عقد المجلس اجتماعا في دار الطائفة في فردان، برئاسة شيخ عقل الطائفة الشيخ نعيم حسن، في حضور الاعضاء الذين كان في مقدمهم رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط، ورئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا، وقضاة المذهب، ورؤساء اللجان. بدأ الاجتماع بتلاوة الفاتحة، ثم الوقوف دقيقة صمت تحية الى روح الزعيم كمال جنبلاط في ذكرى استشهاده الـ32. وعرض حسن "الخطوط العامة لعمل المجلس هذه السنة" وجرى درس الاقتراحات والمشاريع المدرجة في جدول الاعمال، وشارك الاعضاء في النقاش وابداء آرائهم، وأقر المجلس معظم بنود جدول أعماله. وتطرّق المجلس الى الشأن الوطني العام، فدعا المسؤولين والاطراف جميعهم الى "دعم الدولة والالتفاف حولها، ودعم فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان في اداء مهماته والسهر على حسن سير المؤسسات". وأمل في "استمرار جلسات الحوار بين الافرقاء السياسيين لحل المشكلات والمعضلات العالقة في البلد، وفي صياغة موقف وطني جامع من خلال التمسك بخطاب التهدئة قولا وفعلا، تثبيتا لأسس المصالحة والسلم الاهلي والاستقرار، خصوصا ان البلد على اعتاب انتخابات نيابية يأمل المجلس ان تشكل محطة لتثبيت الاستقرار ضمانا لاجتياز هذا الاستحقاق الدستوري والديموقراطي في آن واحد". واشاد المجلس بمواقف "الزعيم وليد جنبلاط الوطنية ودعوته الدؤوبة الى التواصل والانفتاح بين جميع الاطراف ودوره في تهدئة الخواطر وتنفيس الاحتقانات صونا للاستقرار خصوصاً في هذه المرحلة المفصلية التي يمر بها الوطن". وابدى ارتياحه الى انطلاق عمل المحكمة الدولية الخاصة بلبنان "لجلاء الحقيقة في اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ورفاقه، وسائر الاغتيالات ومحاولات الاغتيال التي سبقته، ووقف دورة العنف وسياسة الافلات من العقاب، والعودة الى ممارسة الديموقراطية بكل اشكالها وتفعيل عمل المؤسسات الدستورية وفق آلياتها".