنِ وهيبةِ القانونِ على جميع الأراضي اللبنانية بما فيها الجبلُ ومنعِ كافةِ المظاهرِ المسلحةِ من أيِّ فئةٍ كانت ولأي جهةٍ انتمت حفاظاً على السلمِ الأهلي.  خلوات القطالب، بتاريخ: 13/5/2008.