المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢٧ نيسان ٢٠٢٤ - 18 شوال 1445
تصريح سماحة الشيخ نعيم حسن لنهار الشباب بتاريخ 14/2/2008

2008-02-14

بيروت في: 14/2/2008 تصريح سماحة الشيخ نعيم حسن لنهار الشباب بتاريخ 14/2/2008  قال سماحة شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن إن "الفراغ القائم في رئاسة البلاد بدا قبل أن يغادر الرئيس إميل لحود قصر بعبدا. ولا شيك ان السلطات تكمل بعضها البعض في رئاسة الجمهورية ومجلس النواب ومجلس الوزراء، وقد أعلنا مراراً قلقنا الشديد من استمرار الأزمة السياسية وتعطيل المساعي الحوارية اللبنانية والعربية لأن تعطيلها سيؤدي إلى نتائج خطيرة على المستوى الوطني. وفي راينا أن الحوار المنطقي هو المدخل الوحيد لحل الأزمة السياسية، ونأمل أن لا يطول أمدها. كما قال سماحة الشيخ أنه لا شك في أن الفراغ في رئاسة الجمهورية ينعكس على مؤسسات الدولة، ومن هنا ندعو مجدداً إلى التجاوب مع المبادرة العربية وانتخاب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيساً للجمهورية في جميع البلدان الديمقراطية، هناك أكثرية وأقلية، وان استمرار الوضع من دون انتخاب رئيس جمهورية يتحلى بالصفات الوطنية والأخلاقية سيبقي الأزمة مفتوحة، وإذا كانت الحكومة تملئ الفراغ إدارياً من جهة المراسيم وتأمين عجلة استمرار الدولة وإننا إذ نُعلن ثقتنا بقدرة الرئيس فؤاد السنيورة الذي اثبت أنه رجل دولة بكل ما للكلمة من معنى، إلا أن الأمر من دون رئيس للبلاد هو حالة استثنائية وإدارة الأمور ليست حلاً. وتابع إننا نرى أن رئاسة الجمهورية هي لجميع اللبنانيين وليست لطائفة محددة، ومع تقديرنا واحترامنا للطائفة المارونية الكريمة، فإن الذي يؤثر في رأينا على صيغة النظام اللبناني هو لا سمح الله عدم وجود رجال من جميع الطوائف يناضلون بصدق من أجل لبنان بلداً عربياً حراً مستقلاً آمناً، يكافحون بعزيمة لتأمين حقوق الشعب والمجتمع، ولا سيما الطبقات الشعبية. واعتبر أن وفاق اللبنانيين يعود إلى متابعة تنفيذ اتفاق الطائف وإنشاء مجلس الشيوخ الذي كان وما زال مطلباً أساسياً لطائفة الموحدين الدروز. وختم سماحة الشيخ، لبنان بلد صغير جغرافياً، لكن الله سبحانه وتعالى منحه من النِعَم ما يفرض على أبناءه المزيد من الحمد والشكر، وكلما استجاب اللبنانيون إلى نداء لبنان برحوه، وكلما بعدوا في اتجاه العصبية خسروه.  إن التناقض اليوم يهدد النظام الديمقراطي وصيغة التوافق والعيش المشترك، ونأمل ألا نفقد الأمل وعلى السياسيين ان يتفقوا وإذا كان تفاهمهم داخلياً فهو الأفضل، وإذا كان بمساعدة الأشقاء العرب فأهلاً وسهلاً. ودائماً يجب على المتخاصمين ان يسعوا ويعملوا على إصلاح ذات البين بصدق وإخلاص.