المجلس المذهبي | مجلة الضحي
السبت ٢١ كانون الأول ٢٠٢٤ - 19 جمادي الثاني 1446
مكارم مثل سماحة شيخ العقل في تشييع شهداء
العدوان الإسرائيلي على بلدة بعذران

2024-09-29

مثل القاضي الشيخ غاندي مكارم سماحة شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ الدكتور سامي أبي المن و في تشييع شىهداء العدوان الإسرائيلي على بلدة بعذران وهم: محمد سعيد تاج الدين، عادل رشراش شاذبك وجهاد فؤاد باز، وذلك في مأتم حاشد شارك فيه رجال دين، وشخصيات وفعاليات عدة، والقى القاضي مكارم كلمة سماحته جاء فيها:
 
بسم الله الرحمن الرحيم
 
"يا أيتها النفسُ المطمئنةُ ارجِعي الى ربِّكِ راضيةً مَرضيّة وادخلي في عبادي وادخلي جنّتي" صدق اللهُ العظيم
حضرةَ المشايخِ الأجلّاء، الأهلُ الكرام، المشيِّعونَ الأوفياء…
 
إنه الوقتُ للتضامن والتماسك، لا للخوف والجزَع والفوضى…
إنه زمنُ اختبارٍ للطائفة والوطن، في كيفية التصدي للتحديات والصمود في مواجهة الاعتداءات…
في مثل هذا الوقت وهذا الزمن لا يسعُنا ونحن نشاطرُ بلدةَ بعذرانَ الابية مشاعرَ الأسى والألم باستشهاد ثلاثة من ابنائها الأبرار الا ان نقفَ وِقفةَ الثبات والإيمان والإباء، وان نعلنَ في غمرة ما يتعرضُ له الوطنُ من عدوانٍ آثمٍ سافر، أننا موحَّدون في جبلِنا، مضيافون في مجتمعِنا، حريصون على حرمة بيوتنا وعائلاتنا،
وانه لا كلامَ في مثل هذه الظروف واللحظات إلا كلامَ العقل والحكمة، ولا موقفَ الا موقفَ التضامن والتحمل والصبرِ ونبذ الفتنة…
 
اضاف: هذه هي رسالةُ سماحة الشيخ وهذه هي رسالةُ القيادة السياسية… في موقفٍ واحدٍ موحَّد، لنكونَ معاً ودائماً سادةً كرماءَ في جبلنا، أقوياءَ في ثباتنا، راسخين في توحيدنا، ثابتين في تماسكنا، ومتضامنين لحماية جبلنا ووطننا…
حمى اللهُ أهلنا في كل مكان، وليبقَ إيمانُنا كبيراً بالله، وبقوله تعالى: "قل لن يصيبَنا الا ما كتب اللهُ لنا، هو مولانا وعلى الله فليتوكّلِ المؤمنون".
 
وختم: لأرواح الشهداء نسأل الرحمة ولعائلاتهم المفجوعةِ ولكم جميعاً طِيبَ البقاء والسلامة…
عظّم الله أجوركم
وانا لله وانا اليه راجعون.